المحتوى الرئيسى

فى ذكرى ميلاده.."فاروق الباز" عاشق الصحراء

01/02 13:30

تحل اليوم الذكرى ال 79 على ميلاد واحدا من أبرز علماء الفضاء فى العالم الذين حققوا العديد من الانجازات والاكتشافات العلمية الهامة، وتقلد أرفع المناصب العلمية حتى بلغ مكانة علمية مرموقة إنه العالم المصرى الدكتور فاروق الباز.

ولد الدكتور فاروق الباز فى 2 ينايرعام 1938 م ، بقرية السنبلاوين بمحافظة الدقهلية ، من أسرة مصرية بسيطة الحال ، و كان والده أول من حصل على التعليم الازهرى فى قريته ، ووالدته كانت تمتع بذكاء فطرى جعلهما يدركان ما يتمتع به ذلك الطفل من نبوغا حادا ، فتوقعا له مستقبلا باهرا .

حصل فاروق على شهادة البكالوريوس من كلية العلوم جامعة عين شمس عام 1958 م ، حيث كان يتمنى الالتحاق بكلية الطب حتى يصبح جراحا للمخ ، ولكن شاء القدر بأن يكون عالما فى الفضاء ، وذلك بعد تخرجه من كلية العلوم قسم ( كيمياء – جيولوجيا ) ، فقد كان الدافع الوحيد لهذه الكلية بأنها الاقرب إلى مسكنه .

بعدما تخرجه من الكلية ، حصل على منحة لاستكمال دراسته بالولايات المتحدة الامريكية ، ثم حصل على شهادة الماجستير فى الجيولوجيا من معهد علم المعادن بولاية ميسورى الامريكية عام 1961 م ، ثم شهادة الدكتوراة في علم التكنولوجيا الاقتصادية عام 1964 م .

بدأ رحلته العملية بالسفر إلى الولايات المتحدة عام 1966 م ، وكانت رحلة شاقة ، نظرا لوصوله بعد بدء العام الدراسي فلم تقبله أى جامعة ، حتى بعثت له وكالة الفضاء الامريكية " ناسا " للانضمام إلى فريقها الجيولوجى .

وعندما إلتحق الدكتور الباز بوكالة " ناسا " الامريكية لم يكن يعلم شيئا عن جيولوجيا القمر ، ولكنه أستطاع طيلة ثلاثة أشهر كاملة من خلال البحث والدراسة أن يعرف حوالى 4300 صورة للقمر وأكتشف ما يقرب من 16 مكانا تصلح للهبوط على سطح القمر.

 وكلت للباز مهمتين رئيسيتين فى رحلة إكتشاف الفضاء " أبوللو " عام 1967 م إلي 1972م ، هما إختيار مواقع الهبوط على سطح القمر ، وتدريب طاقم رواد الفضاء على وصف القمر بطريقة جيولوجية علمية وجمع العينات المطلوبة وتصويره بالاجهزة الحديثة المصاحبة .

وبعد نجاح تجربة " أبوللو " دخل ذلك العظيم التاريخ من أوسع أبوابه ، فقد ظل إسمه حديث الصحافة ووسائل الاعلام أنذاك ، لذلك تم اختياره في عام 1973ككبير للمحققين في المراقبة الأرضية وتجارب التصوير الفوتوغرافي الخاص بالمشروع أبوللو سويز 1975م، والذي كان هدفه تصوير المناطق الصحراوية في العالم، وبخاصة صحراء شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وكان هذا البرنامج أمريكيا سوفيتيا مشتركا.

وما بين عامي 1978م و 1981م عمل كمستشار علمي للحكومة في عهد الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، حيث تم تكليفه باختيار المناطق الصحراوية للتنمية .

وفى عام 1982 م التحق “فاروق الباز” بمؤسسة آيتك التي تولى بها منصب نائب رئيس العلم والتكنولوجيا في مؤسسة آيتك لأجهزة التصوير بمدينة لكسنجتون بولاية ماساتشوستس حتى أصبح مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية وقام بتطوير نظام الاستشعار عن بعد في اكتشاف بعض الآثار المصرية .

كما تولى العديد من المهام الأخرى منها العمل في الاستكشاف عن النفط في خليج السويس بقسم التنقيب في شركة بان أمريكان، وترأس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروع Apollo soyus، وقام بتدريس علم الجيولوجيا في العديد من الجامعات منها جامعة أسيوط في مصر، وجامعة ميزوري في أمريكا، وجامعة هيدلبرج في ألمانيا .

بلغت الأوراق العلمية المنشورة للدكتور “فاروق الباز” حوالي 540 ورقة علمية، كما أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا جائزة سنوية باسمه أطلق عليها “جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء”.

ومن أبرز مشاريع الدكتور “الباز” هو المشروع الذي تقدم به تحت عنوان “ممر التنمية” والذي يتضمن طريقاً رئيسياً يبدأ من غرب الإسكندرية ويستمر حتى حدود مصر الجنوبية بطول 1200 كيلو متر تقريباً، و12 محوراً من الطرق العرضية التي تربط الطريق الرئيسي بمراكز التجمع السكاني .

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل