بعد قتل أسرة نجلها بالإسكندرية بسبب الإدمان.. أطباء نفسيون: "مرض له علاج"

أقدمت أسرة على قتل ابنها بالإسكندرية، بالاتفاق مع ثلاثة أشخاص، وذلك بسبب تعديه على والدته وبيع أثاث المنزل للحصول على أموال من أجل تعاطي المخدرات.

حيث أكدت الدراسات والأبحاث على مستوى العالم، أن المشكلة في ازدياد رغم الجهود الدولية لمكافحتها حيث أصبح تعاطي المواد المخدرة الان سبب في انتشار الامراض وانحدار المجتمع.

قالت الدكتورة غادة حشمت المستشارة الأسرية وأستاذ الصحة النفسية، إن من أهم علامات الإدمان هي اضطراب النوم والأرق والقلق، والبعد عن المنزل لفترات طويلة، ويتناول المدمن  الطعام بمفرده، بجانب المراوغة وقلة في الكلام، إضافة إلى الإهمال في المظهر الخارجي، والجلوس لفترات طويلة في حجرة نومه ويمنع اي  احد من افراد الاسرة بالدخول، لغة التفاهم تتغير مع اسرته  عند تساؤله لديه بطء في الاستجابة علي  السؤال الموجه له، دائما متقلب  المزاج مصاب بالاكتئاب  يتحدث مع نفسه كثيرا، قلة احترام في تعامله مع الاخرين، مواعيد خروجه  دائما في أوقات غريبة وتكون ليلا، "شلة" اصدقائه لها شكل مختلف وجميعهم مدمنين، لديه نوع من الانانية وتبلد الأحساس وسريع الإنفعال لان الجانب الايمن والايسر من العقل يحدث لهم نوعا من الخمول يصيبه بالتبلد ولديه  كثرة في النوم، كما يصاب برعشة في الاطراف احمرار في العين عدم تركز  عدم اتزان في المشي والحركة.

وشددت حشمت، علي ضرورة عدم ظهور المفاجأة علي وجه ابويه بعد اكتشافهم الأمر يجب  من الضروري احتضان وتفهم الموقف واحتوائه ولا يتم التعامل علي ان هذا الامر سئ.

بإلقاء بعض العبارات مثل "انت فضحتنا " انت لازم تموت " اطلع بره البيت "

 يجب التحدث معه بهدوء لمعرفة أسباب مرضه بالادمان وذلك بتوجيه بعض المفردات من الأم

مثل "انا متفهمة الوضع اللي انت فيه" وتمنحه أمل في علاجه وتحسن الوضع كما أنه لايجب المقارنة بينه وبين باقي اخواته واقاربه.

وتابعت انه بعد هذه المرحلة فيجب  الذهاب لشخص متخصص والامتناع عن التجارب المنزلية لان نفسية المدمن واسرته تكون هاشة جدا لا تحتمل التجارب.

الادمان يكون مكتسب الانسان لم يولد لديه استعداد للإدمان

واوضحت حشمت الدوافع التي تجعل الانسان مدمن مجموعة من الدوافع النفسية  

اولا عندما يشعر بنشوة داخلية بعد تناول اول جرعة فطبيعة جسم الانسان تحتوي علي مواد مخدرة طبيعية فعندما يتناول الشخص مواد مخدرة خارجية فتبدأ بإلغاء المادة الطبيعية فتسبب شعور في تبلد احساس وتمنح شعور وهمي بالثقة بالنفس والشعور بالراحة  وتغير في الحالة المزاجية، مضيفة ان من أهم  دوافع الادمان تكون من الاهل بسبب اهمالهم وتركه بمفرده قهره ومعاملتهم السيئة وعدم مراعته والرقابة، مشيرة الي ان التقليد وضعف الشخصية والفراغ يسببون الادمان فعندما يقلد المدمن احد من اصدقائه  المدمنين او يري ان احد ابويه مدمن فيقوم بتقليده ومن ثم لا يستطيع الاستغناء عن تعاطي المواد المخدرة

عدم وجود توعية كافية لدي الشباب بخطورة تعاطي المواد المخدرة

معظم الشباب يبدئون في فكرة تعاطي المخدرات كتجربة اعتقادا منهم ان الادمان يجعلهم في حالة مزاجية معينة ويساعدهم علي الخروج من الواقع المتعايش بيخفف الوحده والاكتئاب الذي يشعرون به

حتي يصل لمرحلة الإيذاء النفسي

من جانبها قال الدكتور إيهاب ماجد خبير التنمية البشرية وتطوير الاداء الانساني والاجتماعي

 اننا ومازلنا حتي الان لدينا ثقافات عقيمو ومعتقدات بالية التي تكوكو متواجده اكر في الطبقات التي تعاني من الجهل والتي تتعامل بشكل غير سوي مع مشاكل الادمان وغيرها مثال علي ذلك "قتل اسرة مكونة من 3 افراد لابنهم المدمن " اعتقادا منهم انهم بذلك قضوا علي العار

مضيفا علينا أن نعلم أن لجوء بعض الاشخاص للإدمان بسبب عجزهم عن الحصول علي بعض احتياجاتهم الشخصية  فيحاولوا الهروب  وهذا ما يسمي بمغيرات الحالة النفسية.

مؤكدا أن الادمان مرض يجب مكافحته  وليس عادة كما يعتقد الأخرون ويجب التعامل معه كباقي الأمراض.