المحتوى الرئيسى

واشنطن بوست: 2017 بداية انهيار نظام عالم ما بعد ‏الحرب العالمية الثانية

01/02 12:10

تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" ‏الأمريكية، الصادرة اليوم الاثنين، عما إذا كان المجتمع الدولي سيشهد في ‏‏2017 البداية التدريجية لانهيار النظام العالمي الذي تأسس في أعقاب ‏الحرب العالمية الثانية وقضى بأن تُهيمن عليه القوة الاقتصادية ‏والعسكرية للولايات المتحدة.‏

‏ وقالت الصحيفة، في مقال للرأي نشرته على موقعها ‏الإلكتروني، إنه "بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق في عام 1991، ‏أصبح من الشائع الحديث عن الولايات المتحدة باعتبارها القوة ‏العظمى الوحيدة في العالم، فالنموذج الأمريكي وحدة هو القادر على ‏تعزيز السلام والازدهار.

والعولمة والتجارة من شأنها أن تربط ‏الدول معا. فضلا عن أن النموذج الاقتصادي والسياسي الأمريكي- ‏المعتمد على خلط الأسواق ومراقبة الحكومة- سوف يُحتذى به. وتتم ‏أيضا انتشار الفكر الأمريكي بأن ارتفاع مستويات المعيشة من شأنه ‏أن يعزز الأفكار الديمقراطية والمؤسسات".‏

‏ أما بالنسبة للقوة العسكرية، فقالت الصحيفة إنه "لا توجد دولة ‏في العالم تستطيع أن تتحدى الولايات المتحدة وأن حرب الخليج في ‏تسعينيات القرن الماضي تثبت ذلك، وبالتأكيد هناك مخاوف من ‏الأسلحة النووية، ولكن هذه المخاوف تم تقويضها. فالقليل من الدول ‏هي من تمتلك هذه الأسلحة وأن كبريات الترسانات النووية في ‏العالم وهي في روسيا والولايات المتحدة- تبدو بلا جدوى نتيجة ‏الاستناد إلى الفهم المشترك بأن الجميع سيخسر من تبادل الحرب ‏بالأسلحة النووية".‏

‏وأردفت الصحيفة تقول "إن الوضع الراهن في المشهد العالمي ‏بدأ يتغير؛ حيث بدأ مفهوم وجود قوة عظمي وحيدة في العالم يخفت ‏بريقه، فالقوة هي القدرة على أخذ /أو إعطاء/ ما تريده، ومن هذا ‏المنطلق، فإن الصين وروسيا أصبحتا من القوى المهمة في ‏العالم، لذلك، فإن مصطلح "القوة العظمي" ربما يكون قد عفا عليه ‏الزمن، فالولايات المتحدة لا تستطيع الحصول على كل ما تريده ‏بمجرد نشر قواتها في مناطق الصراع".

‏ورأت الصحيفة أن "الاجماع النووي في العالم بدا هشا حيث أصبحت كوريا ‏الشمالية تمتلك أسلحة ذرية؛ وإيران قد تمتلكها في يوم ‏ما، لذلك فكلما زادت الدول النووية، كلما زادت احتمالات أن أحدا قد ‏يرتكب خطأ كارثيا في يوم ما".‏

‏ وتابعت واشنطن بوست: "أن النظام العالمي أصبح حاليا في ‏حالة تغير مستمر لأسباب كثيرة، فابتداء من الصين وروسيا، أعربت ‏العديد من الدول عن استيائها من الدور القيادي للولايات ‏المتحدة، ناهيك عن استياء العديد من الأمريكيين أنفسهم من نفس ‏الأمر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل