خوفا من الكوارث.. أهالٍ بمجريس في صدفا يطالبون بتوفير عبارة نهرية | أسايطة

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » خوفا من الكوارث.. أهالٍ بمجريس في صدفا يطالبون بتوفير عبارة نهرية

يطالب أهالي قرية مجريس بمركز صدفا في أسيوط، المحافظ، بتوفير عبارة نهرية أخرى لأن الحالية معطلة منذ أيام مضت بعدما تهالكت حسبما روي الأهالي، إذ يسيطر الخوف على العاملين بالعبارات النهرية خشية كارثة إنسانية وغرقهم في الذهاب والإياب للمراكز الأخرى…”ولاد البلد” ترصد الأزمة في التقرير التالي.

يقول سعودي ثابت خليفة، أحد عمال العبارة النهرية بمجريس، العبارة بها عطل منذ أكثر من 20 يوما، وطالبنا من مجلس المدينة مخاطبة المحافظة والمسؤولين عن مشروع العبارات النهرية لإرسال مهندس لتصليح العبارة، ولكن لم يسأل فينا أحد، والموضوع غاية في الأهمية.

ويضيف خليفة أن هذا العطل يتسبب في حدوث كارثة إنسانية جديدة، ونحن نطالب بسرعة الاستجابة ووجود عبارة  مثل عبارة الهمامية أو العبارة الموجودة بأبوتيج، فاللنشات التي تقوم بنقل المواطنين الآن من مرسى العبارة للمرسي المقابل بالبداري تتحمل فقط 10 أشخاص ولكن القارب يحمل 30 شخصًا غير الموتوسيكلات والحيوانات ومن يقودها أطفال، فهل ينتظر المسؤولون حدوث كارثة لينتبهوا لنا، أم ماذا نفعل نحن في ظل الأعطال المتكررة للعبارة.

ويتابع عامل العبارة إذا كانت العبارة غير صالحة للاستخدام فعليهم تغيرها بأخرى، بدلًا من وقوف الناس بالـ3 ساعات متواصلة لانتظار اللنشات لنقلهم إلي طريق الموت، “اللي بيحصل هنا عامل زي الهجرة غير الشرعية، والناس هنا كلها عايزة تخلص مصالح لا تركب في القوارب يا أما لا هياكلوا ولا يشربوا”.

وبدأ محمد محمود، مزارع، من نفس القرية  حديثه بقوله: “حسبي الله ونعم الوكيل”، ويكمل نحن نحترق في الشمس بسبب عطل العبارة النهرية، وفي الشتاء يقتلنا السقيع مع ركوب اللنشات، وطالبنا من المسؤولين تصليحها ولكن “لا حياة لمن تنادي دول ميتين”، وكل ما نريده هو قضاء مصالحنا ومصالح عائلاتنا، وما يحدث كارثة “هنسيب أطفالنا كده في القوارب تغرق وإحنا بنتفرج عشان واحد مكسل يعمل شغله ونقول المواطن لازم يستحمل هنتحمل قد إيه حرام عليكم”، ويضيف “عايزين عبارة تانية غير دي 20 يوم الناس بتلف حولين نفسها كفاية قوي”.

يقول حمدي محمود أبو طالب، كاتب بالمعهد الأزهري بصدفا، إن مدرسي المعهد الأزهري لديهم مراقبة للامتحانات بمركز البداري، والطريق الوحيد القريب لهم هو العبارة النهرية بمجريس، ولكن العطل سيجعلهم يعانون كل صباح وطالبنا أكثر من مرة بتصليح العطل، ولكن لم يتم إصلاحه.

ويضيف أبوطالب أن المدرس يستيقظ في الساعة السادسة “ويتبهدل في الموصلات من مجريس  إلى أبوتيج ومنها للساحل ومنها للبداري”، المدرس بسبب هذا العطل يصل إلى مكان الامتحانات منتهي من التعب، “ياريت السيد المحافظ يتكرم ويجبلنا عبارة مش آثار عبارة الناس هنا بتموت ودي العادي زى كل سنى زى كل يوم”.

وقالت إحدى السيدات – رفضت ذكر اسمها- “كل اللي أقدر أقوله حسبي الله ونعم الوكيل في اللي متسبب في تعطيل مصالحنا والبلد وكلها والعاطل بيروح في الرجلين،  يومين ونحن نحاول قضاء مصالحنا، وهما بيقبضوا رواتبهم آخر الشهر”.

يقول محمد فرغلي، رئيس مركز ومدينة صدفا، إننا خاطبنا المهندس بهاء الدين على عثمان، مدير مشروع العبارات بأسيوط، وطالبنا سرعة إصلاح العبارة المعطلة، واليوم يوجد لانش يقوم بنقل المواطنين من الجانبيين حتى يتم إصلاح العبارة المعطلة، ولكن في الوقت الحالي لا يوجد عبارة أخرى غير المعطلة.