المحتوى الرئيسى

أزهريون عن «الكيان الموازي»: دعوات شيطانية تحارب الفضيلة

12/31 20:13

"شيطان يحارب كل فضيلة".. وصف أطلقه علماء أزهريون على، الكاتب سامح عيد، بعدما هاجم الأزهر، ودعا لتأسيس كيان موازٍ يدرس فيه الملحدين جنبا إلى جنب مع المسلمين.  

وكان عيد دعا لتأسيس جامعة أخرى (غير جامعة الأزهر)  تسير على مسار مدرسة القضاء الشرعي التي أنشأها محمد عبده ورشيد رضا، تقوم بدراسة العلوم الإسلامية من سيرة وعقيدة وشريعة، وفلسفة بعقل منفتح، ويكون بها طلاب مسيحيون أو حتى من المعلنين لإلحادهم، للقيام بدراسة موضوعية جديدة للتراث الديني على أسس العلم الحديث، وتكون قادرة على إنتاج رسائل ماجستير ودكتوراه أكثر قيمة.

واتهم سامح عيد الأزهر بالتقصير قائلا:"إن الأزهر لم يقدم خلال عقوده الأخيرة لا شيخاً له تأثير ولا إنتاجا فكريا له تميز"، وهو ما دفع الأزهريون إلى مطالبته بالبحث عن مهنة أخرى غير البحث الإسلامي، وعرضه على مصحة نفسية، مؤكدين أنه لا يمتلك ملكة البحث والتفكير العلمي.

فبدوره أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة وعميد كلية الوافدين بالأزهر، أن ما قاله سامح عيد كلام لا يسحق الرد لأنه غير علمي ولا واقعي ولا وطني.

وذكر عميد كلية الوافدين بالأزهر، لـ"مصر العربية"، أنه سبق وتحاور مع سامح عيد في لقاءات فضائية، وتبين أن كلامه مرسل ويريد أن يشاغب بأي طريقة كانت دون النظر إلى نتيجة ما يقوم، وقد نصحته بأن يبحث عن وظيفة أخرى غير البحث الإسلامي، ولكن ما بين الحين والآخر يتطاول على الأزهر كما نراه الآن، ويريد أن يضع تاريخ هذه المؤسسة العريقة في سلة المهملات.

و أضاف فؤاد : " هذا الرجل لا نراه يملك مؤهلات التفكير العلمي ولا حتى عنده ملكة البحث التي يعرفها طالب المرحلة الإعدادية، ويكفي ردا على هذا العبط الفكري، هو الواقع الذى يتمتع به الأزهر والعلم النافع الذي يرتوي منه طلاب 112 دولة إسلامية تشهد دولهم بمكانة ومنهجية ومقام العلم والمنهج الأزهري، فكفى هراء وتسويقا لأنفسكم على حساب اعرق مؤسسة علمية في التاريخ؟ ".

وتابع أستاذ العقيدة والفلسفة: " إنني أعجب لرجل يريد تطوير الأزهر فيدعو الملحدين ليقوموا بذلك العمل ويزعم أنه لا فائدة من الأزهر وعلمائه، مع أن رئيس الجمهورية بنفسه قدم تقريرا على الهواء بأنه يقدر الأزهر وعلمائه وشيخه، وأن الأزهر هو الذى يقوم بتجديد الخطاب.. يبدوا أن الباحث لا يستمع إلى كلمة الرئيس وصار هو ومن على نهجه في سكرتهم يعمهون وكما قلت أن الرجل مع احترامنا له لا نرى أن له فكرا مفيدا ".

وأردف عبد المنعم فؤاد : "ولو طالعنا الفيش والتشبيه الفكري لسامح عيد، لتفاجئنا بخفة وزنه الثقافي والعلمي، وكل مؤهلاته الفكرية منبعها تلك الفئة التي كان ينتمى إليها سابقا، ثم ادعى أنه انسلخ عنها، ومعلوم أن هذه المدرسة التي كان ينتمي إليها فكريا ومذهبيا هي السبب في الكوارث التي نراها الآن مع احترامنا لشخصه، فليت حمرة الخجل تسرع إلى وجه المفترين على أزهر مصر وكعبة العلماء والمسلمين" .

وأختتم عميد كلية الوافدين حديثه قائلا :" يكفى لكل من قرأ اقتراح سامح عيد السابق أن يتمتع بوقت من الضحك المغلف بالبكاء"، متسائلا :" كيف لملحد ينكر الدين تسلم له مفاتيح تجديد الدين!! ، إن قائل هذا الهراء علية أن يراجع عقله الفكري في اقرب مصحة نفسية وندعو له بالشفاء".

أما الدكتورة فتحية الحنفي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، فأكدت لـ"مصر العربية"، أن الأزهر جامع وجامعة يعد امتدادا لرسالة نبينا محمد -صلي الله عليه وسلم-، حيث بيان الأحكام بوسطية واعتدال ، مع تغير الفتوي بتغير الزمان والمكان ومراعاة المصلحة العامة

وأضافت: "من قال إن الأزهر يخرج متطرفين أو إرهابي أقول له إن الأزهر يعد بمثابة المحافظ الأمين علي تنفيذ شرع الله في الأرض إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها".

وشددت على ضرورة أن تدرس المواد الشرعية من فقه وعقيدة وتفسير في جميع الجامعات أهلية كانت أو حكومية وتعد مادة نجاح ورسوب، تفعيلا لدستور الدولة الذي ينص على أن الشريعة الإسلامية هى المصدري الرئيسي للتشريع، مؤكدة أن هذا الإجراء سيحصن شبابنا من أي انحراف فكري، مهاجمة وسائل الإعلام التى تتيح الفرصة أمام من يطعن في الإسلام وأهله دون تفسح المجال أمام علماء الأزهر المتخصصين للرد، مختتمه تصريحاتها بقولها : "ولا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل لكل من أراد بالأزهر وعلمائه سوء".

وهاجم الشيخ حمدى قدوسة، أحد علماء وزارة الأوقاف، صاحب الدعوة قائلا : "إن الأزهر يدرس جميع المعتقدات ويخرج شيوخا وعلماء ليس دفاعا عن الأزهر ولكن هذه هى الحقيقة، ولكن هذه دعوة خبيثة للنيل من الأزهر والقدح فى الدين ويعتبر الداعي لها ما هو إلا شيطان يهاجم كل فضيلة".

وأضاف الشيخ مصطفى محمد، أحد علماء الأوقاف، إن سامح عيد يدعوا لدين جديد يجمع جميع المعتقدات الصحيحة والباطلة، وهذا مرفوض لأن عراقتنا بأزهرنا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل