المحتوى الرئيسى

مستقبل مجهول لـ "التيار الديمقراطي".. خلافات تضرب أحزابه

12/30 10:11

أصابت رياح الانقسامات الداخلية، عدد من أحزاب التيار الديمقراطي، لتأتي الساعات الأخيرة من عام 2016، بمستقبل مجهول للأحزاب التى أعلنت وقوفها على الجانب الآخر من حكم الرئيس السيسي، بإعلان تأييد المرشح المنافس له حمدين صباحي، في الانتخابات الرئاسية الماضية، وتتولى زمام المعارضة حاليا.

ويضم التيار أحزاب "الدستور- مصر الحرية- التحالف الشعبي- العدل- الكرامة- التيار الشعبي".

وضربت الانقسامات الداخلية حزب الدستور ، الذى أسسه الدكتور محمد البردعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، ومدير الوكالة الدولة للطاقة الذرية، بعدما استقال رئيسه للمرة الثانية، تامر جمعة، بعد فشله في اتمام الانتخابات الداخلية للحزب، وكانت رئيس الحزب السابقة الدكتورة هالة شكر الله استقالت لنفس السبب.

لم يتوقف الأمر عند حزب الدستور، فهناك حزبين آخرين بالتيار الديمقراطي، لا يوجد لهما رئيس بعد استقالة رئيسيهما.

ففي نهاية 2015 الماضي، استقال الدكتور عمرو حمزواي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، من رئاسة حزب مصر الحرية، وحتى الآن لم ينتخب الحزب قيادة جديدة، ولم يحضر ممثلين عنه باجتماعات التيار الذي اعتاد تنظيمها، ولا فاعليته خلال العام.

وفي أكتوبر الماضي أعلن المهندس حمدي السطوحي، استقالته من رئاسة حزب العدل، ليبقى المنصب شاغرا بالحزب حتى الآن.

لم يتوقف الأمر على الانقسامات والخلافات الداخلية،بأحزاب التيار، فلم تعد أحزاب التيار الستة تعقد اجتماعها الأسبوعي، ولا تحضر فاعلياتها، إلا في إطار بعض الفاعليات الموسمية، التى تشارك فيها أحزاب التيار الشعبين والكرامة.

وأعلن حزبي الكرامة، والتيار الشعبي عن اندماجهما إلا أن الخطوة تعثرت بسبب الخلافات الداخلية، رغم محاولات المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، التوفيق بين الفريقين إلا أن خلافات داخلية حالت دوت إتمام الاندماج.

يقر مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي، وعضو المجلس الرئاسي للتيار الديمقراطي بوجود بعض الخلاف في وجهات النظر داخل التيار، مشيرا إلى أن أهم أسباب الخلاف مؤخرا كانت بسبب تأييد الجناح الليبرالي في التيار، لقرارات الحكومة بالحصول على قرض صندوق النقد الدولي، وتحرير سعر الصرف.

ولفت إلى أنهم ناقشوا مرخرا توسيع مظلة التيار، متخذين من جبهة الإنقاذ التى تشكلت إبان حكم الرئيس محمد مرسي، لمعارضته مثالا، لرفض الأوضاع الاقتصادية التى ستعود أثارها على الجميع، وفي المقدمة الطبقة المتوسطة.

وأوضح أن هناك اتجاهين في موضوع توسيع مظلة التيار، فمعارضو القرار يقولون إن دخول أطراف سياسية في الأمر ستفقد التيار أيدلوجيته المميزة، ويسيطر عليه اليمين.

بينما يرى المؤيدون لقرار الاندماج أو قبول كيانات أخري، أن التيار لم يعد قادر على الوقوف في وجهة التضيقات الأمنية، وغلق المجال العام وحده، ومن الضروري فتح المجال ﻷفكار متقاربة منه لتدعيم مواقفه.

وأكد الزاهد في تصريحاته لمصر العربية، أنهم خلال 2016 قدموا كثير من الإجراءات التي تحسب لهم، ففي وقت مبكر من العام وقبل الإقدام على قرارات تعويم الجنيه، قدم باحثين من التيار ومن خارجه، روشتة علاج كاملة لمشاكل مصر الاقتصادية، في مؤتمر اقتصادي موسع.

وأضاف أن الحلول التى قدموها في إبريل الماضي، شملت عدد من الحلول للتغلب على أزمة نقص العملة، والتشريعات العمالية، وآليات للإعادة المصانع المتوقفة للعمل، وأيضا نظرية مغاييرة للقضاء على العشوائيات وتنيمة المناطق الحدودية.

ولفت إلى أن الأهم من المؤتمر الاقتصادي هو نجاحهم في الحصول على حكم تاريخي بمصرية جزيرتي تيران وصنافير، حيث كان التيار فاعلا رئيسيا في تشكيل حملة الدفاع عن الأرض، التى تولت إدارة المعركة ونظمت لقاءات تثقيفية بالمحافظات ونفذت حملة لجمع توقيعات بالمراكز والمدن حول مصرية الجزيرتين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل