المحتوى الرئيسى

ملتقي الحوار الفكري الصيني المصري يؤكد أهمية العلاقات الوثيقة عبر طريق الحرير

12/31 10:58

استضافت كلية الدراسات العربية بجامعة الدراسات الاجنبية ببكين مؤخرا  ”ملتقى الحوار الفكرى الصينى المصرى عبر طريق الحرير” والذى تم تنظيمه بالتعاون مع المكتب الثقافى لسفارة مصر لدى الصين تحت رعاية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر وجامعة الدراسات الاجنبية ببكين.

شارك فى المنتدى المستشار وانغ يونغتشاو ممثل الخارجية الصينية الذى نوه بالعلاقات العريقة بين مصر والصين التى يعود تاريخها لالفى عام وقال ان مصر كانت اول دولة عربية وافريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية فى خطوة وصفها بأنها فتحت الطريق للتبادلات بين الصين وجميع البلدان العربية والافريقية.

وقال انه فى عام 1999 اقامت الصين شراكة استراتيجية مع مصر ثم وفى ديسمبر عام 2014 تم ترقية العلاقات بين البلدين الى مستوى الشراكة استراتيجية شاملة وذلك خلال اول زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسى للصين ولقاءه الاول فى بكين بالرئيس الصينى شى جين بينغ.

واعرب عن تقدير الصين للتقدم الايجابى الذى شهدته مصر منذ تولى الرئيس السيسى لقيادة البلاد وتحدث عن ارتباط مصالح مصر بمبادرة “الحزام والطريق” التى اطلقها الرئيس الصينى فى عام 2013 بهدف إحياء طريق الحرير القديم الذى كان شريانا للتبادل التجارى والثقافى والحضارى بين قارات اسيا وافريقيا واوروبا، مشيرا الى ان المبادرة تأتى فى اطار سياسة الاصلاح والانفتاح التى تتبناها الصين وقال انه وحتى الان انضم للمبادرة اكثر من 100 دولة ومنظمة دولية كما تم توقيع اتفاقيات تعاون بين الصين وما يزيد عن 30 دولة لتخدم الجهود المبذولة لتنفيذ المبادرة.

وتحدث عن الموقع الجغرافى الذى تمتاز به مصر حيث تقع فى ملتقى القارات الثلاث كما انها تمتلك قناة السويس التى تعد ممرا بحريا استراتيجيا بالنسبة للتجارة الدولية وقال ان تكثيف الزيارات المتبادلة بين البلدين طوال الفترة الماضية هو لوضع تخطيط شامل للمشاركة فى بناء “الحزام والطريق” ونوه بالاتفاقيات الكثيرة للتعاون التى تم ابرامها بين البلدين على مدار السنوات القليلة الماضية والتى كان اخرها توقيع اتفاقية تبادل العملات بين بنك الشعب الصينى والبنك المركزى المصرى فى اوائل الشهر الجارى والتى يبلغ حجمها 18 مليار يوان (47 مليار جنيه مصرى) معربا عن ثقته فى ان تلك الاتفاقية ستساعد فى تيسير التجارة والاستثمارات الثنائية، كما اكد على اهمية تكثيف التبادلات الثقافية لتعزيز ثقة الرأى العام فى بناء “الحزام والطريق”.

ومن جانبه تحدث المستشار الثقافى للسفارة المصرية ببكين د. حسين ابراهيم فى كلمته عن التطور المذهل الذى شهدته العلاقات بين البلدين خلال الثلاث سنوات الاخيرة واللقاءات المتعددة بين الرئيسين الصينى والمصرى والتى كان اخرها لقاءهما خلال قمة مجموعة العشرين التى عقدت فى مدينة هانغتشو الصينية فى سبتمبر من العام الجارى حيث اتفق الجانبان على البرنامج التنفيذى بشأن تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال السنوات الخمس القادمة.

وتحدث عن مبادرة “الحزام والطريق” وقال انه على الرغم من انعقاد الكثير من الفعاليات حول المبادرة الا ان هناك البعض من الناس لا يعرف او يدرك العنوان العام لتلك المبادرة الصينية الا وهو ” طريق واحد وحزام واحد”، مشيرا الى ان الطريق الواحد هو طريق الحرير القديم ذو القيمة الرمزية العظيمة الذى يشكل اطارا مرجعيا للعلاقات الاقتصادية الدولية القائمة على التعاون السلمى وتبادل المنافع وأما الحزام فهو حزام الدول المحيطة بطريق الحرير القديم والطريق البحرى للقرن الحادى والعشرين.

وقال ان المبادرة تمثل تفكير الصين فى الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية والثقافية للعالم اجمع وفهمها لاتجاهات تطورها وكذلك تجسد الحكمة الصينية والتجربة الصينية والصوت الصينى.

كما القى الضوء على التطور الكبير فى التبادل التعليمى الحكومى والخاص بين مصر والصين خلال السنوات الثلاثة الاخيرة فقال ان عدد الطلاب المصريين الذين يدرسون فى الصين حاليا يقدر بحوالى الف ومائتين طالب وطالبة موزعين فى انحاء المقاطعات الصينية، منهم من يدرس اللغة الصينية وثقافتها ومنهم من استخدم اللغة الصينية لدراسة القانون والعلاقات الدولية والتجارة والاقتصاد والاعلام ومنهم من يدرس الطب والهندسة والزراعة وعلوم الحاسب الالى وقال انه فى مجال التعليم المهنى تمكن الجانبان ان يبدعا نمطا للتعاون التعليمى المهنى الحديث، على سبيل المثال التعاون فى مجال التعليم الفنى بين مؤسسة مصر الخير ومعهد بكين المهنى لتكنولوجيا المعلومات تحت رعاية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى المصرية حيث انه هناك عشرات الطلاب المصريين الذين جاءوا الى الصين لدراسة هندسة الميكاترونكس وهندسة الالكترونيات وهندسة تكنولوجيا المعلومات باللغة الصينية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل