المحتوى الرئيسى

مركز أبحاث الفنون والتاريخ "إرسيكا" يعيد ترميم مأ أفسدته الحروب والتنظيمات الارهابية

01/01 20:05

قال مدير مركز أبحاث التاريخ والفنون والثقافة الإسلامية ( إرسيكا )، خالد أرَن، إن مؤسسته، التي تتبع لمنظمة التعاون الإسلامي وتتخذ من إسطنبول مقرا لها، تهدف إلى إحياء الآثار الإسلامية المتضررة في مناطق الحروب والصراعات، لاسيما في سوريا والعراق ومالي التي دمرت التنظيمات الإرهابية جزءا ليس بقليل من تراثها التاريخي.

وأضاف أرَن، في حديث للأناضول: إن مركز “إرسيكا” يتعاون مع مسؤولي منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) لاستعادة الآثار المُهرّبة من مناطق الحروب والصراعات.

وأوضح أن المركز يتعاون مع “اليونسكو بشأن أعمال الجرد منذ بدء الحرب في مدينة حلب، وسنلتقي لاحقا في الجامعة الأمريكية ببيروت لإعادة إنشاء وإحياء الآثار المتضررة في سوريا والعراق واليمن ، مضيفا منذ يونيو 2014، دأب تنظيم “داعش” على تدمير معالم أثرية وحضارية وثقافية في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، لاسيما مدن الموصل ونمرود بالعراق و”تدمر” في سوريا.

ولفت إلى أن مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية  يسعي الان إلى تأسيس “مستشفى الكتب” لإصلاح وتجديد الكتب التاريخية المتضررة، والإشراف على تدريب وتأهيل الموظفين في مؤسسات تركية مرموقة للعمل في المشروع الجديد.

وأضاف: “كان لنا مشروع آخر يشمل الفترة 2005 – 2015 لحماية التراث التاريخي المتبقي داخل أسوار مدينة القدس، ونجري أبحاثًا أكاديمية حولها لضمان بقائها حية وحمايتها من الإهمال والنسيان”.

وأكد أن المركز أشرف على نشر الكتب المتعلقة بالقدس في عهد الإمبراطورية العثمانية وعرضها في معارض مختلفة حول العالم، كونها تضم معلومات ووثائق تاريخية بالغة الأهمية عن تلك الحقبة من التاريخ.

وكشف أرّن أن المركز وقّع مؤخرا بروتوكولًا مع وزارة الثقافة في مالي بهدف حماية أكثر من 370 ألفًا من المخطوطات الإسلامية الأثرية في مدينة “تمبكتو” المالية التي تُعدّ من أهم العواصم الإسلامية في غرب أفريقيا، مشيرا إلى أهمية تلك المخطوطات التاريخية بالنسبة للتراث الإسلامي، حيث تعد “تمبكتو” من أهم مراكز الثقافة والعلوم الإسلامية على مدى التاريخ، وتضم آلاف الآثار.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمشروع حماية المخطوطات والتراث الثقافي الإسلامي في “تمبكتو”، عبدالقادر حيدرة: إن مالي تتمتع بأهمية بالغة من ناحية الثقافة الإسلامية وتراث الكتابة بالرغم من كونها دولة أفريقية.

وأوضح حيدرة إن “الكتب التاريخية الموجودة في المدينة تضم كتابات حول علوم القرآن الكريم والفلسفة والتاريخ وعلم الفلك والرياضيات والمذكرات والحياة اليومية، فضلًا عن الرسائل المكتوبة باللغة التركية”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل