على طريقة ''العتبة الخضراء''.. لبناني يبيع أبراج الكويت بـ 6 آلاف دينار!

من منا لم يشاهد فيلم "العتبة الخضراء" ويستمتع بأداء الراحل إسماعيل يس وهو يقوم بدور "مبروك" ذلك القروي الذي سقط ضحية لنصب "يوسف" أحمد مظهر حين باع له ميدان العتبة؟!

هذا الفيلم والمستوحى من قصة نصب حقيقية بطلها رجل يدعى "رمضان أبو زيد العبد" باع لرجل قروي "ترام" العتبة بـ 120 جنيه عام 1948، يبدو أن أحدهم قرر تكرارها بعد 70 عاماً، وذلك بعدما ألقت الشرطة الكويتية القبض على وافد لبناني باع إنارة أبراج الكويت لشخص سوري بـ 6 آلاف دينار.

وبحسب صحيفة "الراي" الكويتية فإن الرجل اللبناني والمحتجز حاليا بمخفر السالمية أوهم شخص سوري بأنه يبحث عن شريك في مشروع ربحه وفير، فابتلع الأخير الطعم حين علم أن المشروع هو مناقصة لإنارة أبراج الكويت، فقدم عن طيب خاطر مبلغ ستة آلاف دينار نصيبه في المُشاركة بعد أن اقتنع برسو المزاد عليهما.

وأضاف الصحيفة أن الوافد السوري انتظر جني أرباح كهرباء الأبراج، لكن انتظاره دام طويلاً، وحين راح يسأل الجهات المختصة عن صدق المناقصة انكشفت له حقيقة أنه اشترى الوهم، فراح يتصل على شريكه كي يسترد أمواله لكنه وجده خارج نطاق التغطية بعد أن أغلق هاتفه.

ولجأ الوافد السوري إلى مخفر "قسم" السالمية، وأبلغ الضباط بما حصل معه، فسجلت قضية نصب واحتيال في حق من نصب عليه، وقام المباحثيين بتقفي أثر الوافد اللبناني، ونجحوا في رصد مكانه، فانطلقوا إليه وأمسكوا به قبل أن يبيع نصباً شيئاً آخر لضحية أخرى.

يذكر أن أبراج الكويت أحد أشهر معالم الكويت العاصمة وتقع مقابل قصر دسمان في منطقة شرق بالعاصمة الكويت على شاطئ الخليج العربي، وقد أنشئت لتكون رمزا لنهضة البلاد العمرانية والاقتصادية التي واكبت بناءها.

وتتكون أبراج الكويت من ثلاثة أبراج شاهقة وتم افتتاحها رسمياً عام 1979، بيد أن فكرة إقامتها بدأت عام 1963 لكنها توقفت، ثم عادت إلى الظهور عام 1968، وقد تولت التصاميم الفنية لهذه الأبراج شركة سويدية لكن إنشاءها أسند إلى شركة يوغسلافية باشرته عام 1975، وافتتحت الأبراج رسميا يوم 1 مارس 1979.