نائبة: الحكومة مساهمة فى إزهاق الأرواح على الطرق

اتهمت النائبة سولاف درويش، فى بيان عاجل لها، الحكومة بأنها تساهم بشكل أساسى فى إزهاق حياة المواطنين على طريق الموت القاهرة - الإسكندرية الزراعي.

وأشارت النائبة إلى أن مصر ضمن قائمة دول العالم في حوادث الطرق، حيث تعد حصيلة ضحاياها هي الأكبر على الإطلاق فهي أعلى بكثير من الإرهاب، على سبيل المثال.

وكشفت النائبة عن إحصائية وصفتها بالصادمة عن حوادث الطرق فى مصر فكل 85 دقيقة واحد يموت في مصر من حوادث الطرق.

وتساءلت النائبة أين الحكومة وأجهزتها المعنية من سائقي المقطورة الذين يعدون من أخطر العناصر البشرية على الطرق، دون رقابة.

وقالت إن الطرق فى مصر هى الأسوأ عالميا طبقا للإحصائيات، وأعلى الدول فى حوادث الطرق نتيجة سوء التصميمات وسوء التنفيذ، فضلا عن الإهمال وعدم الإشراف الهندسي وأعمال المقاولات التى يتم إسنادها للشركات، وإدارتها بعد التنفيذ.

وأضافت: للأسف نجد هيئة الطرق تغسل أيديها عن القيام بدورها فى تحسين الطرق تحت زعم أنه يقلل حالات الوفاة، ووزارة الداخلية تغسل أيديها من خلال زعمها بمراقبة الطرق وتطبيق القانون وضبط المخالفات، لكن واضح أن ذلك كله مجرد بيانات إعلامية فقط.

وأشارت النائبة إلى أن آخر إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء التى أكدت أن الطرق مسئولة عن 16% من الحوادث، و56% بسبب العنصر البشرى، و28% للمركبة، مضيفة أن ما لا يقل عن 70 % من الطرق الرئيسية تحتاج لصيانة، وتأكيد الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أن مصر تفتقد للصيانة الدورية نظرا لحاجتها لتكلفة كبيرة قى ظل عدم وجود ميزانية، يتم وضع خطة على 10 سنوات وبعد الانتهاء منها نجد أن أخرى أصبحت فى حاجه لصيانة من جديد.

وقالت إن التقرير الذى يعد مفاجئة والذى أعدته مديرية الصحة بالقليوبية قد أشارت فيه إلى أن حوادث الطرق بنطاق المحافظة ارتفعت بشكل ملحوظ فى الفترة الأخيرة، حيث سجل مرفق الإسعاف خروج ما يقرب من 4200 طلعة سيارة إسعاف فى 1100 حادث تصادم، سواء كان بين السيارات أو الدرجات البخارية، وأسفرت هذه الحوادث عن إصابة ما يقرب من 55300 شخص بإصابات مختلفة، ووفاة ما يقرب من 360 آخرين.

وطالبت النائبة بضرورة إحكام الرقابة على العنصر البشرى بصفته المسئول عن جزء كبير من تدهور حالة الطرق من خلال عمل مطبات فى بعض المناطق دون الحاجة إليها، والحملات الزائدة، بجانب افتقاد خطة لتركيب المرافق مرة واحدة، حيث يتم عمل الأسفلت ثم تكسيره مجددا لتوصيل المياه.