بالصور.. أمن أسيوط ينجح في إنهاء خصومة ثأرية بين مسلمين وأقباط
تمكنت الأجهزة الأمنية ولجنة المصالحات ورجال الخير بمركز أبنوب بأسيوط من إنهاء خصومة ثأرية؛ بين عائلة (الحلبات وآل مبارك) بقرية عرب القداديح بمدينة أبنوب محافظة أسيوط، بحضور المئات من أهالى قرية عرب القداديح والعمد والمشايخ بقرى المركز بقاعة المصالحات بمركز شرطة أبنوب.
عقدت جلسة الصلح بحضور العميد هانى عويس مأمور مركز أبنوب، واللوء طارق مخلوف مساعد مدير الأمن عن فرقة الشرق نيابة عن اللواء عاطف قليعى مدير أمن أسيوط والعميد عبد الكريم حسين نيابة عن اللواء أسعد الذكير مدير مباحث المديرية والمقدم عبد المجيد مختار رئيس مباحث أبنوب، والقيادات الأمنية بالمركز، ورجال الدين المسيحى والإسلامى، ولجنة المصالحات متمثلة فى الشيخ حمادة نصار والأستاذ عبد الجواد شعبان والأستاذ جمال شعلان والدكتور صابر عطية.
بدأت مراسم الصلح بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة الترحاب بالحضور؛ ألقاها الأستاذ جمال شعبان عضو اللجنة، تلاها الكلمة الشرعية للشيخ حمادة نصار، أشاد خلالها بالعائلتين مستعينًا بآيات تحس عن العفو والتسامح بين الناس، شاكرًا أولياء الدم عائلة آل مبارك بقبول العفو وقبول الاعتذار من عائلة الحبالات، وكلمة للقمص جرجس، خادم كنيسة دير الجبراوى، والذى أكد وحدة الصفوف بين الملسمين والمسيحيين.
ونوه بأن ما حدث بين العائلتين هو حيلة من الشيطان أوقع بين الأخوين، ذاكرًا آيات من الإنجيل والقرآن الكريم، داعيًا أن يسود الود والحب بين أبناء القطر الواحد، منوهًا على مدى المشقة التى تكبدها هو ورجال الخير فى أبنوب لإنهاء الخصومة بين الطرفين، مشيرًا إلى دور الأنيا لوكاس مطران مدينة أبنوب والفتح وفرحة بإتمام الصلح بين العاائلتين.
وقال العميد هانى عويس، مأمور مركز شرطة أبنوب، إنه تعمد وقصد جمع العمد والمشايح وشيوخ الخفر فى دائرة أبنوب ليحضروا هذا اللقاء الطيب والصلح، والمثل الأعلى التى ضربته قرية عرب القداديح فى التسامح والعفو، موجهًا الشكر لطرفى الخصومة، الذين وفقوا الجميع للتجمع للخير، وخص بالذكر آل مبارك أصحاب الدم، الذين لم يخرجوا الخصومة لكونها مشاجرة، لفتنة طائفية، وعدم توسيع الأمور وذلك بالإدراك، واضعين ما حدث فى وضعه الطبيعى بكونها مشاجرة بين جارين ليس إلا.
ونادى مأمور مركز شرطة أبنوب العائلات بالاعتراف بالخطأ، فى حقوق البعض، نظرًا لما سيزيله هذا الاعتراف من التهاب الموقف، وسيجعل الجميع سهل حل المشاكل فيما بينهم، فالكبر لا يصنع إلا فسادًا للأمور.
وتعود الخصومة الثأرية للعام الماضى، لخلافات الجيرة ولعب الأطفال، مما نتج عنه تشابك بالأيدى والعصي، وسقط على إثرها قتيلًا "جنيدى مبارك – 28 عامًا"، واستطاعت جهود لجان المصالحات العرفية ورجال الخير ورجال الدين الاسلامى والمسيحى أن تتم الصلح بين العائلتين، بعد سلسلة من النقشات وتقريب وجهة النظر، حسب ما ذكر جمال شعلان، عضو لجنة المصالحات العرفية.
Comments