حسام البدري الحاكم بأمره في الأهلي

لا يختلف اثنان على النجاح الكبير الذى حققه حسام البدرى، المدير الفنى لفريق الأهلى لكرة القدم فى بداية ولايته الثالثة، وخلال الشهور الأربعة الأولى له فى القلعة الحمراء منذ عودته خلفًا للهولندى مارتن يول، المدير الفنى للفريق الأحمر.

أنهى البدرى فى بداية تجربته الدور الأول للدورى متصدرًا ترتيب المسابقة بفارق 11 نقطة كاملة عن الزمالك، غريمه التقليدى، و8 نقاط عن مصر المقاصة، صاحب المركز الثانى، واستعاد الفريق الأحمر بريقه بعد أن قدم عروضًا قوية وأصبح يملك منظومة دفاعية قوية لم تستقبل سوى 4 أهداف فى شباك الفريق الأحمر.

أعاد البدرى للأذهان اللعب الجماعى والروح القتالية وهو ما كان سمة الفريق الأحمر طوال تاريخه، ولكنها تأثرت بعض الشىء فى السنوات الماضية فى ظل الاعتماد على بعض المدربين الأجانب الذين لم تكتمل تجاربهم مثل مارتن يول وبيسيرو.

وبات «البدرى» الحاكم بأمره فى قطاع كرة القدم بالنادى الأهلى، وبات المسئول الأول عن سياسات النادى فى اللعبة بعد التنسيق مع المهندس محمود طاهر، رئيس القلعة الحمراء الذى يثق بالمدير الفنى تمامًا، وينفذ كل طلباته. وعلى رغم تشكيل لجنة الكرة منذ شهور، فإن حسام البدرى لم يجتمع بها إطلاقًا، ولم تتم استشارة اللجنة فى أمور عدة خاصة بقطاع الكرة بعدما تمسك البدرى بقراراته.

وكان على رأس هذه القرارات التفاوض للتعاقد مع الإثيوبى تشيملس بيكلى صانع ألعاب فريق بتروجيت الذى تم ترشيحه للنادى الأهلى للتعاقد معه فى شهر يناير الجارى، ونال اللاعب إعجاب وإشادة البدرى فى ظل علمه بقدراته منذ أن كان مديرًا فنيًا للأهلى الليبى، وكان بيكلى لاعبًا فى فريق الاتحاد.

صفقة «بيكلى» تعرضت لحملة من التشكيك من جانب بعض الأصوات داخل النادى الأهلى فى ظل رفض علاء عبدالصادق، مدير قطاع الكرة الأسبق التعاقد معه مجانًا بعد نهاية عقده مع نادى بتروجيت، بجانب عدم اقتناع البعض بالقدرات التى يملكها اللاعب، وأنه لا يفوق اللاعبين الموجودين فى النادى الأهلى فى مركز صانع الألعاب أو الجناح، ولكن البدرى تمسك بالتعاقد مع اللاعب خلال شهر يناير فى ظل فشل التفاوض مع اللاعبين الذين رشحهم للانضمام للفريق مثل كيجان دوللى وخاما بيليات ثنائى صن داونز الجنوب أفريقى والليبيري ويليام جيبور مهاجم الوداد المغربى.