المحتوى الرئيسى

دعم دولي لاتفاق الهدنة في سوريا بعد إجراء تعديلات جوهرية

12/31 22:29

أصدر مجلس الأمن الدولي السبت (31 ديسمبر كانون الأول 2016) قرارا بالإجماع يدعم الجهود الروسية- التركية من أجل وقف لإطلاق النار ومفاوضات في سوريا، لكن من دون المصادقة على تفاصيل الخطة التي عرضتها موسكو وأنقرة. ونص القرار، الذي تم تبنيه إثر مشاورات مغلقة على أن المجلس "يرحب ويدعم جهود روسيا وتركيا لوضع حد للعنف في سوريا والبدء بعملية سياسية" لتسوية النزاع.

لكن القرار اكتفى "بأخذ العلم" بالاتفاق الذي قدمه البلدان في 29 كانون الأول/ديسمبر، مذكرا بضرورة تطبيق "كل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة" حول سوريا. وأكد أن المفاوضات المقررة في أستانا في كانون الثاني/يناير "هي مرحلة مهمة استعدادا لاستئناف المفاوضات (بين النظام والمعارضة) برعاية الأمم المتحدة في الثامن من شباط/فبراير 2017".

بعد قرار واشنطن طرد دبلوماسيين روس وعدم رد موسكو بالمثل، كيف ستكون علاقات البلدين في ظل إدارة ترامب؟ وهل ستصمد الهدنة في سوريا وتمهد لتسوية شاملة ودائمة؟ على ذلك يجيب أستاذ العلاقات الدولية ادموند غريب. (30.12.2016)

نشرت جماعات من المعارضة بيانا هددت فيه بأن يصبح اتفاق الهدنة "لاغيا" في حال استمرار النظام وحلفائه في خروقاته وقصفه ومحاولات اقتحامه للمناطق التي تقع تحت سيطرتها. فيما يلتقي وزير الخارجية السوري نظيره الإيراني في طهران. (31.12.2016)

وطالب المجلس أيضا "بإيصال المساعدات الإنسانية في شكل سريع وآمن ومن دون عوائق" للسكان المدنيين. وأعرب سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا عن أسفهم لعدم إبلاغهما بعض تفاصيل الاتفاق الروسي التركي مثل اللائحة الكاملة للمجموعات المسلحة المعنية بوقف إطلاق النار.

وقال مساعد السفير الفرنسي ألكسي لاميك إن "نص الاتفاق الروسي - التركي الذي قدم إلى المجلس (...) لا يزال يتضمن جوانب غير واضحة". وندد الدبلوماسيون الغربيون الثلاثة أيضا بمواصلة قوات النظام السوري هجومها على منطقة وادي بردى قرب دمشق رغم بدء تنفيذ وقف إطلاق النار. وحيال تردد العديد من أعضاء مجلس الأمن، عدلت روسيا في شكل كبير نص مشروعها الأول.

وطلبت الصيغة الأولى أن "يصادق (المجلس) على الوثائق التي وضعت بوساطة روسيا وتركيا في 29 كانون الأول/ديسمبر" وأن "يتم تطبيقها في شكل كامل وفوري" مع الإشارة في شكل مقتضب إلى دور الأمم المتحدة. وأوضح دبلوماسي غربي أن "الروس تراجعوا كثيرا"، مشيدا "بإعادة الأمم المتحدة إلى صلب العملية السياسية كون أستانا تشكل مرحلة للمساهمة في" هذه العملية.

تعاني دمشق من أزمة مياه شرب منذ عدة أيام.

وكان سفير نيوزيلندا جيرار فان بوهيمن صرح للصحافيين قبل المشاورات "لا نريد المصادقة على اتفاق لا نفهم كل ما يترتب عنه". وطالب "بمزيد من الوضوح بالنسبة إلى مضمون الاتفاق وكيفية انسجامه مع الآلية الأممية" للوساطة.

وشهدت معظم المناطق السورية هدوءا في اليوم الثاني من الهدنة رغم تسجيل خروقات، وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا منتصف ليل الخميس (22,00 بالتوقيت العالمي) مستثنيا تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا). وسيمهد لمفاوضات سلام مقررة نهاية كانون الثاني/يناير في كازاخستان برعاية موسكو وطهران وتركيا.

وعلى صعيد متصل، أبدى الرئيس الإيراني حسن روحاني تفاؤله بشأن نجاح المباحثات المزمع عقدها في الشهر المقبل بالعاصمة الكازاخية. وقال روحاني خلال لقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم السبت في طهران، إنه على ثقة من أن مفاوضات السلام في أستانا ستنجح وأنها ستؤدي إلى مزيد من الأمن والاستقرار في سوريا.

م.س/ (أ ف ب، د ب أ)

جامع حلب الكبير أو الجامع الأموي أو جامع بني أمية هو أكبر وأحد أقدم المساجد في مدينة حلب السورية. أصبح جزءا من التراث العالمي منذ عام 1986. شيدت مئذنة المسجد في عام 1090 ودمرت في نيسان/ أبريل من العام 2013 نتيجة للمعارك التي اندلعت هناك خلال أحداث الحرب.

تأثر الجامع بالمعارك الدائرة في حلب خلال الحرب السورية سنة 2013 فبالإضافة إلى تدمير مئذنته وسط اتهامات بين المعارضة والنظام، تعرضت مكتبته التاريخية للحرق نتيجة للمعارك الدائرة في محيطه. منذ نيسان/ أبريل 2013 اُعتبر المسجد من أحد مناطق الاشتباكات بين الثوار وقوات الحكومة السورية، التي تتمركز بمنطقة غير بعيدة عن المسجد.

سوق حلب القديم من أبرز معالمها التاريخية ويسمى أيضا بـ "بازار حلب" ويضم العديد من الأسواق التاريخية باعتبار أنه ينظر إلى حلب كعاصمة اقتصادية لسوريا ومدينة تجارة بامتياز. سوق حلب كان من المواقع التي كان السياح يحرصون على زيارتها.

شيدت معظم أجزاء السوق في القرن الرابع عشر وسميت حسب أسماء الحرف والمهن المزاولة فيها، مثل سوق الصوف. السوق منح للتجار ولبضائعهم خانات متواجدة حول الأسواق. أخذت الخانات أيضاً أسماءها من مواقعها وحرفة السوق الواقع فيه. كانت هذه الخانات قبل الحرب تتميز بواجهاتها الجميلة المحصنة بالأبواب الخشبية المتينة.

أما اليوم فقد تحول السوق الكبير إلى كومة ضخمة من الخراب والدمار والأنقاض بسبب المعارك الشرسة بين قوات الجيش النظامي وقوى المعارضة المسلحة.

وحتى المحلات والدكاكين، التي لم تدمر بالكامل أغلقت وانتهى النشاط التجاري في هذه المنطقة، وذلك بسبب استمرار الوضع المتردي.

قلعة حلب الأثرية التي تعتبر أيضا من أبرز معالم المدينة السياحية وهي مدرجة ضمن التراث العالمي. لم تتأثر بشكل كبير من الحرب لكن في أغسطس 2012 تعرضت بوابتها الخارجية لأضرار نتيجة قصفها إثر اشتباكات دارت بين الجيش السوري الحر والجيش السوري النظامي في محاولة السيطرة على القلعة.

صورة من فوق تظهر الفرق بين محيط قلعة حلب التاريخية قبل الأحداث وبعدها. دمار كبير غير ملامح المنطقة نتيجة المعارك القوية.

صورة شاملة لحلب من فوق تعود لسنة 2007، أي قبل أربع سنوات من بداية الصراع السوري.

حلب التي تعتبر من أقدم مدن العالم، ومحجا للسياح والمهتمين بالتاريخ تحولت اليوم إلى منطقة إستراتيجية تخضع لحسابات الحرب والتحالفات العسكرية.

باتت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها تسيطر على أكثر من 85 في المائة من مساحة الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين. وبات مقاتلو المعارضة محصورين داخل عدد من الاحياء في جنوب شرق المدينة، وسط مساعي لخروجهم عبر ممرات آمنة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل