المحتوى الرئيسى

كشف غموض قتل سفير اليونان بالبرازيل.. «فتّش عن المرأة»

12/31 15:09

قصة مثيرة عاشتها البرازيل واليونان في الآونة الأخيرة، بدأت بحالة اختفاء غامضة، تصدرت الأنباء لكون طرفها الرئيسي "سفير" يحظى بحصانة دبلوماسية مفترضة، لم تحمه من الذوبان فجأة عن الأنظار كأنه لم يكن، ما فتح الباب واسعًا أمام موجات الجدل وهي تُنتج استنتاجات مريبة لم تنتهِ إلا بنهاية أكثر ريبة، أغلقت الباب ولم تنهِ التساؤلات.

في الـ29 من هذا الشهر، أعلنت وزارة الخارجية اليونانية، بشكل مفاجئ، أن سفيرها لدى البرازيل، المدعو كيرياكوس أدمريديس، قد فُقد أثره في "ريو"، بعد أن أبلغت أسرته أنها عاجزة عن التواصل معه منذ بضعة أيام، وبالتحديد منذ الإثنين الماضي، الموافق لـ"يوم الصناديق" (Boxing Day)، وهو اليوم الذي تحتفل فيه بعض دول العالم بتبادل الهدايا والزيارات، ويشهد عروضًا تخفيضية من المحال الكبرى، كما أوضحت اليونان، أنه بالرغم من أن أدمريديس في عطلة رسمية تنتهي في 9 يناير المقبل، إلا أن اختفاءه المقلق أجبرها على التواصل مع الشرطة البرازيلية. 

وشغل الدبلوماسى كيرياكوس أميريديس، منصب القنصل العام لليونان في "ريو دي جانيرو"، من 2001 وحتى 2004، قبل أن يعمل سفيرًا لبلاده في ليبيا من 2012 وحتى بداية 2016، ثم سفيرًا للبرازيل من بداية 2016، وهو متزوج وله ابنة عمرها 10 أعوام.

عملت شرطة ريو دي جانيرو، على القضية فورًا، وبدأتها ببيان أولي، أكدت فيه أن الرجل البالغ من العمر 59 عامًا، شُوهد آخر مرة، مساء الإثنين وهو يغادر منزل أصدقاء زوجته البرازيلية، في ضاحية تشتهر بالجريمة داخل مدينة ريو. بعدها فتحت تحقيقًا موسعًا يتولاه "قسم المفقودين" في المفوضية المتخصصة بجرائم القتل في منطقة خليج فلومينينسي (غرب ريو)، كما خصصت رقمين هاتفيين لإبلاغها "بأي معلومات قد تساعد في تحديد مكان" المفقود، كما استبعدت في تصريحات صحفية تعرض الرجل للاختطاف، وهو ما تأكد صحته فيما بعد.

يوم الخميس الماضي، تم العثور على سيارة محترقة في الجزء السفلى من الطريق المؤدي إلى بلدية نوفا إيجواسو فى ولاية ريو دى جانيرو. كان الدبلوماسي البرازيلي قد استأجرها قبل الحادث بأيام، وبداخلها جثة اشتبهت الشرطة في كونها عائدة للسفير اليوناني، فطلبت إجراء تحليل الحمض النووي لها للتأكد من حقيقة الأمر.

أمس الجمعة، أكدت الشرطة هوية الجثة، كما أعلنت ضبطها لـ3 مشتبه بهم في هذه القضية، ما أن تسربت هوياتهم حتى فجَّرت مفاجأة كبرى، لأنه كان من ضمنهم ضابط برازيلي يعمل بالشرطة العسكرية، وزوجته فرانسواز دي سوزا أوليفيرا، البرازيلية الأصل والبالغة من العمر 40 عامًا!

وأوضح المحققون، أن علاقة عاطفية جمعت بين زوجة السفير والشرطي منذ 6 أشهر، كانت سببًا مباشرًا في هذه الجريمة بعد أن اتفقا على التخلص منه بصحبة ابن عمه، الذي عاونه في نقل الجثة. وأدلى الضابط سيرجيو موريرا (29 عامًا) باعترافات تفصيلية لجريمته وأنها كانت بإيعاز من الزوجة، مشيرًا إلى أن السفير قاومه حين حاول طعنه ما اضطره لإطلاق النار عليه بمسدس السفير الخاص، فيما اعترف ابن العم بتلقي 25 ألف دولار من الزوجة مقابل التخلص من الجثة، وبعدها قرروا إحراق السيارة؛ لإخفاء معالم الجثة، وهو مالم يتحقق بشكل تام لسوء حظهما، وأرشدت بقايا لوحاتها لهوية مستأجرها فور العثور عليها.

وسائل الإعلام البرازيلية، أكدت أن الدليل الرئيسي الذي استندت عليه الشرطة في اتهام موريرا، هو كاميرا فيديو سجلته وهو يدخل ويخرج من منزل السفير، قبل أن تُظهره بعدها وهو يحمل "ما يشبه الجثة" بمعاونة شخص ما، اتضح بالنهاية أنه ابن عمه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل