مع مؤتمر الروهينجا بالقاهرة.. ما هي أزمة المسلمين في ميانمار؟

تبدأ اليوم الثلاثاء أولى جلسات الحوار التي يعقدها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين تحت عنوان "نحو حوار إنساني حضاري من أجل مواطني ميانمار "بورما""، وتهتم الجلسات للتباحث حول أسباب الخلاف في ميانمار وكيفية حل أزمة مسلمي الروهينجا .

اسم لجماعة مسلمة في ولاية أراكان غربي بورما أو ميانمار. وبحسب التقديرات الرسمية لسنة 2012 يوجد 800,000 روهينجي في أراكان، وتعتبرهم الأمم المتحدة بأنهم أكثر الأقليات اضطهادا في العالم. وهناك العديد منهم قد فر ويعيشون لاجئون في مخيمات في بنغلاديش المجاورة وعدة مناطق داخل تايلاند على الحدود مع بورما. وقد جردوا من مواطنتهم منذ قانون الجنسية لسنة 1982. فلا يسمح لهم بالسفر دون إذن رسمي ومنعوا من امتلاك الأراضي وطلب منهم التوقيع بالالتزام بأن لا يكون لهم أكثر من طفلين.

وحسب تقارير منظمة العفو الدولية فإن مسلمي الروهينجا لايزالون يعانون من انتهاكات لحقوق الإنسان منذ سنة 1978.

بينما يعتقد مسلمي الروهينجا أنهم أحفاد التجار العرب الذين عاشوا في جنوب شرق آسيا منذ قرون فإن حكومة ميانمار تقول إن هذه الرواية غير صحيحة وأن الروهينجا هم مهاجرون من البنجال، ومنذ السبعينات وضعت الحكومات في ميانمار قوانين قمعية استهدفت الروهينجا منها إلغاء شهادات ميلاد الروهينجا ما يعني أنه لم يعد بإمكان الروهينجا التصويت في الانتخابات.

كيف يعامل الروهينجا في دول المنطقة؟

لا ترحب دول جنوب شرق آسيا بالروهينجا، فبحسب تقرير BBC يقول كريس ليوا الناشط الروهينجي في مشروع أراكان إن دول جنوب شرق آسيا تختلف عن أوروبا التي تقوم دولها ببذل الجهد لإنقاذ المهاجرين من الغرق في البحر المتوسط أما الدول المجاورة لميانمار فهي تتردد في مد يد المساعدة.

ففي 2015 قالت تايلاند إنها مستعدة لاستقبال بعض اللاجئين من ميانمار ولكن بدون إقامة دائمة، وفي حين تسمح بنجلاديش أحيانا بدخول المهاجرين لمخيمات في الحدود الجنوبية الشرقية فإنها أحيانا ما ترسل الروهينجا لميانمار التي يعانون فيها من الاضطهاد.

من المسؤول عن إطعام اللاجئين وإرسال المساعدات لهم؟

معظم المنظمات غير الحكومية في المنطقة لديها التزام أخلاقي وليس قانوني بإرسال المساعدات للاجئين في دولهم أو في المياه الإقليمية في دولهم.

ويقول خبراء قانونيين إن بعض الدول لا تريد التحرك لمساعدة الروهينجا حتى لا تكون عرضة لمبدأ عدم الإعادة القسرية للاجئين، الأمر الذي يعنى عدم إعادة اللاجئين أو ترحيلهم من اراضيها ضد إرادتهم إذا كانت حريتهم وحياتهم تحت التهديد.

هل يمكن حل مشكلة الروهينجا؟