المحتوى الرئيسى

"مش للكبار فقط".. الجامعات تفتح أبوابها للأطفال بعيدًا عن مكاتب التنسيق.. البحث العلمي تطلق الدورة الثالثة لتدريبهم في فبراير المقبل.. وتربويون: فرصة لاكتشاف الموهوبين وتنمية المهارات العلمية

01/03 22:19

علي مشارف إنطلاقة جديدة من برنامج جامعة الطفل، فتحت أكاديمية البحث العلمي أبواب التقدم للإلتحاق بالدورة الثالثة من برنامج تدريب الأطفال بالجامعات في فبراير المقبل، بإجمالي 6 آلاف طالب من مختلف المحافظات.

تفاصيل البرنامج الحكومي كشفت عنه الدكتورة جينا الفقي منسق برنامج جامعة الطفل بأكاديمية البحث العلمي، والذي تشارك فيه نحو 30 جامعة مصرية بينهم 26 جامعة حكومية و 4 خاصة، حيث يدرس الأطفال المشاركين في البرنامج 9 تخصصات علمية في كافة المجالات.

وأوضحت "الفقي"، إن البرنامج ينفذ بإشراف أساتذة جامعيين وعلماء، يتم من خلاله إتاحة الفرصة للطلاب للتعايش داخل البيئة الجامعية واكتساب رؤية عميقة لتحديد أهدافه المستقبلية وإعطاء الطالب الفرصة كاملة ليختار الكلية والتخصص الذي يرغب في دراسته بطريقة غير تقليدية وبعيدًا عن ضغوط الأسرة ومكتب التنسيق.

وتعد جامعة الطفل بمثابة مشروع تعليمي يتيح إمكانية التفكير العلمي والنقدي، والإبداعي عبر إتاحة الفرصة لتدريب الأطفال في المجتمع الجامعي، فيؤهلهم الاحتكاك بالأساتذة الجامعيين، ودخول المعامل من أجل التدريب والتأهيل الجامعي، تتم الأنشطة التعليمية خارج نطاق اليوم الدراسي العادي.

المشروع يستهدف أيضًا تلافي مشكلات المناهج الدراسيه في مصر والتي تقتصر على مجموعة من المعلومات التي تطرح بصورة نمطية معتمدة على مناهج تقليدية، ومعتمدة بشكل كبير علي الحفظ والاسترجاع للامتحان.

استنادًا إلي مقولة جراهام بيل إنه "دائماً تكون هناك لحظة ما في مرحلة الطفولة تتاح فيها فرصة التعرّف إلى المستقبل"، تبنت جامعة الطفل مشروعها مستهدفه الأطفال في الفئة العمرية بين ٦ إلى ١٨ عامًا، وذلك لتعزيز اهتمامهم بالعلوم من خلال التأكيد على أهمية البحث العلمي وتطوير المهارات العلمية ذلك من خلال إعداد الأطفال من أجل التحديات المستقبلية، وتعزيز الاهتمامات طويلة المدى للأطفال والأخص في مجال التعليم، والعمل على بناء الشخصية من خلال تعزيز الثقة بالنفس.

إلي جانب ذلك، فإن المشروع يرمي إلي اكتشاف المبتكرين من التلاميذ، والمساعدة على تحديد الأهداف المستقبلية من خلال زيادة الوعي الخاص بالفوائد والفرص الخاصة بالتعليم العالي ولا سيما بالنسبة للطلاب الذين يمثلون قطاعات المجتمع الأقل حظا، إضافة إلي تطوير مهارات التدريس وإتاحة المعلومات فيما بين المعلمين داخل النطاق الواحد وكيفية تبسيط المواد التعليمية، والعمل على قضاء على الأمية والأخص في المناطق الريفية وصعيد مصر.

من جانبه، رأي الخبير التعليمي كمال مغيث إن برنامج جامعة الطفل خطوة جيدة من جانب البحث العلمي، لأنها تسعى لإزالة المخاوف من الأطفال تجاه التعليم وذلك لأنه يتم عن طريق الممارسة.

ولفت "مغيث"، في تصريح لـ"الدستور"، إلي أن التعليم عن طريق الممارسة أفضل بكثير من حفظ الطلاب لمناهج، بجانب أنه يساعد على اكتشاف الموهوبين من الأطفال المميزين في مراحل مبكرة من التعليم وهو أحد آليات أكاديمية البحث العلمي في هذا المجال، فيعد خطوة جيدة لجذب الأنتباة نحو البحث العلمي وتنمية المهارات العلمية.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل