المصدرون ورجال الأعمال: سنة صعبة

توقع رجال الأعمال والمصدرون أن تتصف سنة 2017 بالصعوبة اقتصادياً على الجميع، وقد بدأت ملامح العام الجديد فعلاً بالعديد من مظاهر تلك الصعوبة من التضخم والغلاء والكساد.

أكد المهندس على عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، أن عام 2017 سيشهد موجة كبيرة من التضخم يقابلها انكماش وتدهور فى قيمة العملة، مشيراً إلى أن السيطرة على هذه المشاكل يمكن من خلال التعامل بحكمة مع الواقع بسياسات سليمة بتوجيه الاستثمارات المحلية والأجنبية وخلق فرص عمل حقيقية.

وقال المهندس شريف عبدالهادى، رئيس غرفة صناعة الأخشاب، إن التضخم المخيف والمفاجئ فى الأسعار، سيسبب مزيجاً من التضخم والكساد، فالأسعار تزيد، ولا أحد يعلم إلى أين سيصل سعر الدولار و للأسف فإن الأسعار ترتبط بالدولار، ومن المفترض أن تنخفض الأسعار بانخفاض الدولار، وهذا بالطبع لن يحدث!! مما يؤكد أن العام المقبل سيكون عاماً صعباً.

ويرى الدكتور هشام الفتى، وكيل المجلس التصديرى للأدوية والمستلزمات الطبية وأدوات التجميل أن موجة الأسعار الشديدة ستجبر المستهلك على التغاضى عن سلع عديدة فى 2017، ومن بينها تجديد الأجهزة المنزلية، أو شراء السيارات والعقارات.

وتوقع المهندس عمرو أبو فريخة، رئيس المجلس التصديرى للسلع الهندسية، استمرار حالة الكساد خلال العام الجديد، مؤكداً ضرورة مقاومة ذلك باتخاذ إجراءات تحديدية للصناعة من جانب البنوك والجمارك ووزارة المالية.

بينما يرى خالد أبوالمكارم، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة، صعوبة تحديد الأوضاع خلال العام الجديد، مشيراً إلى أن وضوح الصورة سيظهر خلال النصف الثانى من العام.

ويؤكد المهندس إيهاب درياس، رئيس المجلس التصديرى للأثاث، أنه على مستوى الفرد والمعيشة سيواجه الناس على كافة المستويات صعوبة حتى فى ظل زيادة الدخل لبعض الفئات، فإن هذه الزيادة الطفيفة لن تواجه التضخم الذى حدث فجأة، ودخول الأفراد لن تزيد بنفس النسبة والسرعة التى حدث بها هذا التضخم، ولكى تتحقق هذه العدالة بين دخل الفرد والغلاء فإن الأمر يتطلب وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً من جانب الفرد والحكومة على حد سواء.

ويرى "درياس" أن العام الجديد سيكون إيجابياً على المستوى الاقتصادى لمن يريد التطوير، مؤكداً أن ارتفاع سعر الدولار أصبح مغرياً للشركات خاصة على مستوى التصدير، مما سيمثل صحوة بالنسبة للصادرات، وهى ليست شيئاً سهلاً فهى المصدر الأول للعملة الصعبة فى الدخل القومى.

ويرى المهندس مصطفى النجارى، رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن العام الجديد سيشهد صعوبة فى مستوى المعيشة بسبب التضخم والغلاء وثبات الدخول إلى حد كبير وأن الأمور لن تتحسن إلا بعد تدفقات الاستثمارات الخارجية.

وأكد «النجارى» زيادة فرص التصدير وانكماش فرص الاستيراد، مع توقعات بزيادة الإنتاج لمواجهة الفجوة بين الدخول والأسعار، وتوقف التعديات على الأراضى من خلال تقويم أوضاعها.