المحتوى الرئيسى

عمرو موسي: مصر دائما ما كانت تقود العالم العربي سياسيا نحو السلام

01/01 14:23

قال عمرو موسي، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن الولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة من عمر الإدارة الأمريكية الحالية كانت تريد إنهاء النزاع العربي الإسرائيلي، مشيرا إلى أن أوباما كان يريد الذهاب إلى مجلس الأمن لإصدار قرار شامل لإنهاء القضية الفلسطينية ولكن ما واجهه هذا الموقف من صعوبات أدت إلى أن الإدرة تري ضرورة تدخل مجلس الامن من أى زاوية ممكنة، والزاوية الأهم والأكبر تأييدا من المجتمع الدولي كله هي قضية المستوطنات.

وقال موسى، معروف أن الولايات المتحدة مقدمة على تسهيل استصدار هذا القرار بالامتناع عن التصويت بصرف النظر عن أنها فى الأيام الاخيرة لإدارتها، خصوصا بعد أن أعلنت فرنسا الدعوة الى مؤتمر دولي يوم 15 يناير أي 5 ايام قبل نهاية هذه الادارة الامريكية والتى سوف تشارك فى المؤتمر الفرنسي فى شأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

أكد موسى في تصريحات صحفية أن إدارة أوباما قد تأخرت في هذه الخطوة، وربما كانت ممكناً ان تأتى منذ عام، ولكن أن تأتي الخطوة متأخرة أفضل من ألا تأتي أبدا، فلابد من ضرورة احترام الهدف الذي يعمل العالم من اجله الآن وهو اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية.

وأوضح عمرو موسى أنه على الرغم من كل ذلك فانه قرار يحمل رمزية قوية، فنتنياهو اليوم لن يستطيع أن يعمل على الغاء القرار كما أعلن لأنة صدر بأجماع وترحيب كبير من مجلس الأمن، لأن الاستيطان ماهو الا ظلم فادح من قبل اسرائيل ولا يمكن اجراء مفاوضات تجاهه من قبل أي دولة تحترم نفسها.

وأشار إلى أن جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، أكد أن كل العقبات التي تقف أمام إنشاء دولة فلسطينية جنباً إلى جنب مع إسرائيل يجب أن تزول، ووجه رسالة لإسرائيل بأن سياستها في استمرار بناء المستوطنات سياسة خائبة وسوف تضر بالولايات المتحدة؛ وأن كلامة منطقي ويحظى بالتأييد الدولي بصرف النظر عن رد فعل نتنياهو وأنصاره فى امريكا.

وأضاف "موسى"، أن مجلس الأمن أيد بشدة مشروع قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي، بل أن الوفود الرسمية بادرت بالتصفيق له مع أن هذا ممنوع عليها، وهذا رد فعل عالمي قوي  وإشارة على بداية عزلة لإسرائيل، وعقابها دوليا.ففي اللحظة التي استشعر فيها العالم ان الامريكان نزعو  القبة السياسية الحديدية التى كانت موضوعة فوق اسرائيل فالكل تحرك لإيقاف اسرائيل الان.

وقال موسي: "لا نستبعد أن نفاجئ بعد فترة بمشكلة أخري وهي أن ترامب يريد الاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل، وقد يزورها، ولذلك لابد من إعداد موقف من الآن، فالسياسية تتطلب المواقف المدروسة لأن هذا القرار لو اتخذ فسيمثل نوعاً من الخفة السياسية لأنه لا يمس الفلسطينيين والإسرائيليين فقط وإنما يمس كل الدول وكل الشعوب العربية والشعوب والدول الإسلامية بل والمسيحية أيضاً حيث لا نستبعد أن يتخذ الڤاتيكان موقفاً قوياً إزاء هذه القضية".

وأشار موسى إلى أننا نتوقع جميعا أن هناك سياسية جديدة قادمة مع الرئيس ترامب ولكن هذا لا يعني أن الادارة الحالية ليس لها الحق فى أن تصحح موقفها وأن تؤكد موقفا صحيحا فيما يتعلق بالاستيطان وبالتالي تساعد المجتمع الدولى على إرساء أسس واضحة من أعلى سلطة تتعلق بالأمن والسلم الدوليين؛ فهذه خطوة كبيرة جداً، وإن كان نتنياهو يظن أن هذا يمكن ألغاؤة بعد تولى ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، فهو من أصعب ما يكون، لأنه مهما كانت الضغوط فمجلس الامن به العديد من الدول المحترمة والتى سوف ترفض مثل هذه المواقف .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل