المحتوى الرئيسى

فيلان صغيران يتحملان مسؤولية حماية فصيلتهما المهددة بالانقراض

01/02 18:15

عثر ناشطون بيئيون على فيل صغير يدعى "جولد" ويبلغ من العمر سنة، والذي وُجد عالقا في قاع بئر في وسط فيتنام، وقالوا إنه يحمل مسؤولية حماية فصيلته المهددة بالانقراض مع زميله "جون"، إذ باتا من مصادر الأمل الأخيرة في استمرار هذه الفصيلة الحيوانية في البلاد.

ويأمل الناشطون البيئيون في أن يتمكن هذان الفيلان الصغيران بعد إعادة تأهيلهما من الانضمام إلى مركز للتكاثر على نطاق واسع، يسعون إلى تأسيسه على شاكلة مراكز مشابهة في تايلاند وبورما.

وقال توان بنديكسن مدير مركز "إنيملز إيجيا" في فيتنام: "في حال استمرت الوتيرة المسجلة راهنا على حالها، قد تزول كل الفيلة الموجودة في فيتنام بعد جيل".

وأضاف: "عدد هذه الحيوانات يشهد تراجعا مطردا وباتت لهذا الأمر تبعات أكثر سلبية".

وقد سجلت معدلات التكاثر لدي الفيلة تراجعا خطيرا خلال السنوات الأخيرة، ففي "داك لاك" لا يزال هناك حوالي 100 فيل يعيشون في موطنهم الطبيعي، في مقابل 550 فيلًا في عام 1980، والسبب في ذلك يعود إلى تقلص مساحات عيش هذه الحيوانات في البرية، ونقص الأغذية المتاحة أمامها.

أما تلك التي تربى في مزارع والبالغ عددها ثمانين حاليا في المنطقة، فليست في وضع أفضل، فهذه الحيوانات المستخدمة بشكل رئيسي لنقل السياح في الغابات الواقعة في المناطق الجبلية في وسط فيتنام، تتعرض للاستغلال المفرط بما يحرمها من الوقت المطلوب للتكاثر، خصوصا لكونها تمضي جل أوقاتها مقيدة عندما تكون حتى خارج الخدمة المفروضة عليها.

وأوضح ويلي شافتيانار، وهو متطوع هولندي في مركز "داك لاك ايليفنت كونسرفايشن سنتر" المتخصص في حماية الفيلة، أن الهدف الأول من المركز يكمن في انشاء قطيع صغير من هذه الحيوانات.

وقال: "يجب حفظ الفيلة الموجودة هنا في افضل الظروف ولا يجب تاليا استخدامها في النزهات".

ولتحسين فرص تكوين مجموعات من الفيلة، يتعين بداية اقناع سائقي الفيلة المحليين باقتياد حيواناتهم إلى مراكز التكاثر، ووقف استغلال الإناث بعد ذلك في العمل خلال فترات الحمل.

ويواجه إنجاز هذه المهمة صعوبة كبيرة، نظرا إلى أن هذا الأمر يعني بالنسبة لكثيرين فقدان مصدر الدخل الوحيد المتوافر لديهم، وذلك لأن الفيلة توفر لأصحابها مركزا اجتماعيا مرموقا في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا، حيث كانت تستخدم هذه الحيوانات تاريخيا في العروض الملكية وخلال المعارك كذلك.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل