المحتوى الرئيسى

ناشطة حقوقية: لماذا يخشى مسلمو أميركا وأقلياتها ترمب؟

01/01 14:58

وتساءلت مديرة برنامج الأمن وحقوق الإنسان لفرع الولايات المتحدة لمنظمة العفو الدولية نورين شاه في مقال لها بالصحيفة عن ما يخشاه مسلمو أميركا من دونالد ترمب، خاصة في ظل تصريحاته المتعلقة بتعقب المسلمين.

وأشارت شاه إلى أن الإدارة الأميركية تقوم بتفكيك برنامج للأمن الداخلي سبق إنشاؤه لمراقبة اللاجئين والمهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة من أغلبية البلدان الإسلامية، وذلك من أجل منع ترمب من الإيفاء بوعده بإنشاء سجل خاص بالمسلمين.

وقالت إنه في ظل كوني مسلمة وبوصفي محامية تدافع عن حقوق الإنسان فإنني آمل ألا يقوم الجنرال الأميركي المتقاعد جون كيلي -الذي رشحه ترمب لتولي منصب وزير الأمن الداخلي- بإعادة إنشاء هذا البرنامج.

وأضافت شاه أن الجنرال كيلي الذي أشرف على سجن غوانتانامو سبق أن رفض في كثير من الأحيان بواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان، حيث تم اعتقال العشرات دونما محاكمة، وكان يتم تغذية الكثيرين بالقوة بعد إضرابهم عن الطعام.

وأعربت الناشطة الحقوقية عن الأمل في أن يكون للجنرال كيلي نهج مختلف الآن في ما يتعلق بحقوق الإنسان بعد عمله ضمن إدارة ترمب القادمة، وأشارت إلى أنها سبق أن التقته في مناسبات سابقة عندما كان يحث منظمة العفو ومنظمات أخرى غيرها على إجراء حوارات وندوات.

وقالت إنها تأمل أن تلتقي الجنرال كيلي مجددا لتقول له إن الناس في أميركا خائفون، وإن الناشطين قلقون إزاء التعبير عن آرائهم، وذلك خشية أن تبادر الحكومة إلى الانتقام منهم أو أن تضعهم تحت المراقبة.

وأشارت شاه إلى أن ترمب سبق أن هدد عبر تغريدات بسحب الجنسية من أولئك الذين يقدمون على حرق العلم الأميركي أثناء المظاهرات الاحتجاجية التي أعقبت فوزه، وقالت إن تهديده هذا يشبه تهديدات الطغاة الأجانب المتمثلة في زجهم المعارضين السلميين بالسجون.

وأشارت إلى أن كثيرا من الناس -كالأميركيين الأفارقة أو اليهود أو المسلمين من المهاجرين الذين قضوا معظم حياتهم في الولايات المتحدة- أمضوا عطلة نهاية العام وهم يتبادلون قصصا تتعلق بالتهديدات والمضايقات التي يواجهونها.

وأضافت شاه أنهم تحدثوا أيضا عن الاعتداءات التي تعرضوا لها من جانب زملائهم الأميركيين الذين بدورهم يعتقدون أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة منحتهم الرخصة للعمل على موجة الكراهية. 

وقالت إنه ينبغي للجنرال كيلي ألا يقوم بتجديد العمل ببرنامج تسجيل الدخول والخروج المتعلق بالأمن الوطني، وذلك لأن من شأن هذا البرنامج أن يبث موجة صادمة من الشك والخوف والقلق في أوساط الأقليات المهاجرة.

وأشارت إلى أن هذا البرنامج يؤدي كذلك إلى مزيد من التفتت والانقسام في أوساط المجتمع الأميركي الذي قسمته الانتخابات الرئاسية بالفعل، وأنه يذكر الناس بالفصول القاتمة من التاريخ الأميركي، مثل السجن الجماعي للأميركيين من أصل ياباني.

وقالت إنه يمكن لوزير الأمن الداخلي القادم أن يرفض تنفيذ سياسات ترمب المعادية للمسلمين، وأن يرفض كذلك التعامل مع مكتب التحقيقات الفدرالي أو أي جهة أخرى تسعى لمراقبة الناشطين أو المهاجرين أو مجتمعات معينة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل