المحتوى الرئيسى

2016 في المنيا.. عمال عائدون من جحيم ليبيا وبذور فتن اُقتلعت

12/30 21:14

بدأ العام 2016 في محافظة المنيا بتحركات دبلوماسية وسيادية مصرية لتحرير 21 عاملاً من أبناء المحافظة، احتجزهم مسلحون ليبيون، ونجحت المساعي المصرية في تحريرهم، ليستقبل الرئيس السيسي في مطار القاهرة عقب عودتهم.

وتوالت الأحداث التي تصدرها تكرار الصدامات الطائفية على مدار شهرين لأسباب غير مفهومة، ليتم بعدها تغيير مدير الأمن، ويعفى محافظ المنيا من منصبه.

ولم يخلو العام من الأحداث الإيجابية، إذ فاز نادي العلوم بجامعة المنيا على أندية علوم جامعات مصر، واستضافت الجامعة أسبوع فتيات الجامعات الرابع، وافتتح متحف ملوي، الذي تعطل افتتاحه 3 سنوات استغرقتها أعمال ترميمه وتأهيله بعد تخريبه على يد الإرهاب.

واختتمت المحافظة أحداثها الرئيسية بتنظيم مؤتمر دولي للتنمية الاقتصادية بالصعيد، حضره ممثل الأمم المتحدة في مصر، والسفير الياباني بالقاهرة. 

عودة 21 عاملاً اختطفوا بليبيا

في يوم الثلاثاء 19 يناير، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في مطار القاهرة، 21 عاملاً من أبناء محافظة المنيا، كانوا محتجزين لدى مسلحين بدولة ليبيا. ونجحت مساعي السلطات المصرية، متمثلة في أجهزة أمنية سيادية ودبلوماسية، في إطلاق سراحهم بعد اختطفاهم لمدة 3 أسابيع.

وفوجئت أسر الضحايا بالإعلان الرسمي عن نجاح جهود تحريرهم، بعد مخاوف من أن يلقوا نفس مصير 20 عاملاً ذبحهم تنظيم "داعش" الإرهابي بليبيا، قبل عام تقريبًا. 

المركز الأول لنادي علوم المنيا

فاز نادي العلوم في جامعة المنيا بالمركز الأول في المؤتمر العلمي الخامس لشباب الباحثين، والذي أقيم في جامعة أسوان، في الفترة من 7 إلى 10 فبراير الماضي، في مجالات الهندسة، والطب، والزراعة، والعلوم، والبرمجيات، وخدمة المجتمع. وحصلت جامعة المنيا على المركز الأول عام في جميع المجالات، وجاءت جامعة المنوفية بالمركز الثاني، وجامعة بنها بالمركز الثالث، وجامعة الإسكندرية بالمركز الرابع.

على امتداد قرابة شهرين من يوم 20 مايو إلى منتصف يوليو 2016، شهدت محافظة المنيا تكرارًا لعدد من المصادمات الطائفية، دعت أجهزة الدولة لاستنفار طاقاتها لمواجهتها، وتلاها تغيير محافظ ومدير أمن الإقليم.

بدأت الأزمات الطائفية المتتالية مساء يوم الجمعة 20 مايو 2016، عندما شهدت قرية "الكرم" في مركز أبو قرقاص عمليات حرق وتعديات على عدد من منازل المسيحيين بالقرية، على خلفية شائعة عن علاقة عاطفية بين ربة منزل متزوجة وشاب مسيحي متزوج.

وأسفرت وقائع الفتنة وقتها عن حرق وإتلاف عدد من منازل المسيحيين، الذين تولى الجيش ترميم منازلهم بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

واتهمت سعاد ثابت، 68 سنة - ربة منزل ووالدة الشاب المسيحي، ثلاثة من أبناء القرية هم: طليق السيدة المسلمة "طرف الشائعة" وشقيقه ووالدهم، بتعريتها بعد تمزيق كامل ملابسها وضربها، أمام منزلها وحرق المنزل.

وحررت السيدة المسنة محضرًا بهتك عرضها بعد خمسة أيام من الواقعة، بعدما تيقنت أن أمر التعدي عليها قد ذاع بين الأهالي وأنها لن تنجح في إخفاء الأمر، وأثبتت تحريات أمنية صحة شكوى العجوز ووقوع التعرية ونزع ملابسها عنوة.

وتولت نيابة جنوب المنيا التحقيق في الواقعة، على مدار عدة أسابيع تالية للحدث، وفي مطلع شهر أكتوبر الماضي، أمر المحامي العام لنيابات جنوب المنيا، بإحالة 25 متهمًا في أحداث الكرم لمحكمة الجنايات.

قرية "كوم اللوفي" التابعة لمركز سمالوط شمالي المنيا كانت شاهدة أيضًا على واقعة طائفية مساء الاثنين 27 يونيو الماضي، إذ أحرق - آنذاك- عددًا من منازل القرية على خلفية شائعة اعتزام مسيحي تحويل منزله "تحت الإنشاء" إلى كنيسة.

وقام المئات من أهالي القرية بالتجمهر أمام منزل القبطي، وأشعلوا النيران في "الشدات" الخشبية المستخدمة في البناء، فامتدت النيران لثلاثة منازل مجاورة، مملوكة لأشقاء صاحب المنزل الأول. واستهدف المتجمهرون سيارتي شرطة خلال الأحداث، حضرتا لفض التجمهر بالحجارة، ما أحدث تلفيات بسيارات الشرطة.

وقرر محافظ المنيا السابق صرف مبلغ 30 ألف جنيه لأصحاب المنازل، كما قرر صرف مبلغ 10 آلاف جنيه لوالدتهم، تعويضًا عن الضرر الذي وقع بمنازلهم.

مساء يوم الجمعة 15 يوليو تجمهر العشرات من أهالي قرية عزبة "أبو يعقوب" التابعة لمركز المنيا أمام منزل مسيحي بسبب شائعة تحويله إلى كنيسة. وأحرقت خلال تلك الأحداث خمسة منازل يملكها أقباط.

وعقب إحالة الواقعة للنيابة وتقديم سلطات الأمن متهمين في الواقعة، تم إقرار صلح عرفي وتعويض المتضررين بمبالغ مالية سددها المتهمون في الواقعة وتم التنازل أمام النيابة.

عقب يومين فقط من واقعة عزبة "أبو يعقوب"، شهدت قرية "طهنا الجبل" التابعة لمركز المنيا، مشاجرة أخذت منحى طائفي، أسفرت عن سقوط قتيل وعدد من المصابين، وكان السبب في الأحداث مشادة بين عدد من الشبان كانوا يستقلون عربة "كارو" مع طفل أثناء مرورهم أمام منزل "راعي" كنيسة القرية. وتحولت المشادة إلى مشاجرة أنضم لها آخرون واستخدمت فيها الأسلحة البيضاء.

وسقط في المشاجرة قتيل وأصيب عدد من أقربائه، وقدمت سلطات أمن المنيا عددًا من المتهمين للنيابة، وتجرى تحقيقات جنائية في الواقعة لم تنته إلى الآن.

مدير أمن المنيا يترك منصبه 

225 يومًا فقط هي المدة التي قضاها اللواء رضا طبلية، مدير أمن المنيا السابق في قيادته لأمن محافظة المنيا، التي شهدت عددًا من الصدامات بين مسلمين ومسيحيين، أخذت منحي طائفي، ليرحل بعدها ويتولى منصب مدير أمن الشرقية.

وتولى اللواء فيصل عمر عبد الرحيم دويدار، مدير أمن دمياط السابق، منصب مدير أمن المنيا، لتنحسر الصدامات الطائفية بعد توليه زمام الأمور، خاصة مع نشاطه الملحوظ وانتهاجه سياسة المرور الشخصي، والتفتيش المفاجئ على المواقع الشرطية.

أسبوع فتيات الجامعات المصرية الرابع

وفي 1 سبتمبر، استضافت جامعة المنيا فعاليات الأسبوع الرابع لفتيات الجامعات المصرية، بمشاركة 27 جامعة، والذي انطلقت خلاله فعاليات علمية، وثقافية، ورياضية، ومسابقات ابتكارية، وعقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه التحضيري لانطلاق العام الدراسي بالتزامن معه.

شكل تكليف اللواء عصام الدين صلاح الدين البديوي، محافظًا جديدًا للمنيا، في 8 سبتمبر الماضي، امتدادًا للعرف الذي تسيد معايير اختيار محافظ "عروس الصعيد"، منذ سقوط الملكية، وهو أن يتولي أمرها أحد أصحاب الألقاب العسكرية.

والبديوي هو المحافظ رقم 21 الذي يحمل لقب لواء، من بين 24 محافظًا للمنيا منذ ثورة يوليو 1952، وهو من القيادات المشهود لها بالكفاءة، تخرج من أكاديمية الشرطة عام 1981، وعمل بجهاز الأمن الوطني، ومعروف عنه تغليب البعد الإنساني في التعامل مع المواطن.

ومنذ تولي البديوي زمام محافظة المنيا يحرص على لقاء المواطنين أصحاب المظالم والحاجات الإنسانية بنفسه، واتخذ إجراءات عديدة لتشغيل مشاريع متوقفة.

افتتاح متحف ملوي بعد إعادة تأهيله 

في 22 سبتمبر، افتتح الدكتور خالد عناني وزير الآثار، يرافقه عصام البديوي محافظ المنيا، والمستشار الثقافي الإيطالي، متحف ملوي بعد ترميمه وإعادة تأهيله، وهو التأهيل الذي امتد طيلة 3 سنوات، وتكلف 11 مليون جنيه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل