المحتوى الرئيسى

مذنب يرتطم بالأرض من الفضاء الخارجى ويدمر جزءاً من البشرية

12/30 20:28

مخاوف متصاعدة تحاول وكالة الفضاء الدولية ناسا التصدى لها والبحث عن وسيلة لتهدئتها، فقد رصدت الوكالة مذنباً أو جسيماً فضائياً ضخماً ينطلق نحو الأرض وعلى استعداد للارتطام به، وقالت الوكالة إن هذا المذنب سيدمر جزءاً من البشرية، وإن أهل الأرض ليسوا على استعداد لمواجهته أو تحجيم الأخطار الناجمة عنه.

وقال الباحث فى الوكالة جوزيف نوث، إن «المشكلة الكبرى هى أننا عاجزون عن فعل أى شىء الآن، وأشار نوث إلى أن الجسيمات والمذنبات الكبيرة الخطيرة نادرة جداً جداً، بالمقارنة بالجسيمات الصغيرة التى تنفجر فى السماء، أو تضرب سطحاً، وأن هذه الأحداث تهدد الوجود الإنسانى، مثل قاتلات الديناصورات، وتحدث كل 50- 60 مليون سنة، مشيراً إلى أن وقوعها حالة عشوائية.

وتتبع المذنبات مسارات بعيدة عن الأرض، لكنها تصطدم أحياناً بالقرب من الكرة الارضية، وأكد العالم نوث أن الأرض حدث معها «مواجهة قريبة» فى عام 1996، عندما اقترب مذنب من المشترى ومرة أخرى فى عام 2014 عندما مر فوق الأرض مذنب بمسافة توازى اقتراب المريخ، لافتاً أن «ناسا» أنشئت لأجل ذلك وزارة دفاع للكواكب، واقترح نوث أن تبنى الوكالة صاروخ رصد يكون مستعداً باختبارات دورية، بجانب محطة فضاء تراقب الجسيمات والمذنبات لتطلق التحذيرات فى الوقت المناسب، خاصة أن ناسا اكتشفت أكثر من90 % من الجسيمات القريبة من الأرض حجم أى منها أكبر من كيلومتر، وهو الحجم الكافى لتدمير الأرض، بينما ما زالت الجسيمات الأصغر خطرة كذلك بدورها، وقالت الدكتورة كاثى بليسكو، العالمة فى مرصد «لوس آلاموس» الوطنى، أن هناك وسيلتين لردع مثل هذه المذنبات وتدميرها فى الفضاء الخارجى قبل أن تصل لكوكب الأرض، أما عن طريق إطلاق رأس نووى، أو عن طريق إطلاق مسبار حركى، هو عبارة عن قذيفة مدفع عملاقة، لافته إلى أن تقنية قذيفة المدفع جيدة جدا، حيث يمكنها اعتراض الجسيم أو المذنب بسرعة كبيرة، وقد يكون أكثر فعالية من المتفجرات، إلا أن الحسابات تتطلب كثيراً من الوقت، أكثر من حسابات إطلاق القنبلة النووية.

وقالت بليسكو إن جزءاً كبيراً من تخوف العلماء هو «غياب المعلومات»، حيث لا يوجد الكثير من البيانات حول ما يوجد داخل المذنبات أو النيازك، وأضاف عالم آخر فى الوكالة أن المذنب أو النيزك الذى يفلت من الاستهداف من قذيفة المدفع قد يسقط فى المحيط، ولن يوجد خطر منه إلا أن الصاروخ الذى ينفجر قرب محيط، فوق الماء أو عند اصطدامه، قد يكون أكثر خطراً، مستشهدا بالنيزكً الذى سقط فوق مدينة تشيليابينسك الروسية فى عام 2013، وأصاب أكثر من ألف شخص، على امتداد 55 ميلاً

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل