المحتوى الرئيسى

سحر نصر: المملكة السعودية ساندت مصر في الحصول على تمويل البنك الدولي

12/30 11:32

قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، إن مصر تخوض حرباً لتحسين معيشة مواطنيها، وإن القرارات الاقتصادية الأخيرة كانت ضرورية رغم تأخرها، لكن الأكثر أهمية هو استمرارها لضمان وجود نمو اقتصادى شامل ومستدام، مشيرةً إلى أنه من الضرورى وجود شبكة حماية اجتماعية لتعويض أى فئات قد تتضرر نتيجة تطبيق هذه الإصلاحات.

وأضافت فى حوار لـ«الوطن» أنه يجب التأكيد على أن يصاحب الإصلاح الاقتصادى إصلاح اجتماعي موازٍ له، وأننا ننسق فى وزارة التعاون الدولى لتمويل برامج دعم للفئات الأكثر فقراً وغير القادرة على العمل، ونعمل أيضاً بالتنسيق مع البنك الدولى على دعم وتمويل برنامج الإسكان الاجتماعى فى مصر، وهو من أهم البرامج التى تدعم فئة محدودى الدخل.. وإلى نص الحوار.

وبشأن هل تخوض مصر حالياً حرباً اقتصادية؟، أكدت أن «أهم معركة حالياً فى مصر هى تحقيق التنمية الاقتصادية، لأن الشعب المصري يستحق أن نرتقي بمستوى معيشته بشكل سريع، وهو ما جعل الحكومة تقوم بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى، الذى يهدف لتحقيق معدلات نمو مرتفعة مستدامة وشاملة، حيث تم إطلاق عدد من المشاريع والمبادرات التنموية، إضافة إلى مشروعات البنية الأساسية، والعمل على زيادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التى توفر فرص عمل للشباب، وتساهم فى إثنائهم عن الإقدام على الهجرة غير الشرعية، التى تعانى منها أوروبا خلال الفترة الماضية».

وبسؤالها: كم إجمالي المبالغ التى اقترضتها مصر من البنك الدولى وتفاوضت بشأنها مؤخراً؟، قالت: «محفظة مصر مع البنك الدولى تضم 8 مليارات دولار، 6 مليارات منها لدعم مشروعات الحكومة فى مختلف القطاعات وللموازنة، وملياران للقطاع الخاص، من بينها المشروعات الصغيرة، والمشروعات الناشئة قليلة المخاطر، التى قد يشترك فيها مجموعات من الشباب أو حتى السيدات. والبنك يمول مشروعات تنموية أغلبها قادر على السداد من خلال تحقيق الربحية، بالإضافة إلى أخرى غير ربحية كالتعليم والصحة تراعى أبعاداً اجتماعية»وعن اتهام بعض خبراء الاقتصاد لوزارة التعاون الدولي بإغراق الدولة في الديون، أوضحت أن «هذا الأمر غير صحيح وعارٍ تماماً من الصحة، ونصيب وزارة التعاون الدولى فى الدين الخارجى حوالى 35%، و6% من الدين العام، بالنسبة للـ35%، فإن أغلبها موجه لقطاعات اقتصادية قادرة على سداد تلك القروض، وهناك قطاعات اجتماعية غير ربحية كالتعليم والصحة، والاستثمار بها يدر عائداً اجتماعياً قوياً فى رأيى، ولا بد من دعم الحكومة لتلك القطاعات تحديداً، وهذه القطاعات أولوية بالنسبة لى، وعلى المدى البعيد فإن عائد التعليم على اقتصاد الدولة عالٍ جداً، وهو قطاع له اعتباره ويمثل قيمة مضافة لاقتصادنا، وبدونه لن يحدث النمو المستدام، كذلك إذا لم نستثمر فى صحة الأطفال فسيكونون بمثابة جهد معطل وغير منتجين للدولة، بل وعبء. كذلك اقتصاد الدولة بحاجة إلى شبكة مواصلات، ورغم أن الطرق ليست قطاعاً ربحياً إلا أنه قطاع حيوى لأى اقتصاد، وهذا أمر لا غنى عنه لأى مستثمر».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل