المحتوى الرئيسى

غوتيريس: الحرب في سوريا تحولت إلى "سرطان على نطاق دولي"

12/29 11:02

 قال أنطونيو غوتيريس في مقابلة حصرية للتلفزيون البرتغالي "اس اي سي" إن هذه الحرب "لا تتسبب بمعاناة للشعب السوري فحسب" لكنها تؤدي أيضا إلى "ردود فعل عنيفة تقود في بعض الحالات إلى أعمال إرهابية". وأضاف أنه في مواجهة هذا "التهديد العالمي" يجب على القوى الكبرى "أن تقرر وضع حد للنزاع" لأنه "من دون دعم خارجي" لن يستيطع السوريون مواصلة الحرب "إلى الأبد".

اتهم الكرملين إدارة أوباما بمحاولة تعقيد الوضع في العالم قبيل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه الشهر القادم، وذلك ردّا على قرار أوباما تخفيف القيود على إمدادات السلاح للمعارضة المسلحة في سوريا. (27.12.2016)

يمضي عام آخر والسوريون واليمنيون يتساقطون في حربين دمويتين. لا أمل يلوح في الأفق. ما كشفه عام 2016 هو احتمال التوصل الى هدنة في اليمن في اللعام المقبل. أما بالنسبة لسوريا فإن روسيا مصممة على إبقاء الأسد في السلطة. (28.12.2016)

 وأعرب البرتغالي الذي يخلف بان كي مون في منصب الأمين العام للمنظمة الدولية في الأول من كانون الثاني/يناير عن "استعداده لتقديم المساعدة" و"خلق جسور وآليات حوار" للسماح بتحسين علاقات تشوبها حالات من "عدم الثقة".

 في بداية كانون الأول/ديسمبر الجاري أقر غوتيريس بأن "الأمين العام للأمم المتحدة ليس سيد العالم" ذلك أن القوى الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي هي التي تتخذ القرارات. ويبقى مجلس الأمن منقسما بشدة بين الغربيين وروسيا.

وأعلن النظام السوري المدعوم من روسيا الخميس الفائت أنه استعاد السيطرة الكاملة على حلب ثاني المدن السورية محققا بذلك الانتصار الأهم له في مواجهة فصائل المعارضة المسلحة منذ بداية النزاع في 2011.

ع.ج/ و. ب (ا ف ب)

ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تمكنت في تعاون مع الهلال الأحمر السوري من إجلاء عشرات المدنيين في شرق حلب إلى غربها، فيما مازال آخرون محاصرين تحت الجوع والمرض مع تضييق طوق الحرب عليهم. وتواصلت احتجاجات دولية للتنديد بالنظام السوري الذي لا يتيح للمدنيين مغادرة مناطق الحرب. وأبلغت دمشق أنها على وشك السيطرة على الوضع في كامل حلب.

ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه تم إجلاء نحو 150 مدنيا معظمهم من المعاقين أو ممن يحتاجون إلى رعاية طبية من مستشفى في حلب القديمة ليلة الخميس في أول عملية إجلاء رئيسية من شرق حلب. وأضافت أنهم حوصروا لعدة أيام بسبب اندلاع قتال قربهم ومع اقتراب خط المواجهة منهم. فيما تسود مشاهد الدمار والبؤس كل مكان.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أن من بين من تم إجلاؤهم من مستشفى دار الصفاء في حلب القديمة 118 مريضا نُقلوا إلى ثلاثة مستشفيات في غرب المدينة الخاضع لسيطرة الحكومة ومنهم معاقون ومرضى بأمراض عقلية وجرحي.

دعا معارضون مسلحون في شرق مدينة حلب السورية المحاصر إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة خمسة أيام وإجلاء المدنيين والجرحى، لكنهم لم يذكروا أي إشارة على استعدادهم للانسحاب كما طلبت دمشق وموسكو. وتبقى الضحية الأولى في هذه الحرب هم الأطفال والنساء والعجزة. الصورة طفل يطل من مخبأ تحت الأرض.

أفادت تقارير إخبارية أن الجيش السوري تمكن من استعادة 15 حيا جديدا بشرق حلب، ليرتفع العدد العام للأحياء المسترجعة من المعارضة المسلحة هناك إلى 50. ونقل موقع "روسيا اليوم" عن وزارة الدفاع أن الجيش السوري استطاع عموما، بعد التقدم الذي أحرزه من بسط السيطرة الكاملة على 70 بالمائة من أراضي شرق حلب.

قالت سوريا وروسيا التي تدعم الرئيس بشار الأسد إنهما تريدان أن يغادر مقاتلو المعارضة حلب ولن تدرسا وقفا لإطلاق النار ما لم يتحقق ذلك. وتريد المعارضة فك الحصار عن المدنيين ليتمكنوا من الحصول على المواد الغذائية والطبابة بعد حصار طويل. الصورة طفلة تحصل على رغيف خبز به سلطة.

قال أحد سكان حلب ولوكالة رويتر إن "الوضع مأساوي منذ فترة طويلة لكنني لم أشاهد من قبل مثل هذه الضغوط على المدينة. لا يمكنك أن تستريح حتى لخمس دقائق. القصف مستمر." وأضاف: "أي حركة في الشوارع يعقبها قصف على الفور." الصورة صاروخ لم ينفجر يتم تفكيك أجزائه.

والخيارات قاتمة أمام كثير من المدنيين المحاصرين في حلب أمام تقدم الجيش النظامي وحلفائه، إذ يحتمل اعتقال الرجال في سن القتال سواء ظلوا في أماكنهم أو توجهوا إلى أحياء تخضع للحكومة. وقال أبو يوسف البالغ من العمر 34 عاما: "لكن لا يوجد مجال للخروج والقصف لا يحتمل... نشعر بخوف شديد سمعنا أمس أن النظام ألقى القبض على كل الشبان الذين وجدوهم" في المناطق التي سيطر عليها.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل