المحتوى الرئيسى

جمعة : زيادة فوائد البنوك حلال.. وحسنات الشيخ الكبير مضاعفة والله يتجاوز عن سيئاته.. وتصديق الدجالين كفر.. ورواية «أعمار أمتي بين الستين والسبعين» ليست حديثًا صحيحًا

01/01 22:05

علي جمعة:  زيادة فوائد البنوك وشهادات الاستثمار إلى 20% ليست ربا  معرفة نوع المولود ليست اطّلاعا على الغيب  التصديق بما يقوله الدجالون «كفر»  معرفة أحوال الطقس ليست "تنجيما" وحلال شرعًا 

تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، في حلقة اليوم الأحد من برنامجه «والله أعلم» عن حقيقة الأمور الغيبية وحكم البحث فيها، مؤكدًا أنه يجوز معرفة جنس الجنين -هل هو ذكر أو أنثى- من خلال الأشعة التليفزيونية وهذا ليس اطلاعًا على علم الغيب.

وأوضح «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» أن هذه الأشعة التليفزيونية يتمُّ من خلالها تصوير الجنين، ويتبين من خلال النظر إلى الصورة التليفزيونية ملامح الجنين، مما يحمل المتخصص في معرفة مثل هذا النوع من الأشعة على إمكان معرفة جنس المولود، ذكرًا أو أنثى، ولا يُعَدُّ هذا من الاعتداء على قدر الله أو التداخل في علم الله تعالى.

وأضاف: أن غاية ما في هذه الأشعة أنها تنقل الصورة الموجودة للجنين في الرحم كما هي دون تدخل في قدر الله تعالى، وهذا من فتح الله تعالى على الإنسان في الجانب العلمي أن يتمكن من خلال هذه التكنولوجيا من معرفة هذا.

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن علم معرفة أحوال الطقس حلال شرعا ولا يدخل في التنجيم أو ادعاء علم الغيب، مضيفا أن معرفة أحوال الطقس علم مبنى على أمور حسية وتجارب، ونظر في سنن الله الكونية، وكذلك معرفة أوقات الكسوف والخسوف، أو توقع هبوب الرياح، أو نزول الأمطار، فهذا حلال شرعًا.

الرغبة في معرفة الغيب حرام: 

وشدد عضو هيئة كبار العلماء، على أنه لا يجوز للإنسان الرغبة في معرفة الأمور الغيبة، التي اختص الله تعالى بها، مشيرًا إلى أن بعض الناس لديهم شغف لمعرفة ما سيحدث لهم في الغد.

ونبه المفتي السابق، على أن من يأتي إلى الكاهن فيسأله ويصدقه بما أخبر به، فهذا كفر، لأنه صدقه في دعوى علمه الغيب، الذي لا يعلمه إلا الله تعالى: «قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللّهُ» النمل/65، ولهذا جاء في الحديث الصحيح عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم». أخرجه أحمد والأربعة، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم (3047).

وأفتى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بأن زيادة فوائد البنوك وشهادات الاستثمار إلى 16 و20% ليس ربًا، مشيرًا إلى أن هذه سياسات نقدية ضد الربا، وتقضى على التضخم وتزيد عجلة الاستثمار.

واعتبر الدكتور على جمعة، ما تفعله الدولة الآن من زيادة الفوائد البنكية أفضل من أن تطبع أموالًا من غير رصيد وإنتاج، لأن هذا يؤدى إلى هلاك الفقير.

ودعا المفتي السابق، المصريين، إلى المساهمة في اقتصاد الدولة وشراء شهادات استثمار، لأنها هي البديل الوحيد الذي يغني عن طباعة الفلوس من غير إنتاج أو رصيد أمامها ويقف أمام ارتفاع الأسعار.

رأى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الله تعالى يضاعف ثواب أعمال الإنسان الكبير في السن، ويستحي أن يكتب عليه السيئات.

وتابع: «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» في إجابته عن سؤال لسيدة مسنة تدعى فكرية، بأنها «كبرت في السن وتخشى ألا تزيد من رصيد حسناتها قبل الموت، لأن أعمار الأمة المحمدية بين الستين والسبعين؟» أن الله يستحي أن يعذب شيخا كبيرًا، مستدلًا بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام: «إن الله يستحي أن يعذب شيخًا في الإسلام».

وأوضح المفتي السابق، أن الإنسان المسلم المحافظ على عباداته عندما يكبر يضاعف الله تعالى ثواب حسناته ولا يكتب عليه السيئات.

وذكر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن حديث «أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ» ليس صحيحا بل هو مقولات.

وبيّن الدكتور علي جمعة أن هذه المقولة انتشرت لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم مات وعمره 63 سنة، مشيرًا إلى الله تعالى قد يطيل أعمار من يشاء من عباده، ويقصر من أعمار من يشاء منهم، كما نشاهد البعض يتجاوز عمره الـ80 سنة.

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل