المحتوى الرئيسى

«إيمان»: نفسى فى حيطة تسترنى أنا وأولادى

01/01 22:32

داخل حارة ضيقة بحى بولاق أبوالعلا، وقعت مأساة.. ثلاث أسر انهارت منازلها صباح يوم الجمعة الماضية.

 12 فرداً وجدوا أنفسهم فى لحظات من سكان الأرصفة فى الشارع وسط جو قارس البرودة.. منزلهم كأغلب المنازل القديمة تأثر مع عوامل الزمن وتساقطت جدرانه، حتى انهار بكامله، وحال السُكان كحال منزلهم عاجزون عن توفير مكان يؤويهم.

العناية الإلهية وحدها هى من أنقذت «إيمان عواد السيد» من سكان العقار رقم «1» درب تنور بحى بولاق أبوالعلا، عندما استيقظت وأولادها على صوت انهيار سقف الغرفة، هرعت وهى تحتضن أطفالها إلى خارج المنزل فى اللحظات الأخيرة، بعدها انهارت الحوائط، وتساقطت ليتحول المنزل إلى كومة من الأنقاض.

قصة مأساوية ترويها إيمان لـ«الوفد» قائلة: «زوجى مريض والآن متواجد بقصر العينى لإجراء عملية جراحية، تزوجت منه فى منزل والده، ورغم أن المنزل تأثر أثناء زلزال 1992 لم يتخذ الحى وقتها أى إجراء لإخلاء المنزل، ولكن تم ترميمه من الخارج، وظلت الحوائط والأسقف كما هى متصدعة».

وتضيف «إيمان»، أنها تعيش فى منزلها المتهالك هى وثلاثة أطفال لم تجد أى مكان يسترها من برد الشتاء، حتى إن الحى لم يتخذ أى إجراء سريع لإنهاء المشكلة التى وقعت بهم وأصبحوا مشردين.

أما الحاجة نجاة يوسف محمد فتروى ما حدث منذ بداية حدوث التشققات قائلة: قمنا بجمع مبلغ 6500 جنيه لترميم المنزل من الداخل، حيث كانت دورات المياه والمطابخ وحوائط الغرف منهارة، وقام صاحب المقهى الموجود بالمنزل بأخذ المبلغ للقيام بعملية التنكيس، لكننا فوجئنا بقيامه بإصلاح المقهى الخاص به وتجهيزه بالسيراميك، ولم نستطع فعل شيء سوى السكوت.

وأضافت «نجاة»: قمنا بالاتصال بالدفاع المدنى فقاموا بإغلاق مدخل المنزل من الخارج بالأخشاب، ومنعونا من الدخول، وأخبرونا بأن نذهب للحى وما زلنا حتى الآن فى الشارع.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل