المحتوى الرئيسى

هل ينضم "المصريين الأحرار" لـ"دعم مصر"؟

01/04 17:46

لم يكن القرار الأخير الذى اتخذه حزب المصريين الأحرار فى مؤتمره العام، بإسقاط مجلس الأمناء، والإطاحة بنجيب ساويرس، قرارا عاديا، وإنما قرارًا يعكس دخول الحزب فى مرحلة جديدة من التحول فى تاريخه، بعد خمس سنوات من تأسيسه.

القرار الذى أبعد مؤسس الحزب ومموله الأول نجيب ساويرس، بعد أربع سنوات من دعم الحزب ماديا ومعنويا، لإخراج تجربة حزبية معارضة إلى النور، وضع تصورا مختلفا لإدارة حزب المصريين الاحرار خلال الفترة المقبلة.

ما كان يتحدث عنه نجيب ساويرس فيما يتعلق بطريقة إدارة الحزب داخل المجلس، بالتأكيد يختلف تماما عما أصبح الحزب عليه الآن، فالأداء الذى سعى له ساويرس هو خلق حزب معارض تحت قبة البرلمان، يسيطر على الثلث المعطل داخل المجلس، ويصبح شوكة فى حلق "دعم مصر" الذى يسيطر على الثلثين الآخرين.

ولكن المؤشرات الأولية لأداء الحزب داخل المجلس جاءت مختلفة تماما لرغبة نجيب ساويرس، وهو ما كان أحد أسباب الخلاف بينه وبين رئيس الحزب عصام خليل، حيث أصبح الحزب متوافقا مع دعم مصر، ومع توجهات الحكومة والدولة وليس العكس.

الحزب والائتلاف.. اتفاق تحت القبة

وخلال الفترة الماضية وبعد فترة من الهجوم المتبادل بين ائتلاف دعم مصر وبين حزب المصريين الأحرار، اتفق الحزب والائتلاف فى العديد من المواقف الفاصلة فى البرلمان فيما يتعلق بتأييد الحكومة والموافقة على الموازنة العامة للدولة، وعلى بيانها، أو بالموافقة على قوانين حيوية، من ضمنها قوانين الإعلام والجمعيات الأهلية وغيرها من القوانين.

التوافق بين الحزب والائتلاف ظهر أيضا فى تربيطات اللجان التى تمت فى دور الانعقاد الأول والثانى، حيث دعم الائتلاف علاء عابد فى انتخابات لجنة حقوق الإنسان، وفى المقابل تنازل الحزب عن رئاسة لجنة الشئون الأفريقية، لصالح النائب مصطفى الجندى، وهو ما حدث فى دور الانعقاد الأول أيضا، بإبعاد النائب أيمن أبو العلا عن رئاسة انتخابات لجنة الصحة، وترشيحه فى لجنة مختلفة عن توجهاته وخبراته تماما، وهى لجنة حقوق الإنسان، التى خسرها أبو العلا لصالح أنور السادات.

يأتى ذلك بالتوزاى مع أن حزب المصريين الأحرار على مدار دور الانعقاد الأول، صدر نفسه فى صورة المعارضة المتوزانة، وليس المعارضة المطلقة، وهو ما أكده الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الاحرار، وعلاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب.

المصريين الأحرار حزب مقرب من الدولة

الإعلامى نصر القفاص، أحد أهم الشخصيات المؤثرة فى الحزب حاليا، أكد أن أحد الخلافات القوية بين الدكتور عصام خليل والمهندس نجيب ساويرس استمر على مدار 3 أشهر، لافتا إلى أن مضمون الخلاف هو أن ساويرس بدأ يشعر أن حزب المصريين الأحرار أصبح حزبًا مقربا من الدولة، فى حين أنه يرغب فى أن يظل الحزب معارضا.

ولكن الدكتور عصام خليل أكد له أن الحزب سيكون داعما للدولة فى قرارتها السليمة، وسيعارض إذا كان هناك خطأ يتم ارتكابه، إلا أن "ساويرس" أراد أن يكون الحزب معارضا شرسا، وهو ما عرضه "خليل" على الهيئة العليا للحزب والمكتب والكتلة البرلمانية وجميعهم رفضوا تصور نجيب ساويرس لسياسة الحزب.

والسؤال هنا بعد أن أصبح الحزب تحت قيادة الدكتور عصام خليل، وتم إبعاد ساويرس عن المشهد: ماهو المسار الذى سيتخذه حزب المصريين الأحرار؟ وهل سيختار المعارضة المقربة من الدولة أم المعارضة الندية أم لا هذا ولا ذاك وسيتحالف مع دعم مصر؟ خاصة أن ائتلاف المصريين الأحرار الذى أعلن الحزب عنه فى دور الانعقاد الأول لم يتم تشكيله، وهو ما يضع تساؤلا حول ما إذا كان الحزب سيختار أحد خطوط المعارضة أم خط دعم مصر ؟ .

عصام خليل: انتخابات رئيس "المصريين الأحرار" فى موعدها بالربع الأول من العام الحالى

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل