المحتوى الرئيسى

فاتن حمامة بين مشهدين و«مجاري» هنيدي تتحدى «موزة» مكي.. كيف احتفلت السينما بالكريسماس؟

01/01 18:49

تتنوع الاحتفالات بليلة رأس السنة من طبقة لأخرى، ومن ذوق لآخر وهو ما أفسحت له السينما المصرية على مدار تاريخها العديد من المشاهد التي خُلد البعض منها، والبعض الآخر مَر كأن لم يكُن، فاختلفت الستينيات وما بها من رومانسية عن السبعينيات التي اختفت بها مشاهد الاحتفالات تدريجيًا وإن وُجدت تجدها مشاهد عابرة، إلى أن لاقت صداها وتأثيرها المهم على سير أحداث الفيلم في بعض أفلام الثمانينيات وأوائل التسعينيات، وانتهت بالكوميديا في العصر الحالي.

يُعد فيلم «نهر الحب» أحد أشهر أفلام فترة الستينيات، الذي برز بها مشهد الاحتفال بليلة رأس النسة، وهو من الأعمال التي صُنعت بمنتهى الحرفية على كل الأصعدة، بدءًا من القصة القوية «آنا كارينا» للأديب الروسي ليو تولستوي، التي صاغ لها السيناريو والحوار مخرج الفيلم عز الدين ذو الفقار، انتهاء بالأداء رفيع المستوى لأبطاله، فاتن حمامة، عمر الشريف، زهر العلا، والفنان زكي رستم.

بالفيلم تجد أحد أبدع المشاهد الرومانسية التي تجمع بين بطلي العمل، حيث الرقصة الشهيرة، والعُصابة التي وضعت على عين كلاهما، في إحدى الاحتفالات بليلة رأس السنة.

ما برز في الستينيات من مشاهد احتفال الأغنياء والطبقة الأرستقراطية، بالقصور والفيلات الكُبرى، حدث عكسه في الفترات اللاحقة، بعد التغير الذي طرأ على المجتمع من اعتلاء ما سُموا بالأغنياء الجُدد، حيث الاحتفال في الملاهي الليلي والعوامات، وهو ما وضح جليًا في بعض أفلام تلك المرحلة، والتي كان أشهرها فيلم «النمر والأنثى» عام 1987 للنجم عادل إمام، ومن إخراج سمير سيف.

تُعد مرحلة التسعينيات وما تواجد بها من مخرجين يغلب عليهم الطابع الاجتماعي، المهموم بقضايا المجتمع مثل الراحل عاطف الطيب، والمخرج داود عبد السيد، فالأول كان له فيلم تدور أحداثه كاملة في ليلة رأس السنة، وحمل عنوان «ليلة ساخنة» عام 1995 للراحل نور الشريف، حيث أظهر مدى التناقض الذي تحياه مصر في تلك المرحلة فالكبار في حالة من المرح والبهجة على إثر احتفالات رأس السنة، في المقابل ترى الفقراء يقضون الليلة كلها بحثًا عن لقمة العيش التي يجدونها بالكاد، وهو ما تجده في شخصية سائق التاكسي الذي يبحث عن بعض المال كي يدخل حماته إحدى المستشفيات لإجراء عملية جراحية، والفتاة الفقيرة التي تسعى بشتى الطرق ألا تعود لتعمل كفتاة، بعد أن تفرغت لتربية ابنها بالحلال، وهو الدور الذي أدته الفنانة لبلبة.

الحال اختلف نوعًا ما في فيلم «أرض الأحلام» للمخرج داود عبد السيد، المعروض عام 1993حين قدّم البعد الإنساني في تلك الليلة، حيث وجدنا فاتن حمامة للمرة الثانية بمشهد رأس السنة بعد أكثر من 30عامًا تفصلها عن ذات المشهد بـ «نهر الحب»، في دور نرجس التي على وشك الهجرة إلى أمريكا، وتفقد جواز سفرها، وأثناء رحلة البحث تمر باحداث عديدة، بها رسائل تجعلها تتردد في فكرة السفر من الأساس، خاصة بعد مقابلتها الساحر الذي أدى دوره الفنان يحيى الفخراني.

الألفية الجديدة.. بدأت وانتهت كوميدية

للمخرج محمد أمين فيلم شهير بطله النجم محمد هنيدي، وهو «جاءنا البيان التالي» الصادر عام 2001، حيث يذكر الجميع المشهد الشهير الذي قدمه الفنان أحمد صيام حين سأله هنيدي عن أمنياته بليلة رأس السنة فطرده ناهرًا إياه بطريقة ساخرة أصبحت تردد حتى الآن.

بعدها بسبعة أعوام قدم الراحل نور الشريف فيلم «ليلة البيبي دول» الذي حمل مضمون سياسي يُندد بفكرة الإرهاب وما يعقبها من دماء، إضافة إلى التعريض بالأفعال المشينة لأمريكا.. يُذكر أن الفيلم اشترك به الراحل محمود عبد العزيز، والفنانة ليلى علوي.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل