المحتوى الرئيسى

«الشروق» فى جولة داخل الكلية البحرية إحدى أعرق قلاع العسكرية المصرية

12/30 22:59

- يزور الطالب خلال دراسته الموانئ المصرية والبحر المتوسط والخليج العربى وباب المندب.. إيفاد المتميزين إلى الخارج لصقل مهاراتهم ونقلها إلى زملائهم.. طلاب: «أصبحنا أكثر التزاما وقادرون على تحمل المسئولية»

تعتبر الكلية البحرية إحدى أعرق الكليات فى مصر حيث أنشأت‪ ‬عام 1946، وتتميز بوضع خاص بين الكليات العسكرية لتواصلها الدائم مع نظيراتها على مستوى العالم من خلال إيفاد الطلاب لصقل مهاراتهم وزيادة الاحتكاك.

«الشروق» حظيت بجولة فى الكلية البحرية استمرت يوما كاملا وقفت فيها على حجم التطور والتقدم، وكيف يتم إعداد الفرد المقاتل داخل المصنع الأول لرجال وقُبطانى البحرية المصرية.

وكشفت قيادات الكلية أنه يتم اختيار الطلاب ضمن شروط القبول بالكليات العسكرية المتعارف عليها وبعد فترة تقارب الـ45 يوما داخل الكلية الحربية، يسافر بعدها إلى مقر الكلية بالإسكندرية، ليبدأ فى الحصول على تدريبات ثابتة للوصول إلى لياقة بدنية عالية وتمارين رماية، حيث يتم تنظيم طابور لياقة صباحى يوميا لمدة ساعتين، وتخصص أيام لقيادة الدراجات والسباحة والموانع وتقوية العضلات، بالإضافة إلى تمارين ضاحية مجمعة كل أسبوع لاختبار قدرات الطلاب مجتمعين.

وأضافوا: «تعتبر دراسة الضابط البحرى (عملية)، لذلك تحرص القيادة العامة على تعليم الطلاب جميع الأسلحة الحديثة، فضلا عن زيادة الاحتكاك ويسافر الطلاب فى أول سنة إلى كل الموانئ الداخلية، وفى السنة الثانية يزورن موانئ البحر المتوسط، كما يتم تدريس كل دول حوض البحر المتوسط لمعرفة التقاليد البحرية المعمول بها بين الدول، إضافة إلى إرسال طلبة للدراسة فى الخارج فى عدد من البلدان، وفى السنة الثالثة يجرى الطلاب رحلة فى الجنوب يزورون فيها باب المندب والسعودية والخليج العربى حتى الكويت، وهناك مكتبة الكلية مرتبطة بالإنترنت للاطلاع على مزيد من المعلومات الجغرافية».

وأوضحت قيادات الكلية البحرية أنه يتم تطوير المناهج بشكل مستمر، وأنها متطابقة مع المنظمة البحرية الدولية، وأن هناك طلبة وافدون للكلية من معظم الدول العربية.

وأشار أحد أعضاء هيئة التدريس إلى أن الكلية حريصة على مواكبة التطور وتحديث المواد والبرامج التعليمية بصورة مستمرة لتخريج ضباط قادرين على التعامل مع الأجهزة والأسلحة الحديثة، وأن هناك مواد خاصة بالعمل البحرى كمادة الملاحة ومواد أخرى علمية كالرياضيات والفيزياء إضافة إلى الاستعانة بأساتذة جامعيين لتدريس المواد العلمية.

واستطرد: «إعداد الطالب يتم من الناحيتين العلمية والعملية، وهيئة التدريس تستوعب التكنولوجيا وتتابعها بشكل كامل، والطالب المصرى مميز ولديه ذكاء عملى ومتى توافرت له الظروف فإنه يقدم أفضل ما لديه، ويحصل الطالب المميز على أنواط وسفر للخارج، باعتباره واجهة مشرفة لمصر، لذلك هناك حرص كبير على اختيار أفضل العناصر».

وألمح مسئول التدريب بالكلية إلى أنه يتم اختيار الطالب فى مرحلة عمرية مبكرة حيث يكون بين 18 و21 عاما، وأن ذلك يوجب على المُعلم أن يكون قريبا من الطالب وقادرا على استيعاب واحتواء تفكيره ويتبع معه أسلوب الثواب والعقاب وأنه توجد لائحة انضباط، والعقوبات تتدرج ما بين التوجيه والإنذار المنفرد والإنذار العلنى والمنع من الإجازات ونقص الدرجات، أما الثواب فهناك تمييز معنوى ومادى وامتداد للإجازة إضافة إلى شهادات التقدير والأنواط.

وقال طالب بحرى مقاتل بالفرقة الرابعة عمر أحمد، إنه تعلم الكثير داخل أروقة الكلية البحرية وتغيرت الكثير من صفاته وسماته الشخصية، فأصبح أكثر التزاما وقادرا على تحمل المسئولية أكثر من أقرانه خارج الكلية، مشيرا إلى أن الكلية تعقد ندوات دينية يحاضر فيها أساتذة كبار من جامعة الأزهر للتوعية وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وندوات للتوعية بمخاطر حروب الجيل الرابع وأخطار وسائل التواصل الاجتماعى، وهى أكثر ميادين الحروب انفتاحا وأخطرها فى الوقت الحالى، بحسب الطالب.

وأضاف: «أثناء دراستى بإنجلترا كان الجميع بالكلية الملكية يحترم البحرية المصرية، وأتمنى الالتحاق للعمل بالفرقاطة (فريم تحيا مصر) فور تخرجى فى الكلية البحرية».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل