المحتوى الرئيسى

طريقة جديدة لتحديد الكواكب الداعمة للحياة

12/29 13:47

العثور على الفضائيين أمر صعب!

تشير دراسة جديدة إلى أنّ عدد العوالم المناسبة للسكن قد يكون أقل بكثير مما اعتقدنا سابقا عندما يتعلق الأمر بالعثور على كواكب جديدة قادرة على دعم الحياة الفضائية. 

فوفقاً للبحث إنّ التقديرات الحالية المتعلقة بالكواكب القابلة للسكن، والموجودة فيما يسمى منطقة شقراء الضفائر Goldilocks Zone (كونها على بعد مناسب من الشمس لتدعم الحياة) لا تأخذ بالحسبان عاملا أساسيا مهما آخر يجب توافره حتى تنشأ الحياة على كوكب ما وهو درجة الحرارة="/tags/87662-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9">الحرارة الداخلية عند تشكل العالم.

يقول عالم الجيوفيزياء يان كوريناغا Jun Korenaga من جامعة ييل أنّ المشكلة ليست متعلقة كثيرا بمنطقة شقراء الضفائر بحد ذاتها، وإنما بفهمنا لكيفية تنظيم الكواكب لحرارتها بواسطة عملية يطلق عليها الحمل الحراري في العباءة (Mantle Convection). وبالعودة قليلاً للوراء، تعتبر الكواكب التي تتبع لنجم ما والموجودة داخل شقراء الضفائر مرجحة لدعم الحياة لأنها على بعد مناسب من شمسها مما يسمح للماء على سطحها بالتواجد في طوره السائل.

وبشكلٍ جوهري لا يمكن لهذه الكواكب أن تكون بعيدة جداً عن شمسها لأنّ ذلك سيؤدي لتجمد الماء الضروري للحفاظ على الحياة، وفي المقابل فإنها لا يمكن أن تكون قريبة جداً لأنّ الماء سيتبخر بسبب حرارة النجم الشديدة. ولذلك فإنّ احتمالية وجود الماء السائل على سطح كوكب ما تتعلق بشدةٍ بحرارة سطح هذا الكوكب.

لكن هناك عامل آخر قد يؤثر على درجة الحرارة السطحية للكوكب وهو الحمل الحراري داخل عباءة الكوكب، وهي العملية التي تصف كيفية قيادة الحركات التكتونية تحت الأرضية لتسخين وتبريد درجة الحرارة الداخلية للكوكب بشكل متناوب عندما تتحرك الصخور داخلها ناشرةً الحرارة أو حاويةً عليها.

يعتقد العلماء أنّ معظم الكواكب قادرة على التنظيم الذاتي لحرارتها عبر هذه الطريقة، ليقود ذلك ربما إلى بعض العوالم المستقرة والمتمتعة بدرجات الحرارة المناسبة للحفاظ على الحياة. وهنا يكمن الخطأ كما ترجح دراسة كوريناغا، فقد وجدوا أنّ الحرارة البدائية الداخلية للكوكب عند تشكله ذات تأثير أكبر بكثير على احتمالية وجود الحياة على سطحه، أكثر من أي عمليات تنظيمٍ ذاتي للحرارة تجري بعد ذلك.

ويعلق كوريناغا على ذلك: "عندما تجمع وتعالج كل ما يتوفر من بيانات علمية عن كيفية تطور الأرض على مدى مليارات السنين الماضية، ستدرك في النهاية أنّ الحمل الحراري غير مرتبط إلى حدٍّ ما بالحرارة الداخلية".

وباستخدام بنية رياضية جديدة لحساب كيفية عمل هذا النوع من التنظيم الذاتي، يشير كوريناغا إلى أنه من غير المرجح أن تؤثر الكواكب الشبيهة بالأرض على حرارتها الداخلية بهذه الطريقة، مما يعني أنّ الشروط المناسبة لوجود حياة على سطح كوكب ما تعتمد على الحرارة البدائية للكوكب عند تشكله -ويشمل ذلك العوالم (الكواكب) الواقعة في منطقة شقراء الضفائر.

يشرح كوريناغا: "تقترح الدراسات حول المعلومات المتعلقة بالكواكب أنّ الكواكب الشبيهة بالأرض تتشكل نتيجة التصادمات العملاقة المتعددة للمادة الكونية، ومن المعروف أنّ نواتج تلك العملية العشوائية شديدةُ التنوع"، ويتابع: "ما مُنِحَ لنا على هذا الكوكب من محيطات و قارات لم يكن ليوجد لو لم تكن حرارة الأرض الداخلية ضمن مجال معين، وهذا يعني أنّ بداية تاريخ الأرض لا يمكن أن تكون حارةً جداً أو باردةً جداً".

نرشح لك

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل