المحتوى الرئيسى

أحداث ولحظات توقّف عندها العالم العربي في 2016

12/30 10:10

توقّف سكان العالم العربي عام 2016 عند أحداثٍ كثيرة حصلت في بلادهم، وأخذت حيّزاً مهمّاً من وقتهم. فغرّدوا عنها وخصّصوا لها وسوماً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقشوا حولها. نستعرض معاً بعضاً من أبرز هذه الأحداث.

انتشر مقطع فيديو للطفل السوري عمران دقنيش (5 سنوات) الذي انتشل من بين الركام، ونقل إلى سيارة إسعاف، بعد قصف جوي على حي القاطرجي في حلب، أغسطس الماضي. وظهر عمران في الفيديو مغطّى بالغبار والدماء، وعلامات الصدمة بادية على وجهه، ثمّ تحسّس رأسه، فشعر بالدماء تغطّيه يديه. لم تنتشر صور عمران على مواقع التواصل العربية فقط، بل أصبح الطفل حديث وسائل الإعلام العالمية، التي رأت في صمته وذهوله، آثار الحرب السورية على الأطفال جميعاً.

جمعت مباراة جودو في أولمبياد ريو في أغسطس الماضي بين اللاعب المصري إسلام الشهابي والإسرائيلي أوري ساسون، وانتهت بنتيجة 0-100.

أثارت المباراة سجالاً واسعاً منذ أن أعلنت نتيجة القرعة التي وضعت أحدهما في مواجة الآخر. إذ انقسم المصريون والعرب حول مشاركته، فدعاه البعض إلى عدم التطبيع، بينما دعاه آخرون إلى اللعب والفوز. وبعد عدم مقاطعته وعدم فوزه أيضاً، أصبح مادة دسمة لمستخدمي مواقع التواصل، وتمحورت معظم التعليقات حول خسارته وعدم تمكّنه من تسجيل أي موقف. كما علق البعض على رفضه مصافحة اللاعب الإسرائيلي في نهاية المباراة.

واعتبرت اللجنة الأولمبية المصرية في بيان أن تصرف اللاعب المصري هو مجرّد تصرّف شخص، وأوضحت أنّها "نبّهت اللاعب بأن يتحلى ويلتزم بقواعد اللعب النظيف والروح الرياضية أثناء مباراته أمام نظيره الإسرائيلي.

حضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز في 30 سبتمبر الماضي، التاريخ نفسه الذي قتل فيه الجنود الإسرائيليون الطفل الفلسطيني محمد الدرّة وهو في حضن والده عام 2000.

ووصف عباس بيريز بأنّه "شريك صنع سلام الشجعان" وتقدّم بطلب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسماح له بحضور الجنازة.

توالت ردود الفعل الغاضبة على موقف عباس، وحضوره جنازة بيريز، وهو يبدو حزيناً جداً لوفاته. وتصدّر هاشتاغ #التعزية_بوفاة_بيريز_خيانة و#يسقط_محمود_عباس، قائمة الأكثر تداولاً على تويتر، لساعات طويلة. واعتبر كثيرون أنّ ما قام به عباس عمالة لإسرائيل، وخيانة واضحة للقضية الفلسطينية.

أنهت تسوية سياسية قامت بها الأحزاب اللبنانية شغوراً رئاسياً استمرّ عامين ونصف العام، بانتخاب العماد ميشال عون، مؤسس "التيار الوطني الحرّ" ورئيسه السابق، رئيساً للجمهورية.

هلّل قسمٌ كبير من اللبنانيين بانتخاب عون، وعبّر القسم الآخر عن انزعاجه ورفضه له، خصوصاً أن مسيرة عون السياسية زاخرة بالتناقضات، لا سيّما تلك التي تتعلّق بموقفه من النظام السوري.

اجتاحت الحرائق غابات وسط وشمال الأراضي المحتلة على امتداد مساحات واسعة، وغطت الأبخرة والدخان مناطق حورون ودوليف ونتاف وزخرون، ومناطق أخرى لأيام عدّة في نوفمبر الماضي. وحصلت حالات اختناق عديدة في صفوف المستوطنين، الذين تمّ إسعافهم وإجلاء بلدات ومستوطنات ومناطق كثيرة.

وبعد انتشار الخبر والصور، هلّل العرب للحرائق وعبّروا عن فرحتهم فيها قائلين: "إسرائيل تحترق"، "النار تلتهم إسرائيل"، "الغضب الإلهي"، "نار جهنّم تضرب إسرائيل على الأرض"، "يمنعون الأذان فتحرقهم النيران".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو، منذ الساعات الأولى لاندلاع هذه الحرائق، إن نصفها متعمّد من دون أن يقدّم أي دلائل بشأن اتهامه.

تم ترشيح متطوّعي القبعات البيضاء، أو فرق الدفاع المدني في سوريا لجائزة نوبل للسلام، لكنّهم لم يفوزوا بها. فتقاسموا جائزة "رايت ليفيلهوود"، أو جائزة نوبل البديلة لهذا العام، مع الناشطة الحقوقية المصرية مزن حسن، ومنظمة نظرة للدراسات النسوية في مصر، والروسية سفيتلانا غانوشكينا، وصحيفة "جمهوريت" التركية المستقلة.

وتقاسم هؤلاء جائزة نقدية بقيمة 3 ملايين كرونر (350 ألف دولار). وأعلن عدد كبير من الناشطين العرب والأجانب والمؤسسات الحقوقية ووسائل الإعلام الغربية، تأييدهم للقبعات البيض للفوز بجائزة نوبل، وأجريت حملات على مواقع التواصل لتأييدهم.

شارك غردإحزروا ما هو الحدث الذي لم يتوقّع أحد حصوله عام 2016، وشكل حالة من الصدمة في العالم؟

شارك غردمشاهد من هذا العام لن ينساها العالم العربي بسهولة...

حصد مقطع الفيديو الذي ظهر فيه سائق التوك توك المصري مصطفى عبد العظيم الليثي (35 عاماً)، ملايين المشاهدات على موقع "يوتيوب"، بعد شكواه من الأوضاع في بلده مصر، وجعل رئيس الوزراء المصري يبحث عنه للقائه.

انتشر فيديو السائق على مواقع التواصل في مصر، بسبب الأزمة الاقتصادية التي عصفت بمصر خلال القسم الثاني من العام الجاري، فرفعت أسعار بعض الخدمات، كان أهمّها الكهرباء، كما حصل نقص كبير بحليب الأطفال وتمّ احتكاره، بالإضافة إلى تراجع الجنيه أمام الدولار الأميركي بطريقة دراماتيكية وصلت نسبتها إلى 185%.

يقيم الليثي في شقة متواضعة في مدينة 6 أكتوبر جنوب القاهرة، وهو متزوّج ولديه ولدان وزوجته تعاني من أمراض عدّة. وانتشرت صور تؤكد تعذيبه ومقتله، إلا أنها كانت تعود لسائق توك توك آخر قتله 3 أشخاص في منطقة البساتين جنوب القاهرة، وتمّ القبض عليهم في نوفمبر 2015.

لاقت الفتاة السورية بانا العبد (7 سنوات)، شهرة واسعة، بعد إنشائها، بمساعدة والدتها فاطمة، حساباً على موقع تويتر، تصف فيه حياتها اليومية تحت القصف في حلب.

يتابع بانا أكثر من 340 ألف شخص من الدول العربية والغربية، منذ إنشائها للحساب في سبتمبر الماضي، وأبرزهم الكاتبة جيه كيه رولينغ، مؤلفة سلسلة "هاري بوتر"، التي أرسلت لبانا كتباً إلكترونية، وأعادت نشر تغريداتها.

يذكر أن بانا وحسابها على تويتر، تسبّبا باختلاف حادّ في الآراء بين مستخدمي مواقع التواصل. منهم من وصفها بأنّها أداة للبروباغندا، أبرزهم بشار الأسد نفسه، في مقابلة مع قناة دنماركية. وذهب البعض للتشكيك بوجودها في حلب أو سوريا حتّى، بينما عبّر البعض الآخر عن استيائه من هذه الاتهامات، خصوصاً أن الفتاة كانت تنشر عبر حسابها مقاطع فيديو مباشرة من داخل منزلها في حلب وحوله، واعتبروا أن عشرات بل آلاف الأطفال في سوريا يعيشون بالطريقة نفسها التي تصفها بانا، قبل انتقالها إلى تركيا مؤخراً، بعد سيطرة الجيش السوري على حلب.

كان خبر خطف الطائرة المصرية التي أجبرت على النزول في قبرص من أبرز الأخبار التي انشغل بها العرب هذا العام، وأكثر خبر حظي بتعليقات ساخرة. إذ تبين أن الحادثة غير إرهابية، وأن أسباباً "عاطفية" وراء الخطف. فكان الخاطف يريد أن يوصل رسالة إلى طليقته القبرصية. ولم يكن المغرّدون الساخرون من مصر فحسب، بل من جميع دول العالم، وتصدّر الخبر الصفحة الأولى للكثير من المواقع الإلكترونية العالمية.

هبطت أسعار النفط في الأسواق العالمية في الشهر الأول من عام 2016، إلى أدنى مستوى لها خلال نحو 12 عاماً.

وتراجع برنت، المستخدم كمقياس عالمي لأسعار النفط، إلى 29.96 دولاراً للبرميل، لكنه عاد للارتفاع مرة أخرى إلى 30.22 دولاراً.

وتعاني أسعار النفط من تراجع كبير منذ يونيو 2014، بسبب الزيادة في إنتاج الولايات المتحدة وتراجع الطلب في الصين بسبب تباطؤ اقتصادها.

الحدث الذي لم يتوقّع أحد حدوثه عام 2016، وفاز مرشّح الحزب الجمهوري المثير للجدل، البيليونير دونالد ترامب على منافسته هيلاري كلينتون، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وعرف ترامب، الذي لطالما كان مادّة دسمة لرسامي الكاريكاتير حول العالم، بخطبه العنصرية تجاه المسلمين والمكسيكيين المهاجرين، بالإضافة إلى خطبه المهينة للمرأة واتهامه بأكثر من حالة تحرّش.

سبّب فوز ترامب حالة من الصدمة في الولايات المتحدة والعالم، وعبّر المئات داخل أميركا وخارجها عن شعورهم بخوفٍ شديد ممّا يمكن أن يتخذه ترامب من قرارات، قد يكون لها تأثيرات كارثية على حياتهم. فتساءل البعض في العالم العربي: هل بات متعذراً علينا السفر إلى الولايات المتحدة؟ وعبروا عن قلقهم إزاء سياسات ترامب في الشرق الأوسط، إذ يعتبر مقرّباً من إسرائيل وروسيا، التي تشارك عسكرياً في الأحداث الدائرة في سوريا، وكانت سبباً رئيسياً في عدم سقوط نظام الأسد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل