المحتوى الرئيسى

صحيفة ألمانية: عدد الهجمات ضد مراكز اللاجئين أكثر من المعلن عنه

01/03 12:15

واستنادا إلى بحث استقصائي قامت به الصحيفة ونشرته في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (الثالث من ديسمبر/ كانون الأول 2016)، فإن العام الماضي شهد 142 عملية إضرام النيران في مراكز لإيواء اللاجئين. الأمر الذي أسفر عن إصابة 125 شخصا غالبيتهم بسبب الاختناق.

وتوصلت الصحيفة إلى هذه الأرقام استنادا على تقارير إعلامية وتقارير لأجهزة الشرطة والحكومة الألمانية، إضافة إلى بيانات منظمة أماديو أنطونيو المناهضة للعنصرية.

وتمّ احتساب جميع حالات الحرق التي صنفتها الشرطة على أنها اعتداء أو يشتبه في كونها اعتداء. وتضمنت الإحصائية المقدمة من قبل الصحيفة عمليات إضرام النيران في مراكز اللاجئين التي استخدمت فيها أيضا زجاجات حارقة أو مواد متفجرة.

في المقابل، لم يتحدث تقرير المكتب الفيدرالي لمكافحة الجريمة سوى عن 66 عملية إضرام النيران في مراكز اللاجئين خلال العام، أضيفت إليها أربعة عمليات أخرى تمّ فيها استخدام مواد متفجرة. 

و.ب/ح.ز (أ ف ب، DW)

في أواخر عام 2014 ومع اقتراب مرور أربع سنوات على الحرب السورية وتحقيق تنظيم "الدولة الإسلامية" مكاسب مهمة في شمال البلاد، تزايدت أعداد السوريين النازحين. وفي الوقت ذاته كان لاجئون آخرون يفرون هربا من دول أخرى كالعراق، أفغانستان، إيريتريا، الصومال، النيجر وكوسوفو.

بدأت أعداد كبيرة من السوريين تتجمع في مخيمات ببلدات حدودية في كل من تركيا ولبنان والأردن منذ 2011. مع حلول 2015 اكتظت المخيمات بشكل كبير جدا وفي غالب الأحيان لم يكن يجد سكانها عملا يعيلون به أسرهم كما لا يستطيعون تدريس أبنائهم وهكذا قرر الناس بشكل متزايد اللجوء إلى ما هو أبعد من هذه المخيمات.

في عام 2015 بدأ ما قدر بحوالي مليون ونصف مليون شخص رحلتهم من اليونان نحو أوروبا الشرقية عبر طريق البلقان مشيا على الأقدام. وإثر ذلك أصبح اتفاق شنغن، الذي يسمح بالتنقل بين معظم دول الاتحاد الأاوروبي بحرية، موضع تساؤل مع موجات اللاجئين التي كانت متجهة نحو أغنى الدول الأوروبية.

عشرات آلاف اللاجئين كانوا يحاولون أيضا الانطلاق في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط على متن قوارب مكتظة. في أبريل 2015 غرق 800 مهاجر من جنسيات مختلفة بعد انقلاب القارب الذي كان يقلهم من ليبيا نحو سواحل إيطاليا. هذه الحادثة ليست سوى واحدة من حوادث تراجيدية أخرى، فحتى نهاية العام قضى نحو 4000 شخص غرقا وهم يحاولون عبور البحر نحو أوروبا.

الدول الواقعة على حدود الاتحاد الأوروبي واجهت صعوبات في التعامل مع هذا الكم الهائل من الوافدين إليها. شيدت الأسوار في هنغاريا، سلوفينيا، مقدونيا والنمسا. كما تم تشديد إجراءات اللجوء وفرضت عدة دول من منطقة شنغن مراقبة مؤقتة للحدود.

يتهم منتقدو المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن سياسة "الباب المفتوح" التي اتبعتها فاقمت الأوضاع من خلال تشجيع المزيد من اللاجئين على الدخول في رحلاتهم الخطرة نحو أوروبا. في سبتمبر 2016 بدأت ألمانيا أيضا بعمليات مراقبة مؤقتة على حدودها مع النمسا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل