المحتوى الرئيسى

في أفغانستان.. الخشخاش يطيح بأحلام الفاكهة لقيادة الاقتصاد

01/01 12:28

العلاقات الفاترة بين كابول وإسلام أباد تمثل عبئا على خطط أفغانستان الطموحة لزيادة صادرات الفواكه، التي تعتبر حيوية لتزويد المزارعين بالمال بديلا عن زراعة الخشخاش الذي يمول طالبان، بحسب وكالة اﻷنباء الفرنسية.

وقالت الوكالة، يعاني الرمان والعنب فخر الزراعة الأفغانية، من صعوبات في التصدير من بلد غير ساحلي بسبب إغلاق الحدود المتكررة من قبل العدو الإقليمي للبلاد، باكستان.

مئات الشاحنات العالقة لمسافات طويلة على طول البلدات الحدودية أصبح أمرا شائعا جدا في 2016، اﻷمر الذي أتلف أطنان من الفواكه و أجبر أصحابها على التخلص منها، والعودة إلى زراعة الخشخاش الذي يعتبر أكثر ربحا.

ونقلت الوكالة عن المزارع عبد الصمد من قندهار قوله:" استثمرنا مبالغ ضخمة لزراعة الفواكه .. ونحن محبطون جدا ﻹغلاق باكستان حدودها كثيرا أثناء موسم الحصاد.. ليس لدينا خيار سوى العودة إلى زراعة الخشخاش التي تجلب أموال أكثر من الفواكه".

باكستان أغلقت بشكل متقطع المعابر الحدودية الرئيسية مع اشتداد التوترات بين البلدين، وفي يونيو الماضي أعلنت باكستان أنها تعتزم وضع المزيد من نقاط التفتيش والأسوار على طول الحدود لمنع تدفق الإرهابيين.

تلك الخطوة أثارت الذعر في أفغانستان التي لا تعترف رسميا بما يسمى "خط دوراند" الذي يعتبر أكثر النقاط سخونة بين البلدين.

وفي عام 2015 تم تصدير حوالي 52 ألف طن من الرمان إلى باكستان، والإمارات العربية المتحدة والهند، وفي العام الماضي انخفضت الصادرات لـ 15 ألف طن، وهو جزء صغير من إجمالي الإنتاج.

وقال نصر الله زهير، رئيس الغرفة الأفغانية للتجارة في قندهار:" كنا مستعدين ونأمل في تصدير 40 ألف طن عنب من قندهار، ولكن باكستان أغلقت البوابة لمدة 17 يوما في أكتوبر، ولم تسمح للتجار بالتصدير".

واتهم وزير الزراعة "أسد الله زامير"، باكستان باستخدام أمن الحدود كذريعة لتخريب الصادرات الأفغانية، وحماية مزارعيها من المنافسة.

وأضاف:"ليست هذه هي المرة الأولى التي تغلق الحدود.. فقد أغلقتها في 2015 خلال موسم الحصاد .. لكن نحن هنا لدعم مزارعينا والحكومة على استعداد لتغطية جزء من تكاليف النقل البديلة، مثل الشحن الجوي".

وأعلنت نيودلهي مؤخرا أنها ستبدأ خط شحن جوي بين أفغانستان والهند، وهذا سوف يساعد في تجاوز قضايا الحدود، ويفتح أسواق جديدة للتجار.

ومع ذلك، الخطط لا تزال في مراحلها الأولى، والمزارعين محبطين.

لسنوات، حاولت أفغانستان إعطاء المزارعين بدائل مثل محاصيل الفاكهة والزعفران ﻹبعادهم عن زراعة الخشخاش - شريان الحياة لطالبان.

ولكن هذه الجهود فشلت ويبقى الأفيون المحور الاقتصادي للعديد من الأفغان.

الخشاش لا يوجد أي مشكلة في بيعه خاصة مع شبكة مترامية الأطراف من مهربي المخدرات الذين يشترون المحصول بأسعار تتجاوز بكثير دخل الزراعة التقليدية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل