المحتوى الرئيسى

بالصور.. جنازة عسكرية لرقيب الشرطة ضحية الإرهاب بالفيوم

01/04 12:30

شيع المئات من أهالي قرية السنجأ، وأفراد الشرطة، منذ دقائق، جنازة الشهيد رقيب أول شرطة يحيى محمد عبدالستار، من قوة مركز شرطة أبشواي، الذي استشهد، مساء الثلاثاء، بمستشفى الفيوم الجامعي، متأثرا بإصابته بعيارين ناريين، في حادث إطلاق نار من قبل مجهولين، على سيارة شرطة، عند قرية العجميين.

وأدى الدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، يرافقه اللواء ناصر العبد، مساعد وزير الداخلية لقطاع شمال الصعيد، ومدير أمن الفيوم، وعدد من القيادات الأمنية بالمحافظة، صلاة الجنازة، على جثمان الشهيد، الذي وصل في سيارة إسعاف، ملفوفا في علم مصر، وذلك بمسجد ناصر الكبير، بمدينة الفيوم.

ونظمت مديرية أمن الفيوم، جنازة عسكرية، لجثمان الشهيد، أمام مسجد ناصر الكبير، بحي الورشة بمدينة الفيوم، تقدمها المحافظ ومساعد وزير الداخلية لقطاع شمال الصعيد، ومدير أمن الفيوم، وأقارب الشهيد، حيث عزفت فرقة موسيقى الشرطة، الموسيقى الجنائزية، لجثمان الشهيد، الذي تم وضعه أعلى سيارة إطفاء.

وخيم الحزن على المشاركين في الجنازة، وظل شقيقه الأكبر، يبكي مرددا " يا أخويا يا أخويا"، أثناء تلقيه العزاء من المسئولين وأفراد الشرطة، أمام مسجد ناصر، بعد انتهاء مراسم الجنازة العسكرية.

وقال أحمد رجب، إبن عم الشهيد، أن والد الشهيد، مسن، ووالدته ربة منزل، وله 5  أشقاء، بينهم شقيقه "فرج" توفي في حادث سيارة، منذ قرابة ثمانية أشهر، تاركا ورائه أربعة أبناء، وأضاف أن الشهيد، لديه أربعة أطفال، هم (لبنى)، في الصف الثالث الإبتدائي، و(ندى)، في الصف الأول الإبتدائي، و(محمد) في عمر الحضانة، و(عبدالرحمن)، طفل رضيع، مستنكرا الإرهاب الغاشم الذي جعلهم أيتام، وحرمهم من والدهم.

وأضاف المهندس حسني البحيري، إبن عم والد الشهيد، أنهم يحتسبون رقيب الشرطة، شهيد عند ربه، حيث أنه خرج من منزله، من أجل أداء واجبه الوطني، تجاه بلده، ولم يخرج للتسبب في الإضرار بأي إنسان، مطالبا الدولة بالوقوف بجانب أسرته، وإعانتها على المعيشة، حيث أنها أسرة بسيطة، تعيش في عزبة السنجق، بمركز أبشواي.

وكان الشهيد، قبل ساعات قليلة من استشهاده، شارك صورة علم مصر بصفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، وكأنه كان يشعر بأنه سيكون شهيدا للواجب الوطني، تجاه بلده مصر، حيث وضع صورة تحمل علم مصر ملونة، وبها عبارة "مصر قلب كل وطني أصيل"، كما شارك صورة للرئيس عبدالفتاح السيسي، قبل عدة ساعات قليلة من إصابته في الحادث.

واستشهد رقيب أول الشرطة، من قوة مباحث مركز شرطة أبشواي، إثر إصابته بعيارين ناريين، في حادث إطلاق مجهولون الأعيرة النارية، على سيارة شرطة "بوكس"، أثناء مأمورية كان يقودها الرائد محمود عبدالعليم، رئيس مباحث مركز أبشواي، وبرفقتهم فرد شرطة ثالث، لضبط أحد المطلوبين بقرية العجميين، وفر الجناة هاربين، مما أدى لإصابة رئيس المباحث، ورقيب الشرطة، ونقلا بواسطة سيارة أجرة، إلى مستشفى الفيوم الجامعي، لتلقي العلاج، وأجريت جراحة لهما، ولكن حالة رقيب الشرطة كانت خطرة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرا بإصابته، خلال محاولة إسعافه بالمستشفى.

ونشر الشهيد، صورة لإبنته تحمل أبيات مدح فيها، في 22 ديسمبر الماضي، وكانت صورة ابنته هي مشاركته الأخيرة لصورة أحد أفراد أسرته، على صفحته الشخصية على "الفيس بوك"، قبل نشر صورة علم مصر.

Comments

عاجل