بسام غراوي رجل أعمال تنكر لاصله السوري

الأزمة التي ألمت بسورية أفرزت الكثير من الأمور والتناقضات والتضاد بحيث أصبح يراها الانسان العادي بكل بساطته غير مفهومة من حيث المنطق والعقل..فعلى سبيل المثال أغلبية الذين أعلنوا “انشقاقهم” أو أولئك الذي هاجروا خارج البلد لم يكونوا من فقراء الوطن وإنما من تجاره ومسؤوليه والمتسلقين والمنتفعين وأصحاب الوجوه والأقنعة المتعددة الذين لطالما استفادوا من “تمسيح الجوخ” لأصحاب القرار .

وما جعلنا ننحو إلى إلى طرح مثل هذا الموضوع هو تصريح لأحد الذين ذكرناهم آنفا “بسام غراوي” صاحب أفخر أنواع الشوكولاتة التي كانت تنتج في دمشق وسط تسهيلات من كل حدب وصوب .

وقال غراوي لوكالة رويترز في مكتبه بوسط العاصمة المجرية بودابست المطل على مبنى البرلمان “نعم أنا مجري وامنحوني الوقت وسأتحدث اللغة المجرية” موضحا أنه سيدشن العام القادم مصنعا

سيضع المجر على خارطة مصدري الشوكولاتة الفاخرة في الاتحاد الأوروبي.”.. ونأمل ألا يحدث اي بلبلة في دولة المجر خلال السنوات القادمة  كي لا يهرب غراوي امواله ومصانعه إلى دولة أخرى ..يعلن من منبرها ..انه سيتعلم لغتها ويرفع من سوية اقتصادها ..كما فعل في بداية الأزمة السورية عندما حزم حقائبه واتجه للمجر بعد تهريب امواله .

ولمن لا يعرف السيد غراوي فهو ابن لواحدة من أقدم العائلات التجارية في دمشق والتي يرجع نشاطها إلى عام 1805 وتقلد عدة مناصب أثناء فترة “تمسيح الجوخ وتغيير الأقنعة ” منها أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية ورئيس الجانب السوري في مجلس الأعمال السوري الفرنسي وعضو مجلس الأعمال السوري الهندي.­­­­­­­

وعندما سئل غراوي عن قرار المجر عام 2015 ببناء سياج حدودي لمنع دخول المهاجرين وبينهم السوريون الذين يتدفقون إلى أوروبا هربا من الفقر والحرب قال غراوي “المجري” إن السياسة “ليست مجالي..وبالنسبة لي فأنا أعامل بشكل جيد وأنا لست لاجئا أنا مواطن.. وحقيقة لم يكذب الرجل فمجاله ليس السياسة بل العمل على كسب رضا القائمين عليها.

ويشيد غراوي مصنعه الجديد  بتكلفة 25 مليون يورو في بلدة هاتفان على بعد نحو 60 كيلومترا شرقي بودابست وسيبدأ العمل قرب نهاية 2017 ويخلق وظائف لنحو 540 شخصا وسينتج نحو 7500 طن من الشوكولاتة سنويا..ألم تكن سورية أولى بهذه المشاريع ولاسيما أن تلك الملايين جمعت من أولئك الذين أنكرت أنت معرفتهم وهم يقفون حول السياج الذي بنته حكومتك الجديدة؟