المحتوى الرئيسى

"الاعتبار بالزمن ومصائر الأمم".. خطبة الجمعة في مساجد أسيوط | أسايطة

12/30 13:11

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » “الاعتبار بالزمن ومصائر الأمم”.. خطبة الجمعة في مساجد أسيوط

تحدثت خطبة الجمعة اليوم حول الاعتبار بالزمن ومصائر الأمم والدول قديما وحديثا، في مساجد أسيوط، حسبما عممتها وزارة الأوقاف.

وقال الخطباء من نعم الله عزوجل على الإنسان أن وهبه عقلا فطنا يفرق بين الحق والباطل، ويميز بين الخير والشر، ويزن به الأمور، ويتدبر به أحوال السابقين.

وإن كنا نودع عاما ونستقبل عاما جديدا فعلينا أن نأخذ العبرة من مرور الليالي والأيام والشهور والأعوام، ففي مرور الأيام عبرة، وفي انقضاء الأعوام تذكرة وعظة، وعنى الإسلام عناية بالغة بقيمة الزمن وأهميته، وحث على ضرورة اغتنامه بالطاعات والقربات، وحذر من التفريط فيه، ومن ثم الاعتبار بالزمن، فإنه إذا مضى لا يعود، ومن مجالات هذا، الاعتبار بمصائر الأمم السابقة، وما حدث لهم بسبب عتوهم واستكبارهم، وكفرهم بآيات الله ونعمه، وعتوهم، وخروجهم عن طريق الجادة إلى طريق الانحراف أو البغي والطغيان والاستكبار.

وأوضحوا أن القرآن الكريم قص ما حل بعاد، وثمود، وقوم شعيب، وغيرهم من الأمم الغابرة التي أذاقها الله تعالى أنواع العذاب، بذنوبهم وجحودهم وظلمهم للناس ولأنفسهم، أما قوم عاد قص الله عزوجل عليهم نبأهم وخبرهم في مواضيع عدة من القرآن، ليعتبر بمصيرهم المؤمنون، فقد أنعم الله عليهم بالعلم والقوة، فكانوا من أعظم أهل زمانهم في الخلقة، وأشدهم قوة وبطشا، ومن الله عزوجل عليهم بحضارة ومدنية حتى بنوا مدنا لم ير مثلها، وكذلك ثمود قوم سيدنا صالح، الذين عاقبهم الله تبارك وتعالى بسبب استكبارهم وظلمهم وطغيانهم وعتوهم واستحبابهم العمى والضلال على الهدى والنور، نور الحق والعدل والإيمان.

أما أصحاب الأيكة قوم سيدنا شعيب، فقد أهلكهم الله تعالى وعذبهم بالنار التي أحرقتهم وأحرقت الأموال التي اكتسبوها وعدوانهم وإفسادهم في الأرض، وتطفيف الكيل واستحلال أموال الناس بالباطل، فكانوا يقطعون السبيل ويخيفون المارة، وكانوا من أسوأ الناس معاملة، يبخسون الناس أشيائهم، ويطففون الكيل والميزان، فالبخس والتطفيف من عناصر إفساد المجتمع، ويؤديان إلى فقدان الثقة بين أفراده، وبسببهما تسود المجتمع حالة من الانحراف والمكر والخديعة، فتفسد القيم الإنسانية.

وقوم سيدنا لوط الذين عاقبهم الله تعالى بألوان من العذاب لم يعذب بها أمة غيرهم، حيث جمع لهم بين الإهلاك والرجم بالحجارة، وقلب ديارهم على رؤسم فجعل عاليها سافلها، كل ذلك بسبب معصيتهم لأمر نبيهم وارتكابهم فاحشة لم يسبقهم إلى فعلها أحد من البشر.

واختتموا بأن من أعتبر بأحوال ومصائر الأمم قديما والدول حديثا، علم أن النجاة في الدنيا والآخرة للذين آمنوا وكانوا يتقون، وأن حماية الأوطان جزء لا يتجزأ من حماية الأديان، فما أحوجنا اليوم إلى وقفة للعظة والاعتبار بمرور الزمن والأمم السابقة والمعاصرة، فالعاقل من اعتبر بحال السابقين فسلك طريق المصلحين وهجر طريق المفسدين، حتى لا يقع فيما وقع فيه المفسدون.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل