المحتوى الرئيسى

الجيش التركي: الطيران الروسي ضرب أهدافا بمحيط الباب السورية

12/30 12:39

وجاءت الضربات بينما بدأ سريان وقف لإطلاق النار على مستوى سوريا منتصف الليل بوساطة روسيا وتركيا اللتين تدعمان أطرافا متحاربة في الصراع. ولا يشمل اتفاق الهدنة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وبدأت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي عملية في سوريا أطلق عليها اسم "درع الفرات" قبل أكثر من أربعة أشهر لإخراج مقاتلي داعش من المنطقة الحدودية بين البلدين. وتحاصر جماعات معارضة مدعومة من تركيا بلدة الباب منذ أسابيع.

وفي بيان عن عملياته العسكرية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في المنطقة قال الجيش التركي اليوم الجمعة (30 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إنه تلقى معلومات عن مقتل 12 من مقاتلي "الدولة الإسلامية" في ضربات جوية روسية في محيط الباب. وأضاف أن الأهداف تقع داخل البلدة وإلى الجنوب منها مباشرة.

وقال الجيش إن جنديا تركيا قتل وأصيب خمسة في هجوم لداعش إلى الجنوب من بلدة الأزرق غربي الباب. وأضاف أن الطائرات الحربية التركية نفذت أيضا ضربات جوية في منطقتي الباب ودغلباش فدمرت 17 هدفا للدولة الإسلامية وقتلت 26 متشددا.

وكانت تركيا قد دعت يوم الاثنين أعضاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "الدولة الإسلامية" إلى تقديم دعم جوي للعملية حول الباب وهو ما لم يحدث بعد. وتهدف العمليات التركية في سوريا أيضا لمنع وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية من أن تضم المناطق الخاضعة لسيطرتها على الحدود التركية إلى بعضها البعض خشية أن يشجع ذلك النزعات الانفصالية الكردية داخلها.

وقال الجيش التركي اليوم الجمعة إنه تمّ "تحييد" 1294 من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية و306 مقاتلين أكراد في المجمل منذ بداية التوغل التركي في سوريا.

جامع حلب الكبير أو الجامع الأموي أو جامع بني أمية هو أكبر وأحد أقدم المساجد في مدينة حلب السورية. أصبح جزءا من التراث العالمي منذ عام 1986. شيدت مئذنة المسجد في عام 1090 ودمرت في نيسان/ أبريل من العام 2013 نتيجة للمعارك التي اندلعت هناك خلال أحداث الحرب.

تأثر الجامع بالمعارك الدائرة في حلب خلال الحرب السورية سنة 2013 فبالإضافة إلى تدمير مئذنته وسط اتهامات بين المعارضة والنظام، تعرضت مكتبته التاريخية للحرق نتيجة للمعارك الدائرة في محيطه. منذ نيسان/ أبريل 2013 اُعتبر المسجد من أحد مناطق الاشتباكات بين الثوار وقوات الحكومة السورية، التي تتمركز بمنطقة غير بعيدة عن المسجد.

سوق حلب القديم من أبرز معالمها التاريخية ويسمى أيضا بـ "بازار حلب" ويضم العديد من الأسواق التاريخية باعتبار أنه ينظر إلى حلب كعاصمة اقتصادية لسوريا ومدينة تجارة بامتياز. سوق حلب كان من المواقع التي كان السياح يحرصون على زيارتها.

شيدت معظم أجزاء السوق في القرن الرابع عشر وسميت حسب أسماء الحرف والمهن المزاولة فيها، مثل سوق الصوف. السوق منح للتجار ولبضائعهم خانات متواجدة حول الأسواق. أخذت الخانات أيضاً أسماءها من مواقعها وحرفة السوق الواقع فيه. كانت هذه الخانات قبل الحرب تتميز بواجهاتها الجميلة المحصنة بالأبواب الخشبية المتينة.

أما اليوم فقد تحول السوق الكبير إلى كومة ضخمة من الخراب والدمار والأنقاض بسبب المعارك الشرسة بين قوات الجيش النظامي وقوى المعارضة المسلحة.

وحتى المحلات والدكاكين، التي لم تدمر بالكامل أغلقت وانتهى النشاط التجاري في هذه المنطقة، وذلك بسبب استمرار الوضع المتردي.

قلعة حلب الأثرية التي تعتبر أيضا من أبرز معالم المدينة السياحية وهي مدرجة ضمن التراث العالمي. لم تتأثر بشكل كبير من الحرب لكن في أغسطس 2012 تعرضت بوابتها الخارجية لأضرار نتيجة قصفها إثر اشتباكات دارت بين الجيش السوري الحر والجيش السوري النظامي في محاولة السيطرة على القلعة.

صورة من فوق تظهر الفرق بين محيط قلعة حلب التاريخية قبل الأحداث وبعدها. دمار كبير غير ملامح المنطقة نتيجة المعارك القوية.

صورة شاملة لحلب من فوق تعود لسنة 2007، أي قبل أربع سنوات من بداية الصراع السوري.

حلب التي تعتبر من أقدم مدن العالم، ومحجا للسياح والمهتمين بالتاريخ تحولت اليوم إلى منطقة إستراتيجية تخضع لحسابات الحرب والتحالفات العسكرية.

باتت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها تسيطر على أكثر من 85 في المائة من مساحة الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين. وبات مقاتلو المعارضة محصورين داخل عدد من الاحياء في جنوب شرق المدينة، وسط مساعي لخروجهم عبر ممرات آمنة.

حلب الشرقية ما تزال تحت القصف..مقاتلو المعارضة ما يزالون يتحصنون في بعض الجيوب، بعد تقدم كاسح لقوات نظام الأسد فيما تبقى من أحياء المدينة.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل