المحتوى الرئيسى

كريستيان ساينس مونيتور: الدكتاتورية المصرية تشبه أسطورة "الهيدرا"

01/04 00:42

“بمجرد التخلص من رأس مروعة، تنمو أخرى، مثل الأسطورة القديمة لكائن الهيدرا".

تشبيه استخدمته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور حول الأوضاع السياسية في مصر.

يذكر  أن الهيدرا في الأساطير اليونانية هو كائن ضخم أشبه بالأفعى أو التنين، ولديه تسعة رؤوس، وإذا قطعت له رأسا، تنمو له رأسين مكانهما، وهو ما يجعل قتلها في عداد المستحيل.

إحدى رؤوس الهيدرا التسعة لا يمكن التخلص منها بأي حال من الأحوال، كما أن من يستنشق سمومها يموت في الحال.

وأضافت: "في السنوات الست منذ انتفاضة المصريين وإطاحتهم بمبارك الذي كان يحكم بقانون الطوارئ منذ 1981،قاد مصر رئيسان ديكتاتوريان آخران أحدهما إسلامي، والآخر وزير دفاع سابق".

واستطردت: "هل من الممكن القول إن مصر، التي يمتد تاريخها إلى 10 آلاف عام قبل الميلاد، ليست مهيأة للديمقراطية، وتتطلب دائما فرعونا يحكمها؟فبمجرد إزالة رأس مروعة، تنمو أخرى، مثل أسطورة الهيدرا القديمة".

وفي الانتخابات التي عقدت قبل الإطاحة بمبارك، فاز حزبه الوطني الديمقراطي "المنحل" بنتيجة خيالية 96 % من الانتخابات البرلمانية، في نتيجة لم يصدقها المصريون بالتأكيد.

العديد من المراقبين يقولون إن مصر عادت مجددا للمربع واحد، ويلائمها البقاء على ما كانت عليه، وأن الاستقرار "غير المريح" أفضل من توابع لا تعلمها، بحسب التقرير.

وتطرقت الصحيفة  إلى كتاب ألفه جاك شينكر، صحفي الجارديان تحت عنوان "المصريون، تاريخ راديكالي من ثورة لم تكتمل بعد".

وكتب شينكر: “ بالرغم من أن المكتسبات السياسية التي صاحبت الموجة الأولى من الثورة قد ارتد مسارها بشكل كبير، لكن مصر اليوم تقبع في لحظة طويلة من التدفق، يواصل فيها الحراس القدامى للدولة محاولات رتق المعاقل القديمة معا والحكم كما لو أن شيئا لم يحدث، وكما لو كانت مصر ما زالت دولة مبارك".

واستدرك: “يأتي ذلك رغم أن نسبة معتبرة من المواطنين ترعرعوا على بيئة سياسية مختلفة لم تعد تقبل بهيكل الدولة القديمة على الإطلاق".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل