المحتوى الرئيسى

أولاند: الحرب على داعش في العراق حماية لفرنسا من الإرهاب

01/02 11:31

شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الذي يقوم بزيارة لبغداد اليوم الاثنين (الثاني من يناير/ كانون الثاني 2017)، على أن محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق "تساهم في حماية بلادنا من الإرهاب" في 2017 متوقعا أن يكون هذا العام "عام الانتصار على الإرهاب".

وفي أيلول/سبتمبر 2014، مباشرة بعد سقوط الموصل بأيدي التنظيم الجهادي، كان أولاند السبّاق إلى زيارة بغداد وإعلان دعم عسكري كبير من فرنسا للقوات العراقية في مواجهة الجهاديين.

وبعد عامين من بدء العمليات العسكرية للتحالف الدولي المناهض للإرهاب بقيادة الولايات المتحدة، والتي تشارك فيها فرنسا بقوة، يعتبر الرئيس الفرنسي الوحيد بين زعماء الدول الأوروبية الأساسيين الذي يزور

العراق؛ كما أن بلاده هي الدولة الثانية من حيث حجم المساهمة في التحالف الدولي.

ومنذ بدء مشاركتها في أيلول/سبتمبر 2014، قامت بأكثر من 5700 طلعة جوية وألف ضربة ودمرت أكثر من 1700 هدف في العراق وسوريا.

وتدارك أولاند في كلمته أن "النصر" لا معنى له إذا لم ترافقه "إعادة إعمار" في العراق حيث تواصل القوات العسكرية عمليتها لاستعادة السيطرة على الأراضي التي استولى عليها الجهاديون في 2014.

وتابع أن "أي مشاركة في إعادة الإعمار في العراق تؤمن شروطا إضافية لتفادي أن يشن داعش أعمالا على أرضنا".

ويشارك الجيش الفرنسي أيضا بنحو 500 جندي في العراق يدعمون القوات العراقية بواسطة أربعة مدافع من نوع كايزار جنوب الموصل، كما يقدمون التدريب والمشورة إلى الجنود العراقيين وقوات البشمركة الكردية من دون المشاركة مباشرة في المعارك.

وتزامنا مع زيارة أولاند، انفجرت سيارة مفخخة في مدينة الصدر شرقي بغداد وسط أنباء عن سقوط ضحايا، وفق ما أفاد مصدر في الشرطة العراقية اليوم الاثنين. ونقل موقع "السومرية نيوز" الإخباري عن المصدر قوله  إن "سيارة مفخخة انفجرت، صباح اليوم، في ساحة 55 ضمن مدينة الصدر شرقي بغداد". وأضاف أن "سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان وسط أنباء عن سقوط ضحايا"، مبيّنا أن "قوة أمنية طوقت المنطقة".

و.ب/ح.ز (د ب أ، أ ف ب)

ستبقى كنيسة سانت إيتيين دو روفريه حاضرة في كل أذهان الفرنسيين، لا بل في أذهان الإنسانية بأسرها، بعد أن تعرض فيها قس في 86 من عمره لعملية اغتيال وحشية على يد إرهابيين اثنين قاما بتركيعه وذبحه أمام مذبح الكنيسة وهو يؤدي القداس. العملية التي تبناها "داعش" إنما توثق فصلا جديدا من فصول وحشية هذا التنظيم الإرهابي الذي لا يتوانى حتى على انتهاك حرمة وقداسة دور العبادة.

الهجوم البشع على الكنيسة في مدينة روان في مقاطعة نورماندي، شمالي فرنسا، جاءت فقط بعد 12 يوما من عملية نيس الدامية والتي أودت بحياة 84 شخصا. العملية الجديدة - التي تزيد من جراح فرنسا التي طالتها يد الإرهاب أكثر من أي بلد آخر في غرب أوروبا في السنوات الأخيرة - أثارت استنكار وتنديدا دوليا واسعا.

الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند الذي لم يشهد أحد من سابقيه فترة حالكة تعددت فيها العمليات الإرهابية كالتي تشهدها فرنسا الآن، أكد مواصلة الحرب ضد الإرهاب. وقال "نحن نواجه تنظيم الدولة الإسلامية، الذي أعلن الحرب علينا.. يجب أن نشن هذه الحرب بكل الوسائل، مع احترام الحقوق التي تجعلنا ديمقراطية." وأكد على ضرورة توحيد صفوف كل الفرنسيين بمختلف انتماءاتهم الدينية، قائلا: "ما يريده الإرهابيون هو تقسيمنا"

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أعربت في رسالة إلى الرئيس الفرنسي عن صدمتها لعملية القتل البشعة التي تعرض لها الكاهن المسن خلال إقامته قداسا. وعبرت عن بالغ حزنها وأسفها أن يضرب الإرهاب فرنسا مرة أخرى، مشددة على ضرورة مجابته بتوحيد الصفوف والوقوف جنبا إلى جنب.

رغم صدمته الشديدة، إلا أن دومينيك ليبرون، رئيس أساقفة مدينة روان التي تتبعها كنيسة سانت إيتيين دو روفريه، مسرح العملية الإرهابية التي راح ضحيتها القس جاك هامل، إلا أنه أكد على أن المسيحية دين تسامح ولا تردعلى المثل بالمثل، بحيث قال: "الكنيسة الكاثوليكية لا تعرف سلاحا آخر غير الصلاة والأخوة بين الناس". وبالفعل فقد قررت كنائس فرنسا الكاثوليكية الرد على الإرهاب بالصيام والصلاة.

لايزال بابا الفاتيكان فرانسيس تحت وقع الصدمة بعد تلقيه نبأ اغتيال أحد قساوسته بشكل بشع. ففي سياق متصل، قال المتحدث باسم الفاتيكان، الأب فيدريكو لومباردي، إن البابا وهو يشعر بالألم بسبب هذا العنف العبثي ، ويدين جميع أشكال الكراهية ويصلي من أجل المصابين. وأضاف لومباردي :"لقد صدمنا بشكل خاص بسبب العنف المروع الذي حدث في كنيسة، في مكان مقدس حيث تعلن فيه محبة الرب، مع قتل قس بشكل وحشي".

رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان الكاردينال راينهارد ماركس اعتبر أن عملية اغتيال القس جاك هامل في كنيسة سانت إيتيين دو روفريه إنما تسعى إلى زرع الكراهية، "وهذا ما سنحول دونه"، على حد تعبيره. كما أكد على ضرورة فعل كل ما في الوسع حتى لا تولّد العملية الإرهابية دوامة جديدة من العنف.

مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان أكد أن إغلاق الكنائس ليس حلا للحيلولة دون حدوث عمليات إرهابية كتلك التي طالت كنيسة سانت إيتيين دو روفريه، مشددا على ضرورة إبقاء الأبواب مفتوحة في وجوه المؤمنين والزوار وكل من يقصد بيوت الله. وأكد المؤتمر على ضرورة الحيلولة دون أن يأخذ الخوف اليد العليا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل