المحتوى الرئيسى

في ذكرى ميلاد خريجة الزراعة "محسنة توفيق".. تعرف على حياتها الثورية وسجنها على يد عبد الناصر.. وفاة والدتها وراء دخولها عالم الفن

12/29 10:52

عشقت أهالي المناطق الشعبية، ووجدت فى كلامهم وطيبتهم احتواءً كبيراً، أدركت أوجاع الناس لفقدانها والدتها في سن صغير، عرفت بالوجه الطيب والمشاعر الدافئة وقدرات عظيمة.

بالرغم من الجائزة التي حصلت عليها من الرئيس جمال عبد الناصر وحبه لها، إلا أنه سجنها لحبها للسياسية، وانتقلت السياسية إلى أبنها وشاركا سويا بعد ذلك في ثورة 25 يناير.

كانت دائما ما ترفض أن يطلق عليها لقب ثورية، وكرهت الأحزاب السياسية ورفض تواجدها لتجاهلها ألام الناس ومشاكلهم.

"بأقدر أتعرف على الحزن فى عيون الناس، وعلشان كده اشتغلت فنانة"، هكذا قالت الفنانة القديرة محسنة توفيق لتوضيح سبب دخولها لعالم الفن والسينما.

وفي ذكرى ميلادها الـ 77، رصد الدستور أهم المحطات التي مرت بحياتها منذ نشأتها وعلى مدار عملها الفني.

ولدت محسنة توفيق، فى القاهرة، عام 1939، وحصلت على درجة البكالوريوس في الزراعة في عام 1968.

نشأت توفيق في عائلة فنية كبيرة، حيث أنها لديها شقيقتان، الأولى يسرا وتعمل مذيعة بإذاعة روما، والثانية فضيلة توفيق " أبلة فضيلة " أشهر مذيعة لبرامج الأطفال بالاذاعة المصرية.

توفت والدتها وهي في سن صغير، فعاشت فترة غير محتملة، لذلك بدأت تشعر بأوجاع الناس.

في السنة الثانية لها بكلية الزراعة، دعاها الفنان الكبير عبد الرحمن الشرقاوي، للوقوف علي المسرح في مسرحية مأساة جميلة.

وبعد أربع سنوات من تمثيلها لمأساة جميلة قامت بأداء دور حبيبة زيوس في مسرحية أجاممنون علي مسرح الجيب.

ومن هنا كانت بداية دخول محسنه توفيق في السينما من خلال فيلم حادثة شرف عام 1971، وفتحت لها أبواب الشهرة بعدما قرر يوسف شاهين اكتشافها وتقدمها في فيلم رائعته العصفور .

بتعاونها الفني مع المخرج الراحل يوسف شاهين في مجموعة من أبرز أعماله، هى: "اسكندرية ليه، العصفور، الوداع يا بونابرت"

اشهرت بادوارها الإجتماعية مثل : دور الأم ، وشخصية المرأة المصرية الطيبة ويعتبر دور انيسة فى مسلسل" ليالى الحلمية " تجسيداً لشخصية الإنسانة الصبورة المتفانية المنكرة لذاتها .

بدأت محسنة توفيق، طريقها للسينما والتليفزيون بعد النجاح الكبير التي حققته في المسرح، فكانت أحد أعضاء المسرح القومي.

كما تميزت بدور بهية في فيلم العصفور والتي أصبحت فيه رمزا للوطنية ولمصر، من خلال صرختها في نهاية الفيلم قائلة " لأ، ح نحارب لأ، ح نحارب "، وذلك لحث رغبة الشعب المصري في النضال بعد تنحّي جمال عبد الناصر عن الحكم .

قدمت محسنة توفيق عدد كبير من الأعمال السينمائيه : منها "حادثة شرف، الاختيار، العصفور، الحب قبل الخبز أحيانا، البؤساء، إسكندرية ليه، الوداع يا بونابرت، بيت القاصرات، ديل السمكة".

وقامت ببطولة عدد من المسلسلات التلفزيونية منها: "أسماء بنت أبي بكر، باب زويلة، هارب من الأيام، الشوارع الخلفية، محمد رسول الله، الصبر فى الملاحات، المرسى والبحار، ملكة من الجنوب، اللص والكلاب، ليالي الحلمية، أم كلثوم".

وشاركت في تقديم أكثر من 30 مسرحية من أهمها : "مأساة جميلة، ايرما، أجاممنون، حاملات القرابين، الدخان، الأسلاف يتميزون غضبا، القصة المزدوجة، ثورة الزنج".

كما شاركت فى تقديم عدة مسلسلات إذاعية منها: "المعجزة الكبرى، تمثيلية ريحانة، وقدمت للبرنامج الثاني بالإذاعة المصرية العديد من المسرحيات العالمية منها المسيح يصلب من جديد .

حصلت محسنة توفيق، على وسام العلوم والفنون من الرئيس جمال عبدالناصر، عام 1967، وشهادات تقدير عن فيلمي العصفور وبيت القاصرات.

الجائزة الأولى في التمثيل في مهرجان بغداد للمسرح العربي 1985 .

كما حصلت محسنة على جائزة الدولة التقديرية عام 2013 بحضور مكتسح سواء على المسرح أو أمام الكاميرا.

لم تسعد محسنة أبدًا بوصفها بـ"السياسية"، أو "المنشغلة بالسياسة"، ودائما ما كانت تؤكد فى كل مناسبة تظهر بها أن وصفها بهذه الكلمة تزعجها، وتفضل وصفها بـ"الثورية"، أو "متبنية قضايا وطنية".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل