المحتوى الرئيسى

«داعش» يخوض المعركة الأخيرة.. وهزيمته وشيكة | المصري اليوم

01/02 00:14

رغم أن تنظيم «داعش» رفع شعار «باقية وتتمدد» على خلافته المزعومة التى يتخذ من مدينة الرقة السورية عاصمة له، إلا أنه تلقى خلال 2016 العديد من الهزائم فى معاقله فى الدول التى استولى على أراض بها مستغلا غياب الدولة، نتيجة للخلافات السياسية أو ضعف القوات الأمنية، لكن مع تركز الحرب لاستئصاله من سوريا والعراق بعد تحرير سرت، ينذر بقرب هزيمته على الأرض وإن كانت أفكاره ستستمر، وهجماته تتواصل وتنتشر فى أنحاء العالم.

ووفقا لتقرير منظمة مراقبة الصراع «آى. إتش. إس»، فقد التنظيم نحو 16 % من الأراضى التى سيطر عليها فى بداية 2016، وفقد عموما أكثر من ربع الأراضى التى سيطر عليها فى يناير 2015، وكان «داعش» لفت أنظار العالم 2014 عندما سيطر على الموصل وطرد الجيش العراقى منطلقا فى مدن أخرى، وتمدد فى سوريا مهددا بالقضاء على الأقليات العرقية والدينية، وكان نحو 10 ملايين نسمة يعيشون فى الأراضى التى سيطر عليها التنظيم، وتشير دراسات منظمة مراقبة الصراع إلى أن هذا العدد تقلص إلى 6 ملايين نسمة.

ولعل أبرز أسباب إلحاق الهزيمة بالتنظيم هو الضربات الجوية التى شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على مواقع التنظيم فى سوريا والعراق، حيث نفذ التحالف ما يزيد على 10400 ضربة جوية ضد أهداف التنظيم فى العراق منذ أغسطس 2014، وفى سوريا بدأت الحملة الجوية فى سبتمبر 2014، ونفذت قوات التحالف نحو 6000 ضربة جوية، ورغم أن روسيا لا تعد من قوات التحالف، لكن طائراتها بدأت شن ضربات جوية فى سبتمبر 2015، حيث استهدفت مناطق فى عمق الأراضى الخاضعة لسيطرة المعارضة، كما ساعدت قوات الحكومة السورية فى تطويق مسلحى المعارضة فى مدينة حلب، التى اشتد الهجوم عليها فى منتصف نوفمبر 2016.

وتعد أبرز معاقل «داعش» التى تم استهدافها خلال 20016، هى سرت الليبية والموصل العراقية والرقة السورية. فسرت، «الميناء البحرى لنقطة المغادرة إلى روما»، أكبر مدينة وعاصمة للتنظيم تتحرر فى 2016، وفقد التنظيم سرت بعد أن شنت القوات الليبية حملة استمرت عدة أشهر بدعم جوى أمريكى رغم المخاوف من تمدد التنظيم فى مناطق أخرى بليبيا.

أما مدينة الموصل، فتكمن أهميتها كونها آخر معقل لـ«داعش» فى العراق، وأنها المدينة التى أعلن منها زعيم التنظيم أبوبكر البغدادى خلافته المزعومة، ولكن رغم إعلان رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أن 2016 سيكون عام نهاية التنظيم، إلا أن قواته والمليشيات الحشد الشعبى المتحالفة معها وقوات البشمركة الكردية، تواجه صعوبات فى تحرير المدينة، منذ بدء الحملة فى أكتوبر الماضى، حيث تكبدت القوات المهاجمة وعددها 100 ألف خسائر فادحة بالمعارك، بسبب قناصة «داعش» وهجماته الانتحارية واستخدامه المدنيين دروعا بشرية، وفرضه شروطا صارمة عليهم لإطالة أمد المعركة.

فقد خسر الجهاديون سيطرتهم على قرابة نصف المناطق التى احتلوها فى عام 2014، وأكبر هذه الخسائر وقعت خلال 2016 مع تضافر جهود دول عدة فى محاربتهم فى إطار التحالف الدولى وخسر التنظيم معاقل مهمة مثل الفلوجة فى العراق ودابق فى سوريا، الأمر الذى كشف عدم قدرته على الدفاع عن مواقع شغلت مكانة مهمة فى حربه الدعائية. وطرد من مدينة الرمادى، عاصمة محافظة الأنبار غرب العراق، ومن منبج فى سوريا، وهما منطقتان استراتيجيتان وحاسمتان فى ضمان التواصل الجغرافى «لخلافته».

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل