المحتوى الرئيسى

"جدار ترامب".. فريق الرئيس يطلب سجلات الحواجز لبناء سياج عازل

01/03 17:41

الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب

طلب الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من وزارة الأمن الداخلي، الشهر الماضي، تقييم كل الإمكانيات المتاحة لإنشاء جدار عازل وحواجز على الحدود، في إطار طلب مجموعة كبيرة من الوثائق والتحليلات.

كما استفسر الفريق عن قدرة الوزارة على التوسع في احتجاز المهاجرين، وعن برنامج للمراقبة الجوية قلصته إدارة الرئيس باراك أوباما لكنه ما زال يحظى بشعبية بين المتشددين في موضوع الهجرة.

وسأل الفريق عما إذا كان الموظفون الاتحاديون قد غيروا المعلومات الأساسية التي تحتفظ بها الوزارة عن المهاجرين حرصا على حرياتهم المدنية.

وأوضحت مذكرة داخلية لوزارة الأمن الداخلي أن هذه الطلبات جاءت في اجتماع عقد في 5 ديسمبر/كانون الأول بين فريق ترامب الانتقالي ومسؤولين في الوزارة.

وتتيح الوثيقة الفرصة للاطلاع على استراتيجية الرئيس المنتخب في تأمين حدود الولايات المتحدة وإلغاء السياسات التي طبقتها إدارة أوباما.

ولم يعلق فريق ترامب الانتقالي على استفسارات من رويترز.

وامتنعت متحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي وإدارة الجمارك وحماية الحدود عن التعليق.

وتظهر الوثيقة -التي اطلعت عليها الوكالة- أن العاملين في إدارة الجمارك حددوا ردا على طلب الفريق الانتقالي مسافة تمتد أكثر من 400 ميل، على امتداد الحدود الأمريكية المكسيكية، ومسافة مماثلة على الحدود الأمريكية الكندية، يمكن فيها إقامة أسوار.

ولم تستطع رويترز التحقق مما إذا كان فريق ترامب يفكر في إقامة حاجز على الحدود الشمالية مع كندا.

وكان ترامب تعهد خلال حملة الدعاية الانتخابية بإقامة جدار والتوسع في إقامة الأسوار على أجزاء من الحدود الأمريكية مع المكسيك لكنه قال إنه لا يرى داعيا لبناء جدار على الحدود مع كندا.

وأوضحت الوثيقة أن من بين البرامج التي استفسر عنها الفريق الانتقالي العملية فلانكس التي تمثل برنامجا للمراقبة الجوية يخصص 1200 طيار ينتمون للحرس الوطني لمراقبة الحدود الجنوبية للحماية من عمليات تهريب المخدرات والهجرة غير المشروعة.

وكان البرنامج نشر 6000 طيار في عهد الرئيس جورج بوش، لكن أوباما قلص حجمه في خطوة هاجمها بعض المحافظين الذين يصرون على أن المراقبة ضرورية للأمن الحدودي.

وبينت الوثيقة التي تلخص ما دار في الاجتماع أن الفريق الانتقالي طلب أيضا نسخا من كل أمر تنفيذي أو توجيهات تنفيذية أرسلت إلى سلطات الهجرة منذ تولى أوباما السلطة عام 2009.

وسبق أن قال ترامب إنه ينوي إلغاء قرارات أوباما التنفيذية التي تخص الهجرة ومنها أمر صدر عام 2012 للسماح ببقاء الأطفال الذين جلبهم آباؤهم بطرق مخالفة للقانون في البلاد وذلك بموافقة مؤقتة من السلطات المعنية تتيح لهم الدراسة والعمل.

وكان هذا البرنامج المعروف اختصارا باسم "داكا" يجمع معلومات تشمل عناوين المشاركين، حيث يمكن من الناحية النظرية تحديد أماكن إقامتهم وترحيلهم إذا ما ألغيت هذه السياسة.

وطلب فريق ترامب الانتقالي أيضا معلومات عما إذا كانت أي سجلات للمهاجرين قد تغيرت لأي سبب من الأسباب بما في ذلك حقوقهم المدنية والمخاوف المتعلقة بالحريات المدنية.

وقال مسؤول بوزارة الأمن الداخلي، مشترطا عدم نشر اسمه، إن الوزارة اعتبرت الطلب رغبة من الفريق الانتقالي في التأكد من أن الموظفين الاتحاديين لا يتلاعبون بالمعلومات لحماية من يشملهم البرنامج وغيرهم من المهاجرين من الترحيل.

وخلال الحملة الانتخابية تعهد ترامب بترحيل المزيد من المهاجرين ممن لا يحملون وثائق وهو وعد ربما كان السبب في طلب الفريق الانتقالي معرفة الصورة الشاملة للأمن الحدودي بالإضافة إلى الموارد المتاحة لإقامة أسوار وحواجز.

وقال المسؤول بوزارة الأمن الداخلي إن ممثلي الوزارة ممن حضروا الاجتماع يعتقدون أن الطلب يشمل الحدود الشمالية والجنوبية على السواء.

 وبعد ذلك أعدت إدارة الجمارك وحماية الحدود تقريرا عن مواقع بعينها وتكاليف إنشاء سور على امتداد الحدود الأمريكية الكندية.

وأطلعت رويترز على نسخة من التقرير الذي قدر كلفة بناء السور على الحدود الشمالية بمبلغ 3.3 مليار دولار لمسافة 452 ميلا على امتداد حدود كندا وولايات واشنطن وايداهو ومونتانا ونيويورك وفيرمونت ونيوهامبشاير ومين.

أما إنشاء سور لمسافة 413 ميلا على الحدود الجنوبية الغربية فسيكون أكثر كلفة حيث قدرت تكاليفه بمبلغ 11.37 مليار دولار لأنه سيستهدف منع المشاة والعربات من عبور الحدود. 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل