المحتوى الرئيسى

خبراء: لـ"أردوغان" عقب تفجير "إسطنبول": تركيا تُكوى بنار الإرهاب

01/01 14:32

أحدث الاعتداء الذي استهدف ملهى "رينا" في مدينة إسطنبول التركية، خلال الاحتفالات بعيد رأس السنة، الذى أوقع 39 قتيلًا، من بينهم 16 أجنبيًا، غضبًا شديدًا داخل المجتمع التركي على النظام الحاكم، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي سارع بتبرير الاعتداء في بيان أصدرته الرئاسة التركية، كأول رد فعل، بقوله: "إن منفذي هذا التفجير يعملون من أجل تدمير المعنويات ونشر الفوضى في البلاد من خلال استهداف مدنيين بهجمات حاقدة".

قال اللواء ممدوح عطية، الخبير الاستراتيجى والأمنى، إن هذا التفجير يأتى نتيجة دعم الرئيس التركي أردوغان للإرهابيين فى سوريا، الذين تحولوا منها إلى بلاده بعد الهزيمة فى حلب.

ووجه عطية، فى تصريحات لـ"بوابة الوفد"، رسالة إلى أردوغان بعد هذا التفجير قائلًا "من أعمالكم سلط عليكم، وكما تدين تدان"، ردًا على دعمه للإرهابيين فى سوريا ومصر، ومساعدتهم بالسلاح والأموال لتنفيذ العمليات الإرهابية التى تهدد أمن البلاد العربية التى لديه أطماع فيها.

وأوضح الخبير الاستراتيجى، أنه على رغم دعم أردوغان للإرهابيين إلا أن احتفالات عيد الميلاد فى مصر مرت بشكل طبيعى، ولم يحدث أى عمليات إرهابية نتيجة يقظة الأمن المصري، وزيادة التأمين فى مختلف أنحاء البلاد، مشيرًا إلى أن مصر ستحيا مرفوعة الرأس وفى أمن وأمان إلى آخر الزمان.

وأكد عطية، أن الأوامر التى صدرت من الرئيس الأمريكى أوباما بتقديم المساعدة لتركيا بعد الهجوم، ولم يفعل ذلك مع أى دولة أخرى، يدل على التربيطات الموجودة بين أمريكا وتركيا فيما يحدث من إرهاب فى البلاد العربية، ومساعدتهما للإرهابيين ضمن مخططهم لنشر الفوضى فيها، قائلًا "أوباما ده واحد مجرم يتعاون مع مجرم زيه".

وقال كرم سعيد، الباحث فى الشأن التركى بالمركز الإقليمى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التفجير لم يكن الأول من نوعه فى تركيا هذا العام، حيث كان من أبرز الحوادث اغتيال السفير الروسى، وحادث مطار أتاتورك.

وأضاف سعيد، أن عام 2016 يعتبر عام العنف والإرهاب فى تركيا، وأن كل الحوادث تشير إلى صعود منحنى هذا العنف والإرهاب فيها، مشيرًا إلى أنه من المرجح أن تكون هناك أسباب سياسية وراء الحادث.

وأوضح الباحث فى الشأن التركى بالمركز الإقليمى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تركيا تحتوى على مجموعة من التنظيمات التى تنتهج العنف كوسيلة للتعامل مع النظام الحاكم، منها منظمة حزب العمال الكردستانى وداعش والتنظيمات اليسارية.

ولفت إلى أن منظمة حزب العمال الكردستانى أقرب المدانين فى هذا الحادث، حيث أعلنت من قبل أن الصراع مع النظام  أصبح صراع وجود، بعد فشل المفاوضات الأمنية، وقيام تركيا بهجومها على الأكراد منتصف 2016، ولذلك تنفذ هذه العمليات للضغط على أردوغان.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل