بالصور .. 7 أسباب تفسر جاذبية "معكم" في 2016 - E3lam.Org

سأم الجمهور من محتوى البرامج السياسية، حقيقة التقطها القائمون على الفضائيات المختلفة، فتحولت الدفة سريعا إلى البرامج ذات المحتوى الخفيف والمتنوع كردة فعل على عزوف المشاهدين عن متابعة السياسة بالشكل المكثف الذي اعتادوه في السنوات الماضية، ووسط موجة من زحام تلك البرامج استطاع برنامج معكم منى الشاذلي تحقيق بصمة مميزة حظى من خلالها على إعجاب متابعيه على مدار العامين الماضيين، وقد جاء تكريم منى الشاذلي كأفضل إعلامية لعام 2016 في الدورة الـ 13 لمهرجان “دير جست”، عن برنامجها ” معكم منى الشاذلي” المعروض على قناة CBC، دليلا على ذلك.

نستعرض أهم سبعة أسباب تفسر جاذبية برنامج معكم منى الشاذلي في عام 2016.

التصفيق المتواصل أو إطلاق الضحكات العالية ليس هما العاملين الأساسيين في تفاعل الجمهور، خاصة بعد أن أصبح المشاهد على درجة عالية من الوعي تجعله قادرا على تميز ماهو حقيقي وماهو مصطنع أو (by order). الجميل في جمهور معكم منى الشاذلي الحاضر في الأستديو أنه جمهور من لحم ودم، يأتي تفاعله مع مايدور داخل الحلقة تفاعلا حقيقيا، مثلما حدث في الفقرة التي قدمها البرنامج كنوع من الدعم لمبادرة (لو مصري بجد متلبسش تي شيرت أي حد) حيث تم مفاجأة الحضور بتوزيع تي شيرتات منتخب مصر، حيث تحمس الحضور وقاموا بارتدائه أثناء الفقرة.

ورغم أن الحلقات جميعها مسجلة إلا أن أسلوب تصوير الحلقات بطريقة “live on tape” يعطى انطباع البث المباشر، لذلك يبدو كل شيء يدور داخل الحلقة تلقائيا وطبيعيا، وهو ماينعكس على الضيوف بشكل أو بآخر، فتأتي انفعالاتهم صادقة وردود أفعالهم حقيقية، والتي تصل إلى حد البكاء أحيانا مثل ماحدث مع الفنان عمرو يوسف الذي تذكر مرض والده قبل وفاته، وحاول أن يتماسك عن البكاء ولكنه لم يستطع، كما بكى العالم المصري المهندس هاني عازر حين تلقى مداخلة هاتفية من شقيقته الكبرى سهير عازر أثناء إحدى حلقات البرنامج، ومع ذلك فالدموع ليست هي المؤشر الوحيد على شعور الضيف بالراحة التي تجعله يتصرف ويظهر انفعالاته من قلبه، بل الحس الكوميدي لدى بعض الشخصيات، خاصة التي لايعرف عنها جمهورها ذلك ظهر بشكل عفوي داخل حلقات البرنامج، مثلما قلد اللاعب سعد سمير الفنان محمد رمضان في إحدى مشاهد مسلسل الأسطورة بشكل أضحك الحضور واضفى البهجة على الجميع.

التنوع في الفقرات، واستضافة الضيوف من كافة التوجهات سواء فن، ثقافة، رياضة، أمر اعتاد عليه متابعوا البرامج المختلفة التي تعتمد على ذات الطبيعة المتنوعة، وقد حملت حلقات برنامج معكم مع منى الشاذلي قدرا كبيرا من التنوع والثراء بين الضيوف على اختلاف أطيافهم، لكن التميز الذي قدمه البرنامج في غالبية حلقاته يكمن في التوليفة التي تصنع داخل الفقرات هجين من ضيوف لم نكن نتخيل أن نراهم سويا على شاشة واحدة بهذا التناغم والانسجام، مثلما رأينا مباراة الشطرنج التي لعبها المهندس المصري الكبير هاني عازر مع النجم الشاب آسر ياسين.

طريقة التنويه للحلقات لاتقل أهمية أبدا في جذب المشاهدين لمتابعة الحلقة عن المجهود المبذول والإعداد الجيد للفقرات داخل الحلقة، لذلك فإن برومو حلقات معكم منى الشاذلي يتميز بالقدرة على تشويق الجمهور على مشاهدة الحلقات وانتظارها، بالإضافة إلى أن تلك البروموهات عادلة جدا في تقديم الضيوف دون تنجيم ضيف على حساب الآخر، وهو أمر لايتكرر كثيرا في العديد من البرامج.

الإعداد الجيد هو سلاح تميز أي برنامج ناجح، والجهد الذي يبذله فريق إعداد البرنامج لتحضير المفاجآت سواء للجمهور أو الضيوف والحفاظ على سريتها بل وتنفيذها بشكل احترافي يجعل من الأمر أكثر صعوبة، لكن الأصعب هو الغوص في هموم كل ضيف، والبحث في كواليسه عن أسرار وحكايات، وصور وذكريات كانت تغيب عن باله لكنه بالطبع يحب أن يتحدث عنها ويشاركها مع جمهوره، مثلما عرض البرنامج لقطة نادرة بالفيديو للكابتن حسن شحاتة وهو يلعب كرة القدم في الشارع، أمام نادي الزمالك بمنطقة ميت عقبة، كما عرض البرنامج أيضا صورتين له طفلا في مرحلة الدراسة، أما الفنانة منى ذكي والذي جاء ظهورها الأول بعد إعلان حملها في البرنامج فقد ذكرت أنها مزقت كل صور حفب زفافها لأن (شكلها ماكانش عاجبها).

تمكنت صفحة البرنامج على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إلى اقتراب متابعيها إلى 3 مليون متابع، حيث أصبحت منفذا رئيسا للتفاعل مع محتوى الحلقات، كما حظيت مشاهدات مقاطع البرنامج على موقع اليوتيوب مشاهدة مرتفعة.

يحظى الاستفتاء السنوي الذي يجريه البرنامج للعام الثاني على التوالي والذي يشمل 13 فئة رئيسية لجوانب الحياة في مصر على المستوى الرياضى والفني والعام على مصداقية عالية، حيث يُعد الاستفتاء هو الأضخم “تلفزيونيًا” على مستوى الفضائيات العربية؛ فقد شارك في تنفيذه الميداني نحو 200 طالب من طلاب كلية الإعلام ممن قاموا بجمع الأصوات عبر استمارات بلغ عددها حوالي ٣٠٠٠ استمارة ورقية في عدد من محافظات مصر بالإضافة إلى التصويت الإلكتروني الذي شارك فيه أكثر من 100 ألف شخص لتظهر النتائج عقب إتمام عملية الفرز وحساب النسب المتوسطة لكل فئة وكل مرشح على حدة.