المحتوى الرئيسى

خطباء الجمعة.. الإسلام يدعو لمحاربة الفساد في كل زمان.. وخطيب الأزهر:'الجامع' قلعة الوسطية والاعتدال ولم يخرج يومًا إرهابيًا أو متطرفًا

12/30 18:33

"الجامع" قلعة الوسطية والاعتدال.. ولم يخرج يومًا إرهابيًا أو متطرفًا

على الإنسان أن يُسارع في فعل الخيرات مع استقبال العام الجديد

7 عوامل تؤدى لانهيار الأمم وسقوط الدول

انتشار الفساد أحد عوامل انهيار الأمم

تعرف على «الحكمة» من ذكر قصص الأمم السابقة في القرآن

الإسلام يدعو لمحاربة «3 أشياء» في بداية العام الجديد

أدى الأئمة والخطباء خطبة الجمعة اليوم بمساجد الجمهورية، حول «الاعتبار بالزمن ومصائر الأمم والدول قديما وحديثا» ومنهج الأزهر الوسطي والمعتدل.

وقال الدكتور محمد الأمير أبو زيد رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن الله سبحانه وتعالى جعل في تتابع الليالي والأيام وفي انقضاء الأعوام عبرة لذوي العقول والأفهام، فقد انقضى عام وانتهت سنة من أعمارنا جميعًا، بما يتطلب محاسبة النفس.

وأوضح «الأمير» خلال خطبته بمسجد التليفزيون، أننا الآن على أعتاب سنة جديدة، حيث إن العمر ما هو إلا دقائق وأنفاس معدودة على ابن آدم، فينبغي على الإنسان أن يُسارع في فعل الخيرات وأن يقوم بمراعاة الحق جل علاه في كل قول وفعل.

واستشهد بما ورد في قوله تعالى: «فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا»، منوهًا أنها تعني عد الأنفاس عليهم عدًا، اذ ينبغي على المُسلم محاسبة نفسه، مضيفا أن الله سبحانه وتعالى ذكر لنا من أخبار الأمم السابقة وأحوالهم، للعبرة والعظة، موضحا أنه ينبغي علينا أن نعتبر بمرور الأيام والأعوام وأن نتذكر ماحدث لمن كانوا قبلنا من الأمم الماضية، وما أنعم الله به عليهم من نعم لا تُعد ولا تُحصى بعضهم شكر والبعض كذب بها.

وأضاف أن الله تعالى قد بين ذلك في القرآن الكريم، في مواطن متعددة، و ذكر الله تعالى أحوال الأمم الماضية وكيف كان أمرهم عندما دعاهم أنبيائهم إلى عبادة الله تعالى، مشيرًا إلى أنه حدثنا عنها لنأخذ منها العبرة والعظة، مؤكدا أنه ينبغي علينا ونحن في مطلع عام جديد، أن نسعى لمحاربة ثلاثة أشياء وهي: « الفساد، المفسدين، ومن يقومون باحتكار أقوات العباد»، مشيرًا إلى أن هذه الأمور نهت عنها شريعة الإسلام، كما أن علينا أن نراعي الله سبحانه وتعالى في كل فعل وقول.

كما ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور محمد الجبة، المدرس بجامعة الأزهر، حيث دار موضوعها حول "الأزهر منهج الوسطية والاعتدال".

وقال الجبة في خطبته، إن التعليم في الأزهر الشريف يقوم على التعددية والحوار، موضحا أن الدراسة في الأزهر تعتمد على تعليم المذاهب الأربعة وليس مذهبا واحدا كما هو الحال في كثير من الأقطار العربية والإسلامية، مؤكدا أن الأزهر لا يتعصب لمذهب دون مذهب أو إلى إمام دون آخر، موضحا أن الأزهر يقرر المذاهب جميعًا على طلابه بمتونها وشروحها، ومن هنا جاءت وسطية الأزهر التي اعتمدت عليها كل أقطار الدنيا في إرسال أبنائهم لكي يتعلموا المذهب الوسطي.

وأوضح خطيب الجامع الأزهر، أن الأزهر الشريف الذي توافد إليه العلماء من أكثر من ألف وستين عاما فأنتجوا المذهب الوسطي، نشأ معه عدة مدارس، كالمستنصرية في بغداد، الضيائية في الشام، ومحاضر العلم في حضر موت، كلها ذهبت وبقي الأزهر ووسطيته، ولأنه القلعة الوحيدة التي لم ينقطع سندها وهي متصلة بالنبي صلى الله عليه وسلم.

وفي ختام الخطبة، أكد أن الأزهر يعلم أربعة عشر علمًا من العلوم العربية والشرعية ويعتمد في تدريسها على دوائر أربع وهي "دائرة العلم، ودائرة الحفظ والتثبيت، ودائرة الحجة، ودائرة بناء الإنسان"، موضحا أن هذا ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في نقل العلم، متسائلًا كيف للأزهر بعد هذا أن يخرج إرهابيا أو متطرفا.

وبعد انتهاء صلاة الجمعة قام رواق المغاربة بالجامع الأزهر بترجمة الخطبة إلى اللغة الإنجليزية لغير الناطقين باللغة العربية.

فيما قال الدكتور رمضان حسان الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في خطبته اليوم بمسجد عمر بن الخطاب بمدينة ناصر فى بني سويف، بعنوان "الاعتبار بالزمن ومصائر الأمم والدول قديما وحديثا، أن الإنسان مسئول عن الزمن أمام الله يوم القيامة، إذ قال صلى الله عليه وسلم :(لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال :عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من اين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه.

وقال الشيخ، إنه يجب الاعتبار بالزمن، ومن مجالات الاعتبار، الاعتبار بمصائر الأمم السابقة وما حدث لهم بسبب عتوهم واستكبارهم وكفرهم بآيات الله ونعمه، والبغى والطغيان والانحراف عن منهج الله وقد ذكر لنا القرآن الكريم ماحدث لعاد وثمود وقوم شعيب، وغيرهم من الأمم الغابرة التى أذاقها الله شتى أنواع العذاب؛ بذنوبهم وجحودهم وظلمهم لأنفسهم ولقومهم، فقال تعالى: (فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.

وأضاف أن من مجالات الاعتبار بالزمن، الاعتبار بمصائر الأمم المعاصرة للوقوف على أسباب انهيارها وانكسارها ؛لتجنب هذه الأسباب والتى من أهمها: "انتشار الفساد بكل اشكاله من المجاملة والرشوة والمحسوبية وتقديم الولاء على الكفاءة وشيوع الظلم وتدهور القيم وضعف الانتماء الوطنى وخيانة بعص الأفراد لوطنهم، وإيواء الفكر الإرهابى المتطرف واحتضانه، فإن كل ذلك من العوامل التى تؤدى إلى انهيار الأمم وسقوط الدول، ولذا يجب علينا محاربة الفساد بكل أشكاله، والعمل والإنتاج والجد والاجتهاد، والضرب بيد من حديد على أيدى المغالين والمحتكرين والإرهابيين والمتطرفين والمفسدين والمخربين ؛حتى نعبر جميعا الى بر الأمان.

كما التزم خطباء المساجد التابعة لمديرية أوقاف الإسكندرية، اليوم الجمعة، بموضوع خطبة "الاعتبار بالزمن".

وقالوا: إن انتشار الفساد بكل أشكاله من المجاملة والرشوة والمحسوبية وتقديم الولاء على الكفاءة وشيوع الظلم، وتدهور القيم وضعف الانتماء الوطني والمتاجرة بدين الله، وإيواء الفكر الإرهابي المتطرف، من أهم العوامل التي تؤدي إلى انهيار الأمم وسقوط الدول".

وأكدوا أنه يجب علينا محاربة الفساد بكل صوره وأشكاله، والعمل والانتاج، والجد والاجتهاد وحسن التكافل الاجتماعي، ورعاية الضعفاء والضرب بيد من حديد على أيدي المغالين والمحتكرين والإرهابيين والمتطرفين".

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل