المحتوى الرئيسى

احتفالات الفراعنة برأس السنة.. خمسة أيام

12/31 19:47

قالت دراسة تاريخية مصرية حديثة، صدرت فى مناسبة احتفالات العالم برأس السنة،إن احتفالات قدماء المصريين بقدوم العام الجديد، كانت تستمر خمسة أيام كاملة.

وأن مصر الفرعونية، كانت تتحول إلى ساحة للمهرجانات والاحتفالات طوال تلك الأيام، التى كانت تبدأ قبيل حلول العام الجديد، بخمسة أيام، وتنتهى بحلول ليلة رأس السنةef="/tags/50040-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9">السنة الجديدة.

وأوضحت الدراسة الصادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية،وأعدها عالم المصريات، الدكتور محمد يحيى عويضة، والباحثة المصرية الدكتورة منى أبوهشيمة، أن السنة لدى الفراعنة، كانت تقسم إلى 365 يومًا، يتكون منها 12 شهرًا، كل شهر منها 30 يومًا بالإضافة إلى خمسة أيام تسمى بالنسىء، وتضاف فى آخر كل عام ثم قسمت السنة إلى ثلاثة فصول هى: الفيضان، والشتاء، والصيف، وكل منها يمثل أربعة أشهر من السنة لدى الفراعنة.

وبحسب الدراسة، فقد أضيفت أيام النسىء الخميس تكريمًا لمولد أوزوريس، وحورس وست وإيزيس ونبت حب، وفى تلك الأيام، لا يؤدى أى عمل، وكانت أيامًا للاحتفالات فقط، وكانت بداية العام الجديد، أو رأس السنة، يطلق عليها فى مصر القديمة اسم «ويبت رينبت»  أى «افتتاح العام» وهو الحدث الفلكى الأهم والأكثر بهجة فى مصر القديمة.

وكانت أيام النسىء الخمسة، تمثل نهاية العام، وبعدها يبدأ العام الجديد، لذا كانت هذه الأيام الخمسة، مليئة بالاحتفالات، وكانت أغلب تلك الاحتفالات تقام خارج المنازل والبيوت وتبدأ الاحتفالات برأس السنة وحلول عام جديد، بقيام قدماء المصريين، بتقديم القرابين لمعبوداتهم، ثم الترحم على موتاهم بزيارة قبورهم، وتوزيع الهبات، ترحمًا على أرواحهم وتخليد ذكراهم، ثم يقضون بقية الأيام فى المشاركة بالألعاب والمباريات والمهرجانات والسباقات التى يشترك فيها أصحاب المواهب من المغنين والمهرجين والراقصين.

وتتخلل تلك الاحتفالات والسباقات، قيام المحتفلين بتناول الأطعمة والمشروبات، ويعد البط البرى والأوز المشوى والسمك المجفف والفطائر المحشوة والكعك بمختلف أنواعه من العديد من النكهات والأذواق ،أما الشراب فكان كميات من النبيذ الطازج من أفضل الأطعمة والمشروبات التى كان يتناولها الفراعنة خلال احتفالاتهم برأس السنة وحلول العام الجديد.

 وتشير دراسة الدكتورين محمد يحيى عويضة، ومنى أبوهشيمة، إلى أنه من أبرز العادات الاجتماعية العظيمة التى كانت تعم مصر القديمة خلال احتفالات رأس السنة وحلول العام الجديد، هو زوال أية خلافات أو نزاعات فيما بينهم، فيقتسمون الطعام والشراب، ويعيشون أيام فرح وسرور، وتقام حفلات الزواج المبارك فى  مساء اليوم الأول من شهر توت، والذى يمثل بدء العام الجديد، من كل عام فيبدأ الاحتفال بـ «تجلى تمثال حتحور المحفوظ بغرفة قدس الأقداس ليخرج إلى النور فى هذا اليوم فيفيض بهذا الضياء على المعبد طول العام ومع قرب انبلاج الضياء يحمل التمثال مع طقوس إحراق البخور وصب الماء المقدس ويصعد به الكهنة إلى سطح المعبد ليسقط أول شعاع من شمس اليوم الجديد على وجه حتحور ليملأه مهابة وجمالا».

وكل تلك الطقوس، مصورة على جدران معبد دندرة الواقع غرب مدينة قنا، شمالى مدينة الأقصر بمسافة 60 كم، ولأن السنة المصرية القديمة، تبدأ بظهور النجم «سبدت» المعروف الآن بالشعرى اليمانية مصاحبا لها أهم ظاهرة فى التاريخ المصرى القديم، وهى الفيضان حيث يفيض النيل ليجدد الحياة وتخضر الأرض ويجرى ماء النهر ليفيض على ربوع مصر بالبركة والخصب والنماء، لذلك فقد كانت تقام فى هذه الأيام، الاحتفالات والأعراس ويجدد من سبق لهم الزواج، شهر العسل مجددا، حتى أن « آمون كان يترك عرشه بمعابد الكرنك لينفرد بزوجته بالمقصورة الجنوبية حيث معبد الاقصر المطل على نهر النيل الخالد، وكان أول شهور السنة الجديدة، هو شهر توت، نسبة إلى تحوت الكاتب العظيم فى إشارة إلى بدء العام الجديد بالثقافة والآداب والعلوم، ثم شهر بابة نسبة إلى حابى فى إشارة إلى الفيضان الذى يأتى بالخير، ثم هاتور نسبة إلى حاتحور، فى إشارة إلى الرقص والموسيقى والفرح الجميل والسعادة الحقيقية الناتجة عن العشق الدائم والحب الأبدى.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل