المحتوى الرئيسى

في الأردن.. ورشة لغة عبرية أم دعوات للتطبيع؟

01/04 11:54

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن محاضرين وطلاب من مصر والعراق والسعودية والأردن شاركوا مؤخرا في ورشة فريدة من نوعها في عمان بعنوان "مستقبل اللغة العبرية في العالم العربي.. تحديات وفرص".

نظم الورشة مركز الدراسات الإسرائيلية في عمان، الذي أنشئ قبل عامين، برئاسة الدكتور عبد الله صوالحة، وهو المركز الذي سبق واتهم بتجميل وجه دولة الاحتلال، والذي يتلقى تمويلا بحسب الصحيفة من المعهد الإسرائيلي في واشنطن، الذي شارك أيضا في أعمال الورشة.

“يديعوت" قالت إنها تلقت نسخة من الوثيقة التي صدرت عن الورشة في ختام أعمالها و جاء فيها أن الورشة تهدف إلى تطوير تعلم اللغة العبرية في العالم العربي، وفهم محتوى دروس اللغة العبرية التي يتم تدريسها بالجامعات العربية، والإدراك أن تعلم العبرية في العالم العربي ساعد في تحسين فهم المجتمع الإسرائيلي، ما يسمح بإيجاد حالة من "العصف الذهني" لمواجهة التحديات، والوقوف على الفرص والمخاطر الكامنة في دراسة اللغة العبرية.

وتطرقت الوثيقة أيضا لمعلومات عن تاريخ تعلم العبرية في البلدان الأربعة، حيث تأسس قسم اللغات الشرقية في مصر خلال الستينيات، ووصل عدد الجامعات التي تدرس اللغة الآن 13 جامعة تخرج 2500 طالب سنويا. وفي العراق، أنشئ قسم دراسة العبرية عام 1969، وفي السعودية تأسس القسم في 1994، بينما في الأردن افتتح عام 2000 بجامعة اليرموك.

وخلال الورشة قال محاضر من مصر :”إذا كانت معرفة المجتمع الإسرائيلي أمرا حيويا بالنسبة للمواطنين العرب خلال الحرب، فإنه ضروري أكثر في أوقات السلم". وعارض البعض حصر تعلم العبرية في الأسباب السياسية فقط، بينهم متحدث أردني قال :”يجب أن يتجاوز سبب تعلم العبرية العواطف، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالمسائل العلمية". وانضم محاضر عراقي بالقول :”أصبح تعلم اللغة العبرية حاجة ماسة بالنسبة لشعوبنا".

وعلى نفس المنوال قال متحدث أردني :”ليس لدينا أية معرفة بالثقافة العبرية، واللغة، في وقت يفهمنا الإسرائيليون أكثر مما نفهمهم". وامتدح بروفيسور سعودي اللغة العبرية قائلا :”في الوقت الذي تعتبر فيه العبرية لغة ديناميكية للغاية وقابلة للتغير، فإننا نستخدم نفس المراجع منذ 1962”.

وأوضح صوالحة، مدير المركز الأردني للدراسات الإسرائيلية في حديث مع مراسل "يديعوت أحرونوت":لدينا مشكلات تتعلق بعدد الطلاب الراغبين في دراسة اللغة العبرية. هناك نقص شديد في عدد الطلاب. في الأردن مثلا، انخفض العدد من 500 طالب سنويا، إلى 100 طالب فقط. بالاضافة إلى ذلك، ليست هناك فرص عمل لخريجي اللغة العبرية. كان من الضروري دراسة المشكلة وصياغة حلول لها".

في هذا السياق، استعرضت الورشة التحديات التي تواجه دارسي اللغة العبرية. والصعوبات اللوجيستية كالنقص في الكتب العبرية والمكتبات، وكذلك عدم وجود علاقات مباشرة مع نظرائهم الإسرائيليين للحصول على الكتب، والصحف وغيرها، في وقت يتم الحصول على المواد من طرف ثالث. كما نوقشت "الأجواء العدائية مع اندلاع الصراع العربي- الإسرائيلي التي تمنع طلاب وأساتذة اللغة من إجراء علاقات مع نظرائهم الإسرائيليين والتدرب معهم".

وتطرقت الورشة أيضا لخوف الطلاب من نظرة المجتمع العربي لهم مع دراستهم العبرية واعتبارهم أدوات للتطبيع. وجاء أن الدول العربية تنظر للغة العبرية بشكل سلبي، وأن بسبب الصراع العربي- الإسرائيلي، لا يستطيع أساتذة اللغة والطلاب العرب السفر لإسرائيل لإكمال دراستهم. وكذلك مخاوف العاملين في المجال من ترجمة الكتب الإسرائيلية، انطلاقا من النظرة العربية السلبية للمجتمع الإسرائيلي والربط الفوري بالواقع السياسي.

الدكتور عبد الله الصوالحة منظم الورشة

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل