المحتوى الرئيسى

الصحافة البريطانية: هجوم إسطنبول ينذر بمزيد من العنف

01/03 12:55

اهتمت عناوين بعض أبرز الصحف البريطانية الصادرة اليوم الثلاثاء بالهجمات المتلاحقة التي تتعرض لها تركيا، آخرها الهجوم على ملهى ليلي في إسطنبول في أول ساعة من العام الميلادي الجديد الذي أسفر عن سقوط 39 قتيلا وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه، وتداعيات ذلك على جهود الحكومة في مكافحة الإرهاب.

فقد كتبت ديلي تلغراف أن الهجوم على ملهى رينا بإسطنبول ينذر بعام جديد كئيب لتركيا، وأنه رغم مئات الضحايا الذي قتلوا في هجمات لجماعات إرهابية مختلفة خلال العام السابق، فإن إعلان تنظيم الدولة مسؤوليته عن هذا الهجوم يمثل نقطة تحول جديدة في حرب تركيا على الإرهاب.

ورأت الصحيفة أن وحشية الهجوم قد أصبحت السمة البارزة لتخطيط التنظيم لمثل هذه الهجمات، وأن هناك أسبابا عدة لذلك، منها أن التنظيم لا يزال يتطلع لشن مزيد من الهجمات المماثلة في باريس وبروكسل، لكنه يجد نفسه مقيدا بشكل متزايد بواقع قوى مكافحة الإرهاب الصارمة التي لا تألو جهدا في عرقلة خططه، الأمر الذي جعل التنظيم يتخذ نهجا أكثر براغماتية بتنفيذ هجمات أقل حجما من خلال اختيار أهداف مدنية عشوائية يظهر فيها مهاجم هنا أو هناك أنه مرتبط بالتنظيم كما حدث في برلين قبل إسطنبول.

وأهم سبب هو أن تركيا حولت قوة نيرانها ضد التنظيم بشكل متزايد عندما شنت عملية درع الفرات لمحاربة الجماعات الكردية والتنظيم في سوريا.

وفي السياق، أشارت افتتاحية الصحيفة نفسها إلى أن هجوم إسطنبول كان أحدث مظهر بشع لتهديد يمكن أن يقع في أي مكان تقريبا، وهذه المرة جاء الدور على تركيا بعد ألمانيا والتفجير المزدوج في بغداد في ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة وقبلها في فرنسا وبلجيكا وتونس ومصر وغيرها من الدول.

واعتبرت الصحيفة هجوم إسطنبول الأسوأ لتركيا، لأنه يبدو أن المقصود منه ضرب السياحة بالمدينة في مقتل.

ومن جانبها، قالت صحيفة إندبندنت إن مثل هذه الهجمات قد يختلف مرتكبوها، لكن الأثر التراكمي لهذه الأعمال الوحشية هو إقناع الأتراك بأنهم يعيشون في بلد غير مستقر ويتملكه الخوف، ومن الواضح أيضا أن الحكومة التركية لا تعرف ما يجب القيام به لوقف الهجمات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل