المحتوى الرئيسى

الانسداد الرئوي المزمن - مرض خفي ولكنه فتاك، فاحذر

12/29 17:31

يموت يوميا في المعدل نحو 70 شخصا في ألمانيا، بسبب الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، وفق موقع "هايل براكسيس نات" الألماني المتخصص في المواضيع الصحية.

وفي الواقع، فإن الكثير من المرضى يجهلون في أحيان كثيرة أنهم مصابون بهذا المرض، الذي تبدأ أعراضه بالظهور تدريجيا وكذلك يتفاقم بشكل تدريجي. ويشكل المدخنون أكثر فئة معرضة للإصابة بهذا المرض. وقد تسبب هذا المرض في عام 2014 في ألمانيا لوحدها في مصرع أكثر من 27 ألف شخص، أي ما يعادل 74 شخصا يوميا، وفق ما أعلن المركز الاتحادي الألماني للتوعية الصحية.

ويعرف داء الانسداد الرئوي المزمن لدى عامية الشعب باسم "سعال المدخنين". ووفقا للموقع اللاكرتوني لهايل لهايل براكسس نات، فإن الكثير من المصابين لا يعرفون بإصابتهم طويلا، لأن المرض يبدأ بطيئا وتدريجيا. ومن أهم أعراض هذا المرض هو السعال والبلغم وضيق في النفس، الذي يظهر خاصة في بداية الإصابة بالمرض عند كل إجهاد جسدي قبل أن يصبح من الأعراض المزمنة حتى في حالة الجلوس وعدم القيام بأي شيء من شأنه أن يجهد الجسد.

التدخين أهم عامل في الإصابة بالمرض

ووفقا لخبراء الصحة، فإن أعراض المرض تختلف حسب درجة تقدم المرض. وفي الحالات السيئة جدا، يمكن للمصابين أن يصابوا أيضا بضيق نفس بمجرد القيام بأدنى حركة جسدية إلى درجة أنه يتعين عليهم التزود بالأكسجين. وبمرور الوقت يمكن أن يصاب المرضى بسبب سوء تزود أجسادهم بالأوكسيجين بأمراض إضافية على غرار أمراض القلب والشرايين.

المدخنون هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن الذي لا علاج له حتى يومنا هذا...

وحتى وإن كان هناك مرضى بداء الانسداد الرئوي المزمن من غير المدخنين، إلا أن "التدخين يعد أكبر عامل في الإصابة بهذا المرض. فنحو 80 إلى 90 بالمائة من أمراض الانسداد الرئوي المزمن يتسبب فيها التدخين"، على ما تقول الدكتورة هايدرون تايس، مديرة مركز الاتحادي الألماني للتوعية الصحية.

وبسبب تقدم المرض بشكل تدريجي متسلل، فإن الأعراض الأولية للمرض تُفهم في الأغلب على أنها أعراض مرافقة للتدخين. ولهذا السبب يُنصح باستشارة الطبيب فور الإصابة بسعال مستمر وضيق في التنفس.

وعلى الرغم من أنه لا يمكن مداواة مرض الانسداد الرئوي المزمن، إلا أنه يمكن إبطاء تقدمه. وأهم شرط لذلك هو الانقطاع عن التدخين. ففي سياق متصل تقول الدكتور تايس: "أهم وقاية من الإصابة بداء انسداد الرئة المزمن هو عدم التدخين. التخلي نهائيا عن التدخين يعد أهم خطوة لعلاج المرضى."

أظهرت دراسة نشرت في دورية ساينس (العلوم) الخميس 2016.11.03 علاقة مباشرة بين عدد السجائر التي يدخنها المدخن على مدار حياته وعدد التحورات في الحمض النووي للأورام السرطانية. يشار إلى أن التشخيص المبكر يقي من السرطان بنسبة 50%. والتدخين سبب خُمْس حالات السرطان. وهذا لا يقتصر على سرطان الرئة بل يتعداه إلى أنواع أخرى من الأورام الخبيثة. التدخين هو السبب الأكثر شيوعا للتسبب بالسرطان لكنه ليس الوحيد.

السمنة تأتي في المرتبة الثانية في التسبب بالسرطان، بسبب ارتفاع مستوى هرمون الإنسولين في الجسم والذي يزيد من خطر جميع أنواع السرطان تقريبا، وخاصة سرطان الكلى والمرارة والمريء. وتتراكم الهرمونات الجنسية بشكل متزايد في الأنسجة الدهنية للنساء البدينات مما يسهل الإصابة بسرطان الرحم وسرطان الثدي.

الناس قليلو الحركة يزداد لديهم احتمال الإصابة بالسرطان. وتشير الدراسات إلى أن الحركة والرياضة تمنعان نشوء الأورام الخبيثة، وذلك لأن النشاط البدني يقلل مستوى هرمون الأنسولين ويمنع السمنة. وليس من الضروري أن تكون الحركة الرياضة عالية الأداء: فالمشي الاعتيادي -أو ركوب الدراجات- يُحدِث فرقاً كبيراً!

الكحول مادة مسرطِنة. وهو يشجع نشوء أورام خبيثة في تجويف الفم ومنطقة البلعوم والمريء. الجمع بين التدخين والكحول خطير للغاية: فهذا يزيد خطر الإصابة بسرطان بمائة مرة.

اللحوم الحمراء قد تسبب سرطان الأمعاء، وخصوصاً لحم البقر ولحم الخنزير بدرجة أقل، حيث يزداد احتمال الإصابة بالسرطان إلى مرة ونصف المرة. وعلى العكس من ذلك، السمك يقي من السرطان.

عند شواء اللحوم تنشأ مواد مسببة للسرطان، مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات التي أدت إلى أورام في دراسات على الحيوانات. لكن ذلك لم يتم إثباته بعد على البشر. وربما يكون استهلاك اللحوم هو السبب، وليس طريقة إعداد اللحم.

تجنُّب الوجبات السريعة، واتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضار والألياف يساعد على منع السرطان. النظام الغذائي الصحي يقلل من خطر السرطان بأكثر من 10 في المائة.

التعرض لكثير من الشمس يضر بصحة الإنسان. فالأشعة فوق البنفسجية في أشعة الشمس تخترق الحمض النووي وتغيره. والنتيجة قد تكون سرطان الجلد. توجد دهانات واقية من أشعة الشمس. ولكن تغير لون الجلد يعني أنه قد تلقى الكثير من الإشعاع الشمسي.

الطب الحديث قد يتسبب بالسرطان إذا زاد الإشعاع عن حده. فالأشعة السينية تسبب تغيرات وطفرات في الجينات الوراثية. التصوير الاعتيادي بالأشعة السينية أقل ضرراً من التصوير الطبقي المحوري. لذلك ينبغي الذهاب إلى التصوير الطبقي المحوري إذا وُجِدَت أسباب وجيهة لذلك فقط. أما التصوير بالرنين المغناطيسي فهو لا يؤذي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل