المحتوى الرئيسى

التغيرات المناخية للاحتباس الحراري تؤثر سلبًا على هجرة الطيور - ساسة بوست

01/01 10:02

وقال «تاكوجي أوسوي»، من جامعة أدنبره مدرسة العلوم البيولوجية، إن العديد من الأنواع النباتية والحيوانية تغير توقيت الأنشطة المرتبطة بها مع بداية فصل الربيع، مثل عملية الإزهار في النباتات والتكاثر في الحيوانات، مُضيفًا «الآن نحن نملك نظرة مفصلة تتعلق بالكيفية التي تغير بها الطيور توقيت هجرتها، وكيف أن هذا التغيير يختلف من نوع لآخر. هذه الأفكار قد تساعدنا على التنبؤ جيدًا بطرق تكيف الطيور المهاجرة مع الظروف المتغيرة في مناطق تكاثرها».

منذ آلاف السنين، و«برامبل كاي ميلوميس»، وهو حيوان صغير من القوارض يشبه الفأر، يجاهد لانتزاع لقمة عيشه اليومية على جزيرة مرجانية صغيرة في منطقة الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا. هذا الحيوان هو الوحيد من بين الثدييات التي تعيش على هذه الجزيرة معتمدة على عدد قليل من النباتات التي نمت عليها.

ولكن مع تغير المناخ المتسارع، وارتفاع مستوى سطح البحر، وزيادة موجات العواصف التي غمرت الأجزاء المنخفضة من الجزر، أصبحت إمدادات «برامبل كاي ميلوميس» الغذائية مهددة بشدة. وفي يونيو (حزيران) 2016، أعلن العلماء أنهم لم يعودوا قادرين على العثور على أي أثر لهذه القوارض.

السيئ في الأمر أن هذه الحيوانات جرى منحها بعد انقراضها لقبًا مخزيًا كأول حيوان ثديي منقرض بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان. وقالت المتحدثة باسم الصندوق العالمي للبيئة في أستراليا، «دارين جروفر»، لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: إن «هذه الكائنات لن تكون الأخيرة».

وبحلول عام 2014، تسبب ارتفاع المد، كنتيجة لارتفاع منسوب المياه في المحيط، إلى استنزاف تلك المنطقة، عدا جزء صغير يقدر بحوالي 0.16 فدان، وهو ما يعني خسارة 97% من المناطق الصالحة للحياة في غضون عقد من الزمان فقط لاغير.

وكانت ظاهرة المد المتزايد هذه هي نتيجة لعاملين رئيسين: الأول هو «الظواهر المناخية العنيفة»، مثل «النينيا». وقد لاحظ واضعو هذا التقرير المأساوي، ومن بينهم باحثون من مركز أستراليا لحماية البيئة والتراث وجامعة كوينزلاند، أن الأحداث المأساوية، مثل هذه الحادثة، «مرتبطة بتغير المناخ، وتحديدًا الزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية»، على حد وصفهم.

ولكن الأحداث المناخية المتطرفة ليست هي العامل الوحيد. وهنا نأتي إلى العامل الرئيس الثاني، والمتمثل في ارتفاع منسوب مياه البحر، والذي يشير الباحثون إليه بعبارة «يعزى في الغالب إلى تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري»، وهو ما تسبب في ارتفاع أمواج المد أيضًا.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل